ترامب يقلص الفارق مع هاريس إلى 3 نقاط مئوية

ابوظبي - سيف اليزيد - دينا محمود (واشنطن، لندن)

أظهرت نتائج استطلاع رأي جديد أجرته «رويترز/إبسوس» أن المرشحة الديمقراطية للانتخابات الرئاسية الأميركية كامالا هاريس تقدمت على منافسها الجمهوري دونالد ترامب بفارق ثلاث نقاط مئوية، بنسبة 46% مقابل 43%.
وأظهر الاستطلاع الذي أجري على مدى 4 أيام، أن ترامب يحظى بثقة ناخبين محتملين يهتمون بمجموعة من القضايا الاقتصادية. وكانت هاريس تتقدم على ترامب بفارق 6 نقاط في استطلاع  الفترة من 20 إلى 23 سبتمبر. ومع دخول المنافسة المحتدمة بين طرفيْ السباق نحو البيت الأبيض شهرها الأخير، أكد محللون متابعون للانتخابات الرئاسية الأميركية، أن نتائجها قد تتأثر بشكل كبير، بعدد من التطورات الداخلية والخارجية التي طفت على السطح، خلال الأسبوعيْن الماضييْن.
ومن بين هذه التطورات، اتساع رقعة التصعيد العسكري الحالي في منطقة الشرق الأوسط ليمتد إلى لبنان، بعدما ظل لعام كامل تقريباً محصوراً في قطاع غزة؛ بما ينطوي عليه ذلك من انعكاسات إقليمية مُنذرة بالخطر، بجانب إعصار «هيلين» المدمر، الذي ضرب عدداً من المناطق الجنوبية الشرقية من الولايات المتحدة، وأوقع أكثر من 200 قتيل وخلّف خسائر مادية واسعة النطاق، في ولايات مثل جورجيا وفلوريدا وتينيسي وفيرجينيا.
وتضم قائمة هذه التطورات كذلك، إضراباً نظمه عشرات الآلاف من عمال الموانئ على طول خليج المكسيك والساحل الشرقي للولايات المتحدة، واستمر لعدة أيام في مطلع الشهر الجاري، ما أدى لشل حركة الاقتصاد، على نحو وُصِفَ بالأكبر منذ عام 1977، قبل أن يتم التوصل لاتفاق مبدئي لإسدال الستار على الإضراب، الذي كانت خسائره المتوقعة، قد قُدِرَّت بنحو 3.8 مليار دولار أسبوعياً.
وشدد المحللون على أن كيفية التعامل مع تلك القضايا، تمثل اختباراً مفاجئاً وحاسماً لحملتيْ المرشحيْن، في ظل تنافسهما الضاري لكسب أصوات الناخبين المترددين، مع استمرار التقارب في الشعبية بينهما، حتى مع اقتراب موعد التصويت.
وبحسب تصريحات نشرتها وكالة «أسوشيتدبرس» للأنباء على موقعها الإلكتروني، قد تسهم تطورات هذه الملفات الثلاثة ومواقف هاريس وترامب إزاءها، في تشكيل المزاج العام في الشارع الأميركي، وتحديد توجهات الناخبين في الولايات المتأرجحة، خلال الأسابيع القليلة المتبقية من الحملة.
واستغل المرشحان لمنصب نائب الرئيس، على البطاقتيْن الديمقراطية والجمهورية، المناظرة التي جمعتهما في مطلع الشهر الجاري، لاستعراض موقفيْ الحملتيْن، حيال الاضطرابات التي يشهدها الشرق الأوسط في الوقت الحاضر، وكيفية التعامل معها.
فقد تعهد تيم والز المرشح على بطاقة هاريس لمنصب النائب، بأن تنعم اأميركا بـ«قيادة     وراسخة». أما نظيره الجمهوري جيه دي. فانس، فقد قال إن نجاح ترامب في العودة إلى البيت الأبيض، سيفتح الباب أمام تبني سياسة إحلال «السلام من خلال القوة» على حد تعبيره.

 

أخبار متعلقة :