شكرا لقرائتكم خبر عن أحمد بن محمد: «صون» يوفر بيئة آمنة للأحداث الجانحين والان نبدء بالتفاصيل
الشارقة - بواسطة ايمن الفاتح - افتتح سموّ الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي، أمس، «مركز صون للرعاية والتأهيل»، التابع لهيئة تنمية المجتمع في دبي، والهادف إلى توفير بيئة آمنة وشاملة لتأهيل الأحداث الجانحين، بما يسهم في تغيير مجرى حياتهم وتوجيههم نحو مستقبل أفضل، وذلك تماشياً مع أهداف «أجندة دبي الاجتماعية 33»، لاسيما في تحقيق المنظومة الاجتماعية الأكثر فعالية واستباقية في الحماية والرعاية والتمكين.
وقال سموّ الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، في منشور على منصة «إكس»، أمس: «افتتحنا اليوم (مركز صون للرعاية والتأهيل)، التابع لهيئة تنمية المجتمع في دبي، بهدف توفير بيئة آمنة للأحداث الجانحين والمحكومين بأوامر قضائية».
وأضاف سموّه: «يوفر المركز مجموعة من برامج التأهيل المكثفة، ويتضمن أنشطة وورش عمل اجتماعية ورياضية وفنية ودينية، بهدف تأهيلهم على كل المستويات، وضمان اندماجهم الإيجابي والكامل في المجتمع».
وتابع سموّه: «نشكر كل الفرق الحكومية، وشركاء هذه المبادرة التي تأتي في إطار تحقيق مستهدفات أجندة دبي الاجتماعية 33، والمتعلقة بحماية ورعاية وتمكين كل أفراد المجتمع».
واستمع سموّه خلال الافتتاح، بحضور نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي رئيس مجلس إدارة جمعية توعية ورعاية الأحداث، الفريق ضاحي خلفان تميم، إلى شرح حول دور المركز في تعزيز التكامل بين الجهات المعنية في ما يخص التدابير القضائية والإدارية للأحداث، لاسيما نيابة الأسرة والأحداث والقيادة العامة لشرطة دبي ومحاكم دبي، وما يوفره من برامج تأهيلية مكثفة ضمن مختلف المجالات، بالتعاون مع عدد من الشركاء، منها دائرة الشؤون الإسلامية، ومؤسسة دبي الصحية، ووزارة التربية والتعليم، وهيئة المعرفة والتنمية البشرية، وبلدية دبي، فضلاً عن جمعية دار البر ومجموعة «إينوك».
وتفقّد سموّ الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، الأقسام المختلفة التي يضمها المركز، وما يتم تقديمه من خلالها من خدمات، حيث شملت الجولة في المركز غرفة التقاضي عن بعد، وقسم العيادة، حيث استمع سموّه إلى شرح حول الخدمات الطبية المقدمة من خلالها، والمنطقة المخصصة للسكن، وقاعة الأنشطة والورش الفنية والإبداعية، كما تفقد سموّه المكتبة المرفقة بالمركز، التي تحفز المستفيدين من خدماته على عادة القراءة، كما زار سموه الفصول الدراسية التي تسهم في تأكيد عدم انقطاع الحدث عن مواصلة الدراسة، وغرفة زيارة الأهل التي تسهم في تعزيز الترابط الأسري، وهو هدف من الأهداف التي تضمنتها «أجندة دبي الاجتماعية 33».
وتابع سموّه شرحاً حول الساحة الخارجية للمركز، التي تضم منطقة الأنشطة الرياضية، والمنطقة المخصصة للورشة الزراعية، والتي يتم فيها تثقيف الأحداث حول كيفية الزراعة السليمة، في إطار حرص المركز على تنمية مهارات مفيدة لدى المستفيدين من خدماته.
كما شهد سموّ النائب الثاني لحاكم دبي توقيع هيئة تنمية المجتمع اتفاقات تعاون مع جهات حكومية، بهدف ضمان تفعيل وتأسيس نظام فعال ومستدام بأفضل العمليات والإجراءات على مستوى الخدمة. وشملت الجهات الموقعة: وزارة التربية والتعليم، وهيئة المعرفة والتنمية البشرية، ومؤسسة دبي الصحية الأكاديمية، وإسعاف دبي، حيث تسعى الاتفاقيات إلى ضمان تأسيس وتفعيل نظام متكامل ومستدام، يقوم على أفضل المعايير وأكثر الممارسات والإجراءات التشغيلية فاعلية.
ويعد توفير بيئة آمنة للأحداث المحكومين بأوامر قضائية، خطوة مهمة لإعادة تأهيليهم وبناء شخصياتهم بشكل أفضل، بما يسهم في إعادة اندماجهم، ونبذ السلوكيات السلبية، وتمكينهم من فرص جديدة في مستقبل مشرق.
وأوضحت مدير عام هيئة تنمية المجتمع في دبي، حصة بنت عيسى بوحميد، أن المركز يأتي انطلاقاً من رؤية القيادة الرشيدة، وتوجيهاتها بتبنّي أفضل المعايير المجتمعية الدامجة والممكنة للفئات الأكثر عرضة للخطر، وبهدف توفير رعاية متكاملة، تُسهم في إعادة بناء حياة الأحداث على أسس سليمة، وتمكنهم من العودة إلى المجتمع كأفراد منتجين وإيجابيين.
وتستقبل مرافق المركز مختلف الفئات من الأحداث الجانحين والموقوفين على ذمة القضايا، والمعرّضين للجنوح، بناءً على أوامر قضائية أو نيابية، أو شرطية، حيث تبلغ الطاقة الاستيعابية للمركز 48 حدثاً، مقسمين بين الفتيان والفتيات.
ويأتي افتتاح المركز بموجب قرار المجلس التنفيذي رقم (1) لسنة 2021، الذي وضع الأسس لإنشاء المركز، وتطوير إطار حوكمة وإدارة يضمن تقديم أعلى مستويات الخدمة، واستناداً إلى القانون الاتحادي رقم (6) لسنة 2022، بشأن الأحداث الجانحين والمعرضين للجنوح، وقرار مجلس الوزراء رقم (133) لسنة 2023، بشأن اللائحة التنفيذية للقانون الاتحادي بشأن الأحداث الجانحين والمعرضين للجنوح.
مرافق متنوعة
يشتمل المركز على مرافق متنوعة مثل سكن الأحداث، ومناطق التأهيل، ومسجد، وقاعات الطعام، وملاعب وصالات رياضية، وعيادة وفصول دراسية، وقاعة للتقاضي وغيرها من القاعات التخصصية والقاعات متعددة الأغراض، إضافة إلى مكاتب الإدارة.
ويتولى قسم الرعاية والتأهيل في المركز تأهيل الأحداث الجانحين المحكومين قضائياً، من خلال تقديم الدعم الاجتماعي والنفسي وتعديل السلوك، إضافة إلى مسؤوليته عن الرعاية الأسرية لضمان عدم عودة الحدث للجنوح، وإعادة دمجه في المجتمع بعد الإفراج عنه، ويشرف عليه أخصائيون نفسيون وتربويون، ومشرفون اجتماعيون، ومدربون رياضيون مؤهلون. كما يضم المركز قسماً للوقاية والتنسيق المجتمعي، الذي يركز على التوعية المجتمعية بهدف الحد من الجنوح بين الأطفال في مجتمع دبي. ويعمل المركز على تطوير برامج وقائية تتضمن ورشاً تثقيفية وحملات توعية، إضافة إلى إعداد الدراسات الإحصائية والاجتماعية الشاملة حول أسباب الجنوح، ومناطق الجريمة وأعمار الأحداث، ونوع الجرائم المرتكبة، وجنس الحدث، وغيرها من المتغيرات التي تهدف إلى وضع برامج مدروسة ومستهدفة للأطفال في دبي، لمنع الجريمة والجنوح لديهم.
• 48 حدثاً، الطاقة الاستيعابية للمركز، مقسمين بين الفتيان والفتيات.
أحمد بن محمد:
المركز يوفر برامج تأهيل اجتماعية ورياضية وفنية ودينية، تسهم في ضمان اندماج إيجابي للأحداث في المجتمع.
حصة بوحميد:
المركز يأتي انطلاقاً من رؤية القيادة لتبنّي أفضل المعايير المجتمعية الدامجة والممكنة للفئات الأكثر عرضة للخطر.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
أخبار متعلقة :