شكرا لقرائتكم خبر من يقف وراء موت السودانيين جوعا؟ ونؤكد لكم باننا نسعى دائما لارضائكم والان مع التفاصيل
وفجر بيان منظمة الأغذية والزراعة التابعة لـ«الأمم المتحدة» عن وجود تقارير تشير إلى وفاة أشخاص بسبب الجوع في السودان، صدمة كبيرة في العالم العربي وحول العالم، بعدما اعترفت المنظمة أن الحرب المشتعلة في العاصمة وعدد من المحافظات تعيق توزيع المساعدات والإمدادات الغذائية على الأشخاص الأكثر جوعا.
ومع ترك كثيرين منازلهم وحياتهم وفراراهم إلى خارج البلاد، تضاعف عدد الجائعين خلال العام الماضي، مع حرمان المدنيين من المساعدات بسبب الحرب.
اعتراف مثير
يعترف مستشار قائد قوات الدعم السريع، محمد المختار نور، بوجود «نقص في الغذاء» بسبب عدم السماح للمنظمات والجهات الإنسانية بالذهاب إلى المناطق المتأثرة بالحرب، وفقا لموقع قناة «الحرة» الأمريكية.
يقول نور: «لقد طالبنا مرات عدة بالسماح للقوافل الإنسانية بالمرور وتأمين ممرات آمنة لها، لكن وفد الجيش رفض ذلك، وكذلك لم يسمح باستخدام، مطارات دارفور وكردفان لإيصال المساعدات».
ويتحدث عن «لقاء جمع قادة الدعم السريع بعدد من حركات الكفاح المسلح في العاصمة المصرية القاهرة، حيث تم الاتفاق معهم على تشكيل آليه مشتركة لإيصال المساعدات الإنسانية وتأمين طرق القوافل وحماية المدنيين».
ويشدد نور على أن قوات الدعم السريع «لم تسجل حتى الآن أي حالات وفاة بسبب نقص الغذاء أو الجوع».
سرقة ونهب
يؤكد الخبير العسكري والاستراتيجي السوداني، اللواء ركن أمين إسماعيل مجذوب، وجود «نقص بالغذاء وإشكال في توصيل الاحتياجات الإنسانية للسكان»، لكن الأمر لم يصل إلى حد «الموت جوعا».
ويتحدث عن «سرقة ونهب مخازن إمدادات برنامج الغذاء العالمي بولاية الجزيرة، والتي كانت تكفي عددا كبيرا جدا من النازحين»، ما فاقم «أزمة نقص الغذاء».
ويشدد على أن قوات الدعم السريع هي من تقف وراء «سرقة المخازن وإغلاق الطرق لمنع وصول الإمدادات ونهبها».
ويشير إلى أن «الإشكال يتعلق بنقص الاحتياجات الطبية، ما يؤدي لزيادة أعداد الوفيات، في ظل ظهور وبائيات وأمراض مستوطنة، نتيجة إلقاء الجثث في العراء».
اغتيال الموظفين
يرى اللواء بالجيش السوداني أن هناك حالة عدم ثقة في الحفاظ على أمن موظفي الإغاثة والأطباء العاملين بالمنظمات الإقليمية والدولية، بعد اغتيال موظفي برنامج الغذاء في بداية الحرب بالخرطوم، ما جعل جهات عدة «تحجم عن الوصول لمناطق النزاع» خوفا على حياة أفرادها.
ويعاني ما يقرب من 18 مليون شخص في أنحاء السودان، الذي يبلغ عدد سكانه 48 مليون نسمة، من «الجوع الحاد».
كما يواجه أكثر من 5 ملايين شخص مستويات طارئة من الجوع في المناطق الأكثر تضررا من الصراع.
وتوقفت عمل المنظمات الإنسانية على الأرض، بسبب الانتهاكات التي تتعرض لها، وتعرض منسوبيها للموت في بعض الأحداث، بينما تشهد البلاد انهيار الموسم الزراعي السابق والحالي، حسبما يوضح المحلل السياسي السوداني.
الموت جوعا
يؤكد الكاتب والمحلل السياسي السوداني، شوقي عبدالعظيم، أن «كوارث نقص الغذاء وموت الناس جوعا»، نتيجة مباشرة لأن الحرب التي تدور داخل المدن والأطراف المتحاربة لا تلتزم بالقانون الإنساني.
ويشير إلى أن «الدولة فشلت في توفير مساعدات للمواطنين في مناطق الحرب، ويتحمل طرفا الصراع مسؤولية ذلك».
ويرى أن أزمة الغذاء كانت موجودة بالفعل قبل الحرب وتعمقت بعدها، وظلت منظمات وجهات عدة تناشد الطرفين فتح مسارات آمنة لإيصال المساعدات، ولكن لم يهتموا لهذه النداءات بشكل جاد.
وقبل الحرب، كان سوداني من كل ثلاثة يعاني من الجوع، كما لم يكن سبعة ملايين طفل يذهبون إلى المدرسة، خاصة في المناطق الريفية، حيث يعيش أكثر من ثلثي السكان.
السيناريو الأسوأ
أظهر تحليل للأمن الغذائي في السودان، الذي كان يوصف بأنه «سلة الخبز المستقبلية لشرق إفريقيا»، حسب الوكالة الأممية، تسجيل «أعلى مستويات الجوع على الإطلاق» خلال موسم الحصاد في الفترة الممتدة من أكتوبر إلى فبراير.
وفي محاولة لمكافحة «أزمة الجوع المتوقعة»، أعلنت إدارة مشروع الجزيرة الزراعي في أكتوبر التخطيط لزراعة 600 ألف فدان قمح، في بلد يستهلك سنويا مليوني طن، ويعتمد بشكل أساس على استيراده، قبل أن تعرقل الحرب هذا المخطط.
ويرى مجذوب أن السودان دولة «زراعية غنية بها مناطق خصبة»، وتلك المناطق ما زالت «مستقرة وأمنة» بعيدا عن الحرب، وتمد باقي المناطق بالاحتياجات الزراعية، وستكون هناك «فترة قاسية» إذا لم ينجح الموسم الزراعي الشتوي، الذي يشهد زراعة محاصيل مهمة للمواطنين، حسبما يحذر اللواء السابق بالجيش السوداني.
نقاط ساخنة
قال برنامج الأغذية العالمي إنه تمكن من إيصال المساعدات إلى واحد فقط من كل عشرة أشخاص في تلك المناطق، والتي تشمل العاصمة الخرطوم ومنطقة دارفور بالغرب وولاية الجزيرة، حيث توغلت قوات الدعم السريع أخيرا.
وتشمل النقاط الساخنة: «الخرطوم ومنطقة دارفور وإقليمي كردفان والجزيرة»، وهي المناطق التي تعرض فيها حواجز الطرق والمطالب الضريبية والتهديدات الأمنية، الإمدادات للخطر.
ومنذ اندلاع المعارك في منتصف أبريل الماضي بين الجيش بقيادة، عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة، محمد حمدان دقلو، ظلت ولاية الجزيرة التي تحدّ العاصمة السودانية من الجنوب بمنأى عن القتال، وكانت ملاذا لنصف مليون نازح من العاصمة، حسب الأمم المتحدة.
إعلان المجاعة
يجمع المراقبون على أن الصراع الحالي هو المحرك الأكبر لـ»المجاعة»، وتزداد مستويات الجوع سوءا عندما يدفع الصراع أعدادا كبيرة من الناس للفرار من ديارهم وأراضيهم وترك وظائفهم، حسب البرنامج.
وتحدث المجاعات عادة في المناطق التي تكون فيها قيود على سبل الوصول والتحرك، وهو عامل مشترك في مناطق الصراع، وفق «لجنة الصليب الأحمر».
ويتم إعلان حالة المجاعة عندما يكون 20% من الأُسر في منطقة جغرافية معينة في مرحلة كارثية، وتحدث عندما لا يتوافر أدنى احترام للكرامة والحياة البشرية، وفق «برنامج الأغذية العالمية».
أرقام حول الأزمة
- 48 مليونا عدد السكان.
- 18 مليونا يواجهون نقص الغذاء.
- 8 ملايين نزحوا وتركوا منازلهم.
- 5 ملايين يواجهون الجوع الحاد.
- 1.9 مليون فروا خارج البلاد.
- 3.6 ملايين طفل يواجهون سوء التغذية.
كانت هذه تفاصيل خبر من يقف وراء موت السودانيين جوعا؟ لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.
كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على مكه وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.
أخبار متعلقة :