اهتمت وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعى فى مصر والدول العربية وعدد من الدول الأجنبية، ربما للمرة الأولى، ببطولة الجمهورية للدراجات فى منافسات فردى السيدات، التى ينظمها الاتحاد المصرى للدراجات، وقد أقيمت هذا العام فى طريق بنى سويف – الزعفرانة، شاركت فى البطولة ٨٩ لاعبة، منهن ٥٢ فى منافسات تحت ١٨ عاماً، و٣٧ لاعبة تحت ١٦ عاماً، يمثلن ١٢ فريقاً من مختلف المحافظات، سبب الاهتمام غير المعتاد -مع الأسف- بمثل هذه النوعية من المنافسات، هو حادث وقع فى المسافة الأخيرة قبل خط النهاية لإحدى المتسابقات.
وتُدعى جنة عليوة، التى سقطت بدراجتها فجأة مصطدمة بالسور الأسمنتى على جانب الطريق، وكانت بالقرب منها متسابقة أخرى تُدعى شهد سعيد، أسرة «جنة» اتّهمت زميلتها بأنها دفعتها متعمّدة حتى تعطلها عن الفوز، وقد تسبب الحادث للفتاة بفقدان ذاكرة مؤقت وكسور متعدّّدة وسحجات مختلفة بجسدها.
أما رئيس اتحاد الدراجات الدكتور وجيه عزام فيقول إن الواقعة تخلو من التعمّد المقصود، والتعرّض للإصابات فى هذه اللعبة أمر وارد ومتكرّر، والاتحاد يُجرى تحقيقاً للوصول إلى الحقيقة، وإن كان يميل مقدّماً لاستخدام الرأفة.
وحتى تنتهى التحقيقات فى هذه الواقعة المؤسفة، فإن أحداً لن يجزم بحقيقة ما جرى، ولكن هذا الحادث بدوره يشير إلى عدة أمور، أعتقد أن على القائمين على الرياضة الاهتمام بها وأخذها فى الاعتبار، سواء كان الاتحاد المصرى للدراجات، أو الدكتور أشرف صبحى وزير الرياضة، الذى يتّخذ من حل الأزمات بهدوء وتعقّل منهجاً له.
أولاً، لو صح ما يدّعيه أهل «جنة» من اتهامهم لمنافستها بتعمّد إسقاطها، لكان هذا كارثة أخلاقية تشير إلى أننا لم نتمكن من تحقيق الهدف الأساسى للرياضة، وهو غرس الأخلاق فى وجدان شبابنا.
ثانياً، لو ثبتت براءة شهد سعيد، التى تم التشهير بها على مستوى وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعى بما يُعد فضيحة، فهذه كارثة أخلاقية أكبر، ويجب ألا تمر دون عقاب، بل وعقاب رادع لا تُستخدم فيه الرأفة كما يريد السيد رئيس الاتحاد، لأن الأمر هنا يتّصل بالأخلاق الرياضية التى أصبحت تتعرّض للخطر، تماماً كما تتعرّض الرياضة لتشويه الهدف الرئيسى لها.
ثالثاً، وهو الأهم، من الواضح أن هناك تقصيراً واضحاً قد حدث، وهو ما يحتاج بالفعل إلى تحقيق، وقد أشارت إليه السيدة والدة المتسابقة المصابة، التى ألقت قنبلة فى وجوهنا، فهذا السباق الخطير الذى يُقام على طريق أسفلتى لم تكن تصحبه سيارة إسعاف!
والفتاة تم نقلها إلى المستشفى فى سيارة ملاكى، وهو أمر غريب وخطير، فمن المعروف أن مثل هذه المسابقات حين تقع بها إصابات فإن فريقاً طبياً متخصّصاً هو الذى يقوم بالفحص والنقل بطريقة احترافية لا تتسبّب فى تفاقم الإصابة، ولكن لو صح عدم وجود سيارة إسعاف فهذا خطأ فادح يتطلب أن يتبعه عدم إقامة أى مسابقات فى المستقبل دون توافر أساسيات أهمها سيارة إسعاف وفريق طبى متخصّص.
الحقيقة أننى فوجئت بحجم الاهتمام بهذا الحادث المؤسف، لكننى لم أتفاجأ بمدى تجاهلنا مثل هذه الرياضات التى يهتم بها العالم، والتى ربما لو كنا نمنحها الاهتمام الذى تستحق لكنا أسهمنا فى توافر الكثير من الإمكانيات التى تحتاجها مثل هذه الرياضة وغيرها، والتى من مصلحة هذا الوطن أن يتّجه إليها شبابنا، بدلاً من القلق عليهم لما يحاصرهم من تفاهات وأخطار وتيارات. الحقيقة أن الرياضة فى بلدنا تحتاج إلى إمكانات هائلة وجهود مكثّفة وعمل مستمر للحفاظ على شبابنا الذى يشكل أهم مشروعات المستقبل.
أميرة خواسك – الوطن نيوز
كانت هذه تفاصيل خبر سباق الدراجات كارثة أخلاقية لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.
كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على كوش نيوز وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.
أخبار متعلقة :