شكرا لقرائتكم خبر عن طبيبان يؤكدان أهمية اتباع نظام غذائي صحي في العيد والان نبدء بالتفاصيل
الشارقة - بواسطة ايمن الفاتح - أكد طبيبان أهمية اتباع نظام متوازن للعودة إلى نظام الحياة الطبيعي بعد شهر رمضان المبارك، لتجنب اضطرابات النوم والصداع ومشكلات الهضم خلال العيد، مشيرين إلى ضرورة الابتعاد عن السهر والهواتف الخلوية في ساعات الليل لاستعادة ضبط الساعة البيولوجية والحيوية للجسم.
وقال الطبيبان إن الكثير من الناس يُواجهون عند انقضاء شهر رمضان المبارك تغيرات عدة تشكل تحدياً كبيراً لهم، وتتعلق هذه التغييرات بصعوبة العودة لنظام الحياة الطبيعي ما قبل رمضان الذي طرأت خلاله تغييرات على أنماط الحياة اليومية كتغيير أوقات الخلود للنوم، حيث يواجه بعض الأفراد صعوبة في تنظيم النوم، وإعادة ضبط الساعة البيولوجية أو الحيوية للجسم، وذلك في الجانب المتعلق بأوقات النوم ليلاً، إلى جانب تغيير أنماط الطعام وأوقات الوجبات، خصوصاً الاعتماد الأساسي على الحلوى والسكريات مع حلول العيد وعودة الجهاز الهضمي لما كان عليه سابقاً من حيث نظام وأوقات وجبات الطعام.
وأوضح أخصائي طب الأعصاب في مدينة برجيل الطبية بأبوظبي، الدكتور أشرف سليمان، أن معاناة الأفراد خلال فترة العيد وما بعدها تتركز في محاولتهم لضبط النوم، والسبب في ذلك هو النوم المتكرر وغير المنتظم بشكل عام في شهر رمضان، بسبب طبيعة الشهر الكريم والعادات الاجتماعية كالسهر بعد الإفطار، إضافة إلى خروج نمط النوم عن مساره الروتيني، وهي عوامل تمهد لمشكلة اضطرابات النوم والأرق، والتي قد تستمر لما بعد رمضان، وقد يشعر بسببها الشخص بصداع لأيام عدة، مشيراً إلى أن هذه المشكلة الصحية تؤثر بشكل كبير في عودة الأشخاص لروتينهم الطبيعي، وتحديداً لأعمالهم ووظائفهم بعد رمضان، بسبب اختلال التوازن بين النشاط الليلي والنهاري لهم، ما ينعكس سلباً على صحتهم وأدائهم أيضاً.
وقدّم نصائح طبية تساعد الأشخاص في تخطي هذه التغييرات الفسيولوجية، أهمها البدء بعد أيام العيد بوضع نظام متوازن للعودة إلى مسار الحياة العادية، ومن المهم جداً ضبط وتنظيم ساعات النوم والاستيقاظ، ومن الضروري أيضاً تمكين الجسم من النوم بشكل جيد حتى يؤدي وظائفه، وعدم تناول القهوة في ساعات متأخرة من الليل، وللحصول على ساعات نوم كافية من الضروري أن يعتاد الفرد على القراءة قبل النوم، لأنها تساعد على الشعور بالاسترخاء والتمهيد للنوم، والابتعاد عن استعمال الهاتف الجوال وباقي الأجهزة الإلكترونية التي ينتج عنها الضوء الأزرق الذي يحفّز الدماغ على الاستيقاظ، ومن الضروري الابتعاد عن الأجهزة التي ترسل الضوء الأزرق على الأقل نصف ساعة قبل النوم، للحصول على ساعات نوم كافية وصحية، ومن المهم تهيئة الموقع الذي يرقد فيه الفرد، بحيث يساعده على النوم من حيث درجة حرارة الغرفة، والهدوء، والظلام، وغيرها من العوامل التي يجد الفرد فيها الراحة خلال النوم، كما تساعد القراءة للكتب الورقية في تقليل الضوضاء في الدماغ من خلال الانشغال والتركيز بالقراءة، لتتم عملية النوم بطريقة سريعة وسليمة، ومن الضروري في فترة النهار توفير العادات السليمة للجسم كممارسة الرياضة والابتعاد عن الأكلات الدسمة قبل النوم.
ولفت إلى أن 20% من الأشخاص يعانون مشاكل في النوم خصوصاً في ظل الارتباط الشديد بالأجهزة الإلكترونية بأنواعها، فالنوم عنصر مهم للإنسان ولنضارة البشرة وفقدان الوزن عبر التمثيل الغذائي وراحة الجسم وتقوية الأعصاب وتجنب حالات الصداع، حيث يحتاج 95% من الأشخاص في العالم إلى نحو من سبع إلى تسع ساعات من النوم في حين أن 2.5% من الأشخاص ينامون أقل، ومن الضروري الحفاظ على ساعات النوم لدى الأطفال، لتحسين أدائهم المدرسي والحياة بطريقة طبيعية.
من جانبها، قالت أخصائية تغذية في أبوظبي، سارة الكثيري: «يعتاد الجسم أثناء رمضان على عدم تناول الطعام في أغلب ساعات اليوم، لذلك من الخطأ العودة فجأة لتناول كميات أكبر ووجبات أكثر من الطعام، لذا يجب العودة إلى تناول الوجبات بشكل تدريجي حتى لا تتسبب بالضغط على الجهاز الهضمي، ونحن على مقربة من العيد قد يتناول الكثير أثناء العيد الحلويات العالية السعرات الحرارية بكميات كبيرة، لذا فمن المهم بعد انقضاء العيد، الإكثار من تناول الفواكه الطازجة والمجففة، والخضراوات الورقية مثل السبانخ والخس وحساء الخضراوات، لأنها ستساعد الجسم على التخلص من السموم، واستعادة التوازن الغذائي ومن المهم أيضاً الإكثار من تناول بعض الأطعمة الأخرى، مثل البيض والزبادي والمكسرات والحبوب، والإكثار من شرب الماء، حيث يفقد الجسم الكثير من الماء أثناء الصيام، لذلك من المهم تعويض الجسم بالكثير من السوائل بعد رمضان، خصوصاً مع ارتفاع درجات الحرارة ومع اقترابنا من فصل الصيف، فمن المهم تناول من ثمانية إلى 10 أكواب من الماء يومياً، لتعويض الجسم عمّا يفقده من الماء، وللحفاظ على نضارة البشرة وصحة الكلى، ولتخليص الجسم من السموم، أي أنه أحد عوامل التوازن الغذائي».
وأكدت ضرورة التقليل من تناول الكافيين والقهوة والشاي حتى يتمكن الأفراد من التحكم في ساعات نومهم، فالإكثار من تناول الكافيين بعد رمضان قد يؤدي إلى اضطراب ساعات النوم، وبالنسبة لممارسة الرياضة قد يكون من الصعب الحفاظ على ممارسة الرياضة بانتظام أثناء رمضان، لذلك فمن الأفضل البدء بممارسة الرياضة بعد رمضان تدريجياً، ويمكنك البدء بممارسة رياضة خفيفة مثل المشي أو ركوب الدرّاجات، ثم إضافة المزيد من الجهد إلى التمرينات الرياضية تدريجياً، أيضاً يُعدُّ تنظِّيم مواعيد النوم من الأمور المهمة جداً للحفاظ على صحة الجهاز الهضمي والجسم بشكل عام.
وشددت على ضرورة تجنب الإفراط في تناول الوجبات السريعة والأطعمة الدسمة، حيث تحتوي هذه الأطعمة على الكثير من الدهون المشبعة والكربوهيدرات المكررة والسكريات التي يزيد الإقبال عليها كثيراً خلال فترة العيد، حيث تضيف هذه الوجبات الكثير من السعرات الحرارية إلى الطعام دون إضافة أي قيمة غذائية، والتي تزيد بدورها من مخاطر الإصابة بأمراض مثل السمنة وأمراض القلب، وارتفاع الضغط وداء السكري، مشيرة إلى أنه من الضروري المحافظة على تناول إفطار جيد، بحيث تَمد وجبة الإفطار الجسم بالطاقة الكافية لممارسة النشاطات اليومية، وتساعد على التركيز الذهني وتنظيم عمليات الأيض، لذا يجب الحرص بانتظام على تناول وجبة إفطار بحيث تكون صحية ومتكاملة في بداية يومنا.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
أخبار متعلقة :