دخول عصر المعلومات قلب فهم المجتمعات للتفوق، فمن التفوق العسكري حتى منتصف القرن العشرين إلى التفوق المعلوماتي حالياً الذي أصبح هاجس الدول، قدمت التكنولوجيا والإنترنت فرصاً هائلة في التواصل وتبادل المعلومات والتجارة والبحث العلمي وغيرها، ومع ذلك، يظهر الإنترنت بوجه آخر عند العدد الأكبر من المستخدمين حول العالم، فهو لديهم مجرد وسيلة للتسلية. والأدهى والأمرّ أنه أصبح المعلم والمربي والمؤسس لأطفالنا وفلذات أكبادنا، كما أنه ساهم في دخول بعض القيم السيئة والمنحرفة لبيوتنا، وقد يؤدي في بعض الحالات إلى الجريمة بكل أبعادها.
إن غياب رقابة الأهل، وعدم وجود حدود لاستخدام هذه الألعاب عبر الإنترنت، ساهم في إدمان الأبناء لها. وما يزيد الأمر سوءاً أن بعض أولياء الأمور يعتقدون أن قضاء الابن الوقت في اللعب داخل المنزل هو البديل الآمن لخروجه مع زملائه لساعات طويلة، والمطمئِن الآخر للوالدين أن الإنترنت أصبح يُستخدم في التعليم والعمل وفي شتى مناحي الحياة، فلا ضرر من استخدام الابن له.
وما زاد الطين بلة، انتشار الألعاب المجانية على شبكة الإنترنت في السنوات الأخيرة، والذي جذب اهتمام كثير من الأطفال والمراهقين الباحثين عن التسلية والمتعة، وفتح الباب أمام مرض إدمان الألعاب الإلكترونية. ومن الدلالات على إدمان الطفل الألعاب الإلكترونية أننا نجد أن أول ما يقوم به الطفل بعد رجوعه من المدرسة هو الانطلاق نحو جهازه الإلكتروني، وتبدأ كلمات التحدي تتعالى، ويستمر في اللعب حتى ساعات متأخرة من اليوم، ليذهب إلى النوم منهكاً بدون أي إنجاز واضح.
وكما أن للألعاب الإلكترونية أثراً في زيادة ثقة الطفل بنفسه وشعوره بالسعادة، إلا أن ممارسة تلك الألعاب لأكثر من 5 ساعات متتالية يتسبب في فقدان الإحساس بالوقت والمحيطين، وسرعة استثارة الغضب والعصبية والاندفاع لأدنى الأمور، إضافة إلى العزلة وتأخر الطفل عن القيام بمهامه اليومية، وظهور اضطرابات النوم والفزع الليلي.
وكشفت هيئة الصحة بدبي في وقت سابق عن أنها تستقبل نحو حالتي إدمان على الألعاب الإلكترونية شهرياً، وعلاج بعضها يتطلب الاحتجاز داخل المستشفى، كما أن حوالي 70% من الأطفال الأكثر عرضة لإدمان الألعاب الإلكترونية ينتمون إلى الشريحة السنية الأقل عن خمس سنوات، بسبب انشغال الوالدين عنهم.
وهناك طرق عدة لمساعدة الوالدين في تقنين الألعاب الإلكترونية لدى أبنائهما، من ذلك تشجيعهم على ممارسة أنشطة وهوايات كالرسم والغناء والأعمال اليدوية. ويمكن تقليل وقت استخدام هذه القنوات بتحديد أجزاء من اليوم لممارسة الرياضة والأنشطة البدنية. أيضاً يمكن تحديد أوقات للاجتماعات العائلية، وتشجيع المشاركة في أعمال المنزل لتعزيز التفاعل والمشاركة الاجتماعية بعيداً عن الأجهزة الإلكترونية.
د. موزة سيف خميس ناصر الدرمكي – صحيفة الخليج
كانت هذه تفاصيل خبر الإدمان الجديد لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.
كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على كوش نيوز وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.
أخبار متعلقة :