ابوظبي - سيف اليزيد - جمعة النعيمي (أبوظبي)
أكدت آمنة محمد الزعابي، رئيس قسم جمع المساهمات، هيئة المساهمات المجتمعية «معاً»، أن حملة «عطاء أبوظبي» تتوافق مع جوهر شهر رمضان المبارك، وتعكس قيم العطاء والتعاون التي تلتزم بها هيئة المساهمات المجتمعية – معاً، من خلال تحفيز أفراد المجتمع وحثّهم على توجيه جهودهم في سبيل تقديم العطاء والمساهمة والمشاركة المجتمعية.
تحرص هيئة المساهمات المجتمعية – معاً على توجيه، وصرف المساهمات بأقصى درجات الشفافية، حيث يختار المساهمون المشاريع الأكثر توافقاً مع أولوياتهم وقيمهم، بما يتيح لهم تحقيق أثر اجتماعي إيجابي طويل الأمد والمساهمة في بناء مجتمع شامل ومتماسك.
وتسعى هيئة المساهمات المجتمعية معاً من خلال حملة عطاء أبوظبي على تقديم الدعم والفائدة لجميع أفراد المجتمع من متطوعين ومستفيدين من خلال إتاحة الفرصة لتكوين ذكريات جميلة وعلاقات ودية وتوطيد مشاعر الألفة والمودة بين الأفراد وتمكينهم من إحداث الفرق في حياة الآخرين وبناء مجتمع متماسك ومتعاون أكثر أماناً ومحبة.
أهداف
وأوضحت الزعابي، في حوار مع «الاتحاد»، أن حملة عطاء أبوظبي، تهدف إلى تشجيع أفراد المجتمع على المشاركة، وتقديم الدعم لمعالجة العديد من الأولويات الاجتماعية خلال الشهر الفضيل، حيث تلعب المساهمات الواردة إلى صندوق الاستثمار الاجتماعي دوراً مهماً في تلبية الأولويات الاجتماعية وتغطي هيئة المساهمات المجتمعية «معاً» من خلال جمع وتوجيه المساهمات الاجتماعية مجموعة واسعة من البرامج المخصصة التي تركز على قطاعات الصحة والتعليم والبيئة والبنية التحتية والقطاع الاجتماعي. وبذلك تساهم حملة عطاء أبوظبي في تشجيع أفراد المجتمع على العمل المشترك لبناء مجتمع متعاون ومتماسك. وتطمح هيئة المساهمات المجتمعية معاً من خلال الحملة إلى تمكين وتحفيز مجتمع أبوظبي عبر خلق ثقافة المشاركة والمساهمة المجتمعية وإنشاء مجتمع متماسك، وتعكس ثقافة العطاء من خلال خلق وتطوير فرص التطوع المجتمعي والهادف وبناء القدرات لتحفيز الابتكار الاجتماعي ودعم نمو وتطوير القطاع الثالث لخدمة مجتمع أبوظبي.
مبادرات
ولفتت الزعابي إلى أنه تندرج تحت مظلة «حملة عطاء أبوظبي»، 6 مبادرات تطوعية جديدة ضمن مجموعة من القطاعات المتخصصة، والتي تتضمن: برنامجاً تلفزيونياً ومسابقة مباشرة للمهارات تحت اسم مهارات الميدان تقام في ليالي شهر رمضان بهدف إتاحة الفرص التدريبية والتعليمية للشباب الإماراتي وتطوير مهاراتهم وإعدادهم للمستقبل، إلى جانب برنامج Food ATM، الذي يقدم وجبات الطعام للأفراد من ذوي الدخل المحدود طوال شهر رمضان. كما تشمل المبادرة توزيع السلال الغذائية، ودعم الرياضة، وزيارة مرضى السرطان في مركز أبوظبي للخلايا الجذعية وممارسة الأنشطة معهم ورسم البسمة على وجوههم ونشر مشاعر الفرح والقوة خلال رحلتهم الصعبة عبر زيارتهم بشكل أسبوعي لمشاركة الأحاديث الممتعة ورفع معنوياتهم وبالتالي إحداث تأثير إيجابي على صحتهم، إلى جانب توزيع وجبات الإفطار على الأشخاص العالقين وسط الازدحام المروري خلال وقت الإفطار.
وقالت: تواصل هيئة المساهمات المجتمعية معاً خلال شهر رمضان الكريم، جهودها الحثيثة في توجيه المساهمات الاجتماعية لدعم المشاريع التي تلبي الأولويات الاجتماعية المحددة في الإمارة، بما في ذلك مشروع علاج مرضى الكلى الذي تم تصميمه لضمان وصول خدمات غسيل الكلى للمرضى الغير قادرين على تغطية تكاليف العلاج، ويهدف هذا المشروع إلى ضمان استمرارية مركز أبوظبي لغسيل الكلى في خدمة جميع المرضى بسهولة وتوفير جميع احتياجات العلاج الضرورية بكفاءة وفعالية، ليمنح الأمل للمرضى من خلال توفير العلاج اللازم.
6 دفع عجلة التنمية الاجتماعية والاقتصادية
أشارت الزعابي إلى أن الشهر الفضيل، يتيح فرصة مثالية لأفراد المجتمع لرد الجميل لمجتمعاتهم، ويشجعهم على التفكير في أفكار مبتكرة من شأنها المساهمة في معالجة الأولويات الاجتماعية الملحة وتعزيز جودة الحياة. ومن الجدير بالذكر أن الحاضنة الاجتماعية تفتح أبوابها لتقديم الطلبات في أبريل، مما يتيح لرواد الأعمال الاجتماعيين فرصة معالجة الأولويات الاجتماعية وإنشاء مؤسسات اجتماعية في أبوظبي وتوفير البرامج الاجتماعية الداعمة، مثل برامج التمويل والإرشاد، وغيرها الكثير.
كما تحرص هيئة المساهمات المجتمعية معاً دائماً على تحليل وقياس وإدارة أثرها على المجتمع لدفع عجلة التنمية الاجتماعية والاقتصادية، ويمثل وضع إطار شامل للأثر الاجتماعي خريطة طريق نحو صنع أثر إيجابي في المجتمع من أهم المحطات في رحلة هيئة المساهمات المجتمعية معاً نحو تحقيق هذا الهدف.
وأضافت: تعمل هيئة المساهمات المجتمعية معاً على قياس الأثر وفق 3 مستويات رئيسية، والتي يبرز في مقدمتها، التأثير على أفراد المجتمع وتعزيز الممارسات المجتمعية، والذي ينعكس من خلال عدة مقاييس مثل زيادة المساهمات الاجتماعية والعمل التطوعي، فضلاً عن تكرار المساهمات وارتفاع أعداد طلبات تقديم الدعم من مختلف الجهات، وثانياً، تشكل مراقبة أعداد المستفيدين بشكل مباشر وغير مباشر أسلوباً فعّالاً لقياس الأثر، ويمكن ذلك من خلال مراقبة مؤشرات مختلفة، مثل النمو في عدد البرامج والمشاريع المدعومة والمستفيدين من الخدمة، وكذلك زيادة عدد المنح والمستفيدين منها، إلى جانب التوسع في دعم مؤسسات القطاع الثالث، مثل المؤسسات الاجتماعية والمنظمات غير الربحية ومنشآت النفع العام، وزيادة عدد الخدمات التي تقدمها، أما المستوى الثالث فهو تقييم الدور الذي تلعبه هيئة المساهمات المجتمعية معاً في توسيع نطاق الخدمات الحكومية والمجتمعية، والذي ينعكس في قدرتها على دعم البرامج الحكومية، وزيادة ساعات العمل التطوعي، وتمكين القطاع الثالث لتقديم الخدمات الأساسية بهدف معالجة مجموعة من الأولويات الاجتماعية في مختلف القطاعات الرئيسية، بما في ذلك الصحة والتعليم والبيئية والبنية التحتية والقطاع الاجتماعي.
أخبار متعلقة :