شكرا لقرائتكم خبر عن حمدان بن محمد.. 16 عاماً من العطاء وصناعة المستقبل والان نبدء بالتفاصيل
الشارقة - بواسطة ايمن الفاتح - • مكتوم بن محمد.. 16 عاماً من الحكمة والتفاني والعمل الدؤوب
تصادف اليوم الذكرى الـ16 لتولي سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولاية العهد في إمارة دبي، بموجب المرسوم الذي أصدره صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بصفته حاكماً لإمارة دبي، في الأول من فبراير من عام 2008، حيث ارتبط اسم سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ارتباطاً وثيقاً بالتوجّه نحو صناعة المستقبل، والسير على خطى والده صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في جعل دبي المدينة الأولى عالمياً وفق مختلف المؤشرات التنافسية.
وتحفل مسيرة سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، بالعطاء والنجاح والإنجازات، إذ يقود سموّه مستقبل إمارة دبي، ومسيرة تطوير العمل الحكومي للإمارة، كما يتبنى سموّه رؤية شمولية في التنمية، تركز أبرز محاورها على بناء وتفعيل قدرات الشباب، للمشاركة بفاعلية في عملية التنمية.
نشأته وتعليمه
ولد سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، في الرابع عشر من نوفمبر عام 1982، وهو الابن الثاني لصاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وتلقى سموّه دراسته الابتدائية والثانوية في مدرسة راشد الخاصة في دبي، ثم توجّه إلى بريطانيا لاستكمال دراسته، وتخرج في عام 2001 من أكاديمية «ساند هيرست» العسكرية الملكية، إحدى أعرق الكليات العسكرية في العالم.
وحصل سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، على عدد من الدورات التدريبية الاقتصادية المتخصصة في كلية لندن للاقتصاد، وكلية دبي للإدارة الحكومية.
«مدرسة محمد بن راشد»
على الرغم من دراساته المتقدمة، فإن سموّه أكد أن المدرسة الأهم والأكثر تأثيراً في حياته هي مدرسة صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، حيث يقول عن ذلك: «تخرجت من مدرسة محمد بن راشد، وتعلمت ومازلت أتعلم منه كل يوم، كما أحرص على الاستنارة بآراء وتوجيهات سموّه في كثير من الأمور الاستراتيجية، فهو مثل أعلى لي ولجميع أبناء الوطن في مواجهة التحديات، وفي التصميم على تحقيق الهدف».
قائد فريد
رسّخ سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، سمعة رفيعة كقائد يجمع بين القدرات القيادية الفريدة، وسمات التواضع والبساطة والكرم، ما أكسبه مكانة متميزة في قلوب المواطنين والمقيمين على حد سواء.
وقد سار سموّه في هذا المجال على النهج نفسه الذي اختطه والده صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، حيث حرص سموّ ولي عهد دبي، بشكل دائم على الالتقاء مع المواطنين من دون أي حواجز أو قيود، والعمل على متابعة شؤونهم وقضاياهم، ومشاركتهم أفراحهم وأتراحهم. ويحدث كثيراً أن يشاهد الناس سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، يقود سيارته بنفسه أو يتناول الطعام في أحد مطاعم المدينة، فيتقدمون لتحيته والسلام عليه.
مهارات القيادة
نهل سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، مهارات القيادة والإدارة الحكومية على أرض الواقع من مَعين والده صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، حيث حرص سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم على الدوام على التواجد في مجلس والده، ومرافقته في جولاته المختلفة، ما أكسبه مهارات وقدرات نوعية جمّة في فنون القيادة.
رئاسة المجلس التنفيذي.. 18 عاماً من النجاح
في الثامن من شهر سبتمبر من عام 2006 أسند صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لسموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، منصب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، حيث بات سموّه يقود ويُلهم فريق عمله في حكومة دبي، لتحقيق رؤية وتطلعات القيادة الرشيدة وجعلها واقعاً ملموساً، وتحقيق السعادة لمواطني دبي وقاطنيها.
وركز سموّه على الإشراف على وضع خطط التنمية الاستراتيجية الشاملة، ومتابعة تنفيذها لترسيخ مكانة إمارة دبي مركزاً عالمياً في مجالات المال والأعمال والتجارة والسياحة والخدمات، فيما حرص سموّه على إطلاق الاستراتيجيات والمبادرات، التي تهدف إلى جعل حكومة دبي رائدة عالمياً في العمل الحكومي.
وتضمنت قائمة المبادرات: خطة دبي 2021، واستراتيجية دبي للابتكار، ومبادرة دبي المدينة الأذكى عالمياً، واعتماد مشروع تطوير الخطة الاستراتيجية لإمارة دبي 2030، لتكون بمثابة البوصلة التي توجه مسيرة الإمارة نحو المستقبل بخطى واثقة، واستراتيجية دبي للميتافيرس، الهادفة إلى ترسيخ مكانة دبي ضمن أفضل 10 مدن في الاقتصادات الرائدة في مجال «الميتافيرس»، للارتقاء بجميع الخدمات التي تقدمها الجهات والدوائر في الإمارة في مختلف مناحي الحياة. كما ركز سموّه على بناء الكوادر الوطنية، وتفعيل قدرات الشباب الإماراتي، ليشارك بفاعلية في عملية التنمية.
«مسرّعات دبي المستقبل»
وأطلق سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، مبادرة «مسرّعات دبي المستقبل»، المبادرة الجديدة لمؤسسة دبي للمستقبل، والتي تعد مبادرة عالمية فريدة من نوعها ضمن أجندة دبي للمستقبل، التي أطلقها صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، كما اعتمد مطلع العام الجاري، حزمة مشاريع تطويرية، لخدمة أهل حتّا وزوارها، في إطار الخطة التطويرية الشاملة لهذه المنطقة المهمة.
وفي إطار «أجندة دبي الاجتماعية 33» التي أطلقها صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وسعياً نحو توفير أفضل المستويات التعليمية وفق أرقى المعايير العالمية في الإمارة، اعتمد سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، أخيراً، مشروع توسعة «مدارس دبي» بمبلغ 530 مليون درهم الذي يتضمن مدرسة جديدة في منطقة الخوانيج، وتوسعة مدارس دبي فرع البرشاء، بما يضيف أكثر من 6400 مقعد دراسي، و247 فصلاً دراسياً، و123 مختبراً وغرفاً متخصصة للمشهد التعليمي في الإمارة، وذلك نحو زيادة العدد الإجمالي للمقاعد الدراسية في مشروع «مدارس دبي» ككل إلى 15000 مقعد حتى عام 2033.
الفروسية والشعر والانضباط
يتحلى سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، بسمات أسهمت في صياغة شخصيته وبلورت رؤيته، فالحياة العسكرية التي عاشها خلال دراسته في كلية «ساند هيرست» جعلت الانضباط والالتزام سلوكاً معتاداً لديه، حيث يقول سموّه عن ذلك: «ما يتعلمه المرء في الكليات العسكرية العريقة، مثل ساند هيرست، يتمحور حول قيم الانضباط والمسؤولية والالتزام، وهي قيم حيوية يحتاجها الإنسان في حياته العملية والخاصة إذا كانت تترتب عليه مسؤوليات كبيرة».
كما أسهمت الرياضات العديدة التي يمارسها سموّه بانتظام وعلى رأسها الفروسية في تعزيز سمات الصبر والدأب التي يتمتع بها، إذ نشأ سموّه في عائلة تعشق الفروسية، ولهذا فإن هناك ارتباطاً روحياً قوياً يجمعه بهذه الرياضة العريقة، حيث باتت تشكل جزءاً أساسياً من حياته اليومية، وارتبط اسم سموّه بسباقات القدرة وبالخيل منذ صغره، ولذلك فقد خطف الأضواء في بطولات القدرة المحلية والعالمية، بفضل قدراته ومهاراته العالية، وتمرسه وخبرته في هذه الرياضة التراثية العريقة.
ويشتهر سموّه بنظم الشعر، خصوصاً النبطي منه، باسم «فزاع»، وأسهمت البيئة التي ترعرع فيها سموّه في تعرّفه إلى المعنى الحقيقي للحياة، والتأمل في عظمة الخالق، والجمال الطبيعي للصحراء، التي منحته شعوراً بالانسجام والتماشي، ما أسهم في بناء شخصيته الشعرية منذ الصغر، إضافة إلى تأثره بعشق والده صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، للشعر، الذي إلى جانب نظمه للشعر، فإن مجلسه لا يخلو من الشعراء من داخل الإمارات وخارجها، ما أتاح لـ«فزاع» الفرصة للتعرف إلى تجارب شعراء عدة، والاستفادة منها في صياغة نمط خاص به، حيث حظيت محاولاته الشعرية الأولى بتشجيع والده، الذي كان يستمع إلى أشعاره ويوجهه.
والشعر عند سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، لسان حال وعنوان شخصية وأسلوب حياة، حيث يقول: «(فزاع) يمثل هويتي وشخصيتي الشعرية، ولعلي أستطيع من خلال أشعاري وقصائدي أن أدخل الفرح إلى قلوب الناس، وأن أسهم، ولو بشكل بسيط، في التخفيف من معاناتهم، من خلال التعبير عن طموحاتهم وآمالهم، وإبراز القيم والمبادئ الأصيلة للشعب الإماراتي». وقد أصدر سموّه مجموعات شعرية عدة، منها ما تم تلحينه وغناؤه.
• ولي عهد دبي يشرف على خطط التنمية الاستراتيجية ومتابعة تنفيذها لترسيخ مكانة الإمارة الرائدة عالمياً.
• يعمل على بناء الكوادر الوطنية وتفعيل قدرات الشباب الإماراتي لتعزيز حضوره الفاعل في التنمية.
• رسّخ سمعة رفيعة كقائد يجمع بين القدرات القيادية الفريدة، وسمات التواضع والبساطة والكرم.
• يقود ويُلهم فريق عمله في حكومة دبي لتحقيق رؤية وتطلعات القيادة الرشيدة وجعلها واقعاً ملموساً.
أخبار متعلقة :