شكرا لقرائتكم خبر عن قوات اغلبها من النظام السابق اصبحت على بعد 30 كم من العاصمة .. العالم يترقب الزلزال العنيف والان مع التفاصيل
عدن - ياسمين التهامي - قوات اغلبها من النظام السابق اصبحت على بعد 30 كم من العاصمة .. العالم يترقب الزلزال العنيف
اعلن المشير الليبي خليفة حفتر قائد قوات شرق ليبيا المُسماة بـ"الجيش الوطني الليبي"، إطلاق عملية "تحرير طرابلس"، بينما أعلنت حكومة فائز السراج المعترف بها من الأمم المتحدة "النفير العام" للتصدي لقوات حفتر.
وقال حفتر، في تسجيل صوتي بثته قناة "ليبا الحدث" الموالية له، الخميس، إن "اليوم نستكمل مسيرتنا الظافرة مسيرة الكفاح والنضال، اليوم نستجيب لنداء أهلنا في عاصمتنا الغالية كما وعدناهم، وقد بلغ بهم الصبر منتهاه، اليوم موعدنا مع القدر ليستجيب لنداء الحق ومع التاريخ ليفتح لنا صفحاته النيرة، نسطر فيها ثمرة الجهاد وخاتمة المعاناة والألم".
وأضاف: "اليوم نزلزل الأرض تحت أقدام الظالمين الذين طغوا في البلاد، فأكثروا فيها الفساد، اليوم يشرق النور من كل جانب بعد طول انتظار، يُبشر بالخير والازدهار. اليوم يرتفع صوتنا ليدوي صداه في كل سماء. لبيك طرابلس لبيك. لبيك طرابلس لبيك".
وتابع بالقول: "أيها الأبطال الأشاوس لقد دقت الساعة، وآن الأوان وحان موعدنا، مع الفتح المبين، فتقدموا كما عهدناكم بخطى واثقة بالله وادخلوها بسلام على من أراد السلام مناصرين للحق غير غازين. لا ترفعوا السلاح إلا في وجه من ظلم نفسه منهم، وآثر المواجهة والقتال، ولا تطلقوا النار إلا ردا على من حمل السلاح منهم ليطلقوا النار ويسفكوا الدماء. من ألقى سلاحه منهم، فهو آمن، ومن لزم بيته، فهو آمن ومن رفع الراية البيضاء فهو آمن".
وكانت قوات حفتر أعلنت، الأربعاء، أنها تتحرك غربا باتجاه طرابلس، ورد رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية المعترف بها دوليا، في بيان، منددا بـ"التصعيد الممنهج واللغة التي لا تساعد على تحقيق توافق وتحبط آمال الليبيين في الاستقرار".
وقال السراج: " يأتي هذا التصعيد الممنهج قبل أيام معدودة من عقد الملتقى الوطني الجامع، والذي يرى فيه الليبيون بصيص أمل ومخرجاً من الأزمة، وفرصة لتوحيد المؤسسات، وطريقاً يوصل للانتخابات، لكن هذه الأطراف بخطابها هذا ستعمل على تقويض كل ذلك".
وأضاف: "لقد التزمنا ضبط النفس في السابق تجاه افتعال متعمد للازمات، لكن أمام هذا الإصرار على تبني هذا النهج العدائي الذي اعتقدنا أننا تجاوزناه، فقد أصدرنا التعليمات وأعلنا النفير العام لجميع القوات العسكرية والأمنية من الجيش والشرطة والأجهزة التابعة لهما، بالاستعداد والتصدي لأي تهديدات تستهدف زعزعة الأمن في أي منطقة من بلادنا، سواء من تنظيمات إرهابية أو إجرامية أو مجموعات مارقة خارجة عن القانون أو مرتزقة أو من يهدد أمن أي مدينة ليبية".
جاء ذلك بالتزامن مع زيارة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس إلى طرابلس، حيث التقى السراج. وأعرب غوتيريس عن قلقه العميق إزاء التحركات العسكرية وخطر وقوع مواجهات في ليبيا، قائلا: "لا يوجد حل عسكري. الحوار بين الليبيين هو الحل الوحيد للمشاكل بينهم"، داعيا الجميع إلى "التزام التهدئة وضبط النفس".