سمعة قطر العالمية فخر لكل عربي

السمعة الدولية المتميزة لا تأتي من فراغ بل من خلال عمل شاق، يعمل ضمن إيقاعات العلاقات الدولية ومتغيراتها، فهي خط ساخن يتعامل مع الاحداث بكل تفاصليها بحكمة وعقل راجح.

وقد شكلت توجيهات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، بتوسيع العمل الدبلوماسي القطري على امتداد الخريطة العالمية، جعل دولة قطر تتميز في الفعل والنشاط العالمي على كافة المستويات. وسر هذا النجاح استناده على مرتكزات ثابتة للسياسة الخارجية القطرية، منذ عام 1971، مرورًا باستلام صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني الحكم في يونيو 1995، وصولاً إلى تنازله عن السلطة لولي عهده سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في يونيو 2013.

وقد شكل ذلك التغيير الجذري في السياسة الخارجية القطرية، مفتاح الانتقال من الأطر التقليدية إلى المجالات الإبداعية في العمل الدبلوماسي، والتوسع العمودي والأفقي للتشكيل الهرمي لوزارة الخارجية، نتج عنه تثبيت مكانة دولة قطر في العلاقات الدولية، مما خولها للعب دور مؤثر وفق سياسة تنتهج الشفافية والواقعية ودقة التقييم والتوازن السياسي، وقد شكل نهج حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بقيامه بجولات في عدد من الدول وعقد الاتفاقيات في مختلف المجالات نقطة تأثير كبيرة في سياسة البلد، كما أن زيارات عدد من القادة والمسؤولين من دول العالم إلى دولة قطر مؤشر على موقع قطر في خريطة العلاقات الدولية.

ولابد من الإشارة إلى الاعداد المتميز لجيل جديد من الدبلوماسيين، وخاصة أولئك الذين عملوا في البعثات متعددة النشاط مثل الأمم المتحدة في نيويورك وجنيف وفينا، وهذا لا يقلل من الخبرات المكتسبة في العمل بالبعثات الثنائية، نحن أمام نشاط دبلوماسي يسير بخط تصاعدي يعزز مكانة قطر الدولية.

وتعتبر السياسة الخارجية للدولة عاملاً حاسماً في تحديد سمعتها في المجتمع الدولي، وهذا ما قامت به دولة قطر. فمثلاً، إذا كانت الدولة تتبنى سياسة خارجية تسعى إلى تحقيق السلام والاستقرار والتعاون مع الدول الأخرى، فمن المرجح أن يكون لهذه السياسة تأثير إيجابي على سمعة الدولة. وقد تميزت دولة قطر بسياسة الاعتدال وتعميق التعاون الدولي، وتقديم الدعم والعون لشعوب العالم المتضررة، وحل النزاعات في العديد من بلدان العالم، وعقد الاتفاقات الاقتصادية وغيرها من المبادرات التي عززت مكانة دولة قطر في المجتمع الدولي.

وعملت دولة قطر على ترسيخ المفاهيم السياسية البناءة في مجال العلاقات الدولية على توطيد السلم والاستقرار؛ فالمادة السابعة من الدستور القطري تنص على أن السياسة الخارجية للدولة «تقوم على مبدأ توطيد السلم والأمن الدوليين». وتعتمد السياسة الخارجية القطرية على مجموعة من الثوابت، أهمها: تشجيع فض المنازعات الدولية بالطرق السلمية، ودعم حق الشعوب في تقرير مصيرها، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، والتعاون مع الأمم المحبة للسلام. وقد نجحت نجاحاً كبيراً شهد العالم بهذا التميز والنجاح.

رجل الدبلوماسية الهادئة

تمثل السياسة الخارجية لدولة قطر نموذجا للتعامل الهادئ في التعامل مع الاحداث الإقليمية والعربية والدولية، في مختلف مراحلها وخاصة عند تسلم معالي الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، واتسمت السياسة الخارجية القطرية بالنزوع إلى الدبلوماسية الهادئة والتدرج في اتخاذ المواقف في ظل امتلاكها لمقومات هذا التوجه سواء كانت مادية أو معنوية.

وما مكن دولة قطر أنها تتمتع بالاستخدام الأمثل للقوة الناعمة في مجالاتها المتعددة، بالصورتين الذهنية والواقعية، من خلال حضورها الإعلامي على المستويين العربي والدولي، كما أن الدبلوماسية شكلت نقطة انطلاق نحو العالمية، وقد ظهر ذلك من خلال ما قدمته قبل وخلال وبعد كاس العالم 2022. والحمد لله أينما تذهب تذكر قطر بالخير، وهذا نتاج العمل الكبير لقيادتنا الحكيمة بقيادة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى.

د. وليد الحديثي – الشرق القطرية

كانت هذه تفاصيل خبر سمعة قطر العالمية فخر لكل عربي لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.

كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على كوش نيوز وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.

أخبار متعلقة :