شكرا لقرائتكم خبر عن رياضيون: دوري النخبة الآسيوي للأغنياء فقط.. والمنتخبات ستدفع الثمن والان نبدء بالتفاصيل
الشارقة - بواسطة ايمن الفاتح - انتقد رياضيون زيادة عدد اللاعبين الأجانب في دوري أبطال آسيا «النخبة» عشية انطلاق منافسات البطولة، مؤكدين أن الفجوة ستتسع بصورة كبيرة بين الأندية في القارة الصفراء مع قرار الاتحاد الآسيوي لكرة القدم إلغاء سقف اللاعبين الأجانب بعد أن كان العدد في النسخة الماضية مقيداً بستة لاعبين فقط (خمسة من جنسيات مختلفة، بالإضافة إلى لاعب آسيوي).
وقالوا لـ«الإمارات اليوم»: «البطولة ستصبح للأغنياء فقط، وللأندية القادرة على توقيع صفقات ذات جودة عالية من اللاعبين الأجانب».
وأوضحوا أن «النظام الجديد لمنافسات النخبة يهدف إلى تحقيق الربح دون النظر لمصلحة منتخبات ولاعبي القارة الصفراء الذين سيتأثرون بوجود عدد كبير من اللاعبين الأجانب في دوري النخبة».
المال هو الأساس
وقال لاعب الفيصلي والمنتخب الأردني السابق مهند محادين، إن الجانب التسويقي وتحقيق الربح أصبح الهدف الأساسي من دوري أبطال آسيا في نسخته الجديدة في تقليد مشابه لما يحدث في دوري أبطال أوروبا.
وأضاف: «يؤسفني القول إن الوضع الجديد للبطولات الآسيوية لا يتوافق مع جوهر كرة القدم، وهو الشغف وحب القميص، وسيصبح اللعب من أجل المال فقط، وعاماً بعد عام ستزداد الفجوة بين الأندية الآسيوية بسبب هذا النظام».
وأوضح: «اختلفت الوسيلة لكن الغاية واحدة، إذ إن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم زاد من عدد المباريات في النسخة الجديدة من دوري أبطال أوروبا دون النظر لإرهاق وإنهاك اللاعبين سعياً لتحقيق مكاسب مالية متوقعة تصل إلى 15.2 مليار دولار، والاتحاد الآسيوي فتح الباب أمام اللاعبين الأجانب ليشاركوا مع أندية النخبة بتسجيل مفتوح على العكس مما كان يحدث في السنوات الماضية بقيد ستة لاعبين أجانب من بينهم لاعب آسيوي، وذلك من أجل الربح والتجارة».
وأضاف: «تلك التعديلات ستحرم الأندية التي لا تملك المال الكافي لجذب أعداد كبيرة من اللاعبين الأجانب للمنافسة على لقب البطولة، وسيصبح اللقب من الآن فصاعداً قاصراً على الأندية التي لديها القدرات المالية الضخمة للتعاقد مع أفضل اللاعبين الأجانب، وهذا من وجهة نظري لا يخدم تطور الكرة في آسيا، ولا يطور مستوى لاعبيها، لأن الظهور الأقوى سيكون للأجانب من خارج القارة الصفراء».
وختم النجم الأردني السابق: «في السابق كنا نشاهد إلى حدٍ ما مستويات متقاربة وكانت تحضر المفاجآت في بعض النسخ، ونشاهد فرقاً لم تكن مرشحة تنال اللقب، وأعتقد أن ذلك لن يحدث مستقبلاً، إذ يُمكن من الآن تحديد الفرق التي لن يخرج اللقب من بينها، لأنها ستملك عنصراً أجنبياً سيتفوق حتماً على منافسيها».
الحل الأمثل «3+1»
من جهته، أكد المحلل السعودي علي كميخ أن زيادة عدد اللاعبين الأجانب في بطولة دوري أبطال آسيا للنخبة ستلقي بظلالها بشكل سلبي كبير على المنتخبات الخليجية على وجه التحديد، مشيراً إلى أن «هذا القرار ليس من مصلحة كرة القدم العربية في القارة الآسيوية».
وقال كميخ: «إن العودة للنظام القديم بالحد من سقف اللاعبين الأجانب والمعروف بـ(3+1) والذي يمنح كل نادٍ الحق في التعاقد مع ثلاثة لاعبين أجانب، بالإضافة إلى آخر آسيوي، هي الخيار الأفضل والحل الأمثل الذي يمكن أن يسهم في زيادة قوة المنتخبات الوطنية بعكس الطريقة الجديدة».
وأشار المحلل السعودي إلى أن «الأندية التي يمكن وصفها بالغنية مالياً باتت هي المتحفزة لإبرام صفقات على مستوى عالٍ من اللاعبين الأجانب أصحاب الجودة العالية والقادرين على جعل فرقهم المشاركة في البطولة أكثر قوة مقارنة بالأندية الأخرى».
واختتم: «الزيادة في عدد الأجانب ستكون مؤثرة على اللاعب الخليجي، وتحديداً في خانتي حراسة المرمى ورأس الحربة».
المنتخبات الوطنية
بدوره، توقع المحاضر في الاتحادين الدولي والآسيوي، الإماراتي عبدالله حسن، أن تتأثر المنتخبات الوطنية الآسيوية بالنظام الجديد لدوري أبطال آسيا النخبة مع زيادة عدد اللاعبين الأجانب المشاركين مع الأندية، مشيراً إلى أنه من الصعب استنساخ التجربة الأوروبية في القارة الآسيوية من دون أن تكون هناك دراسة خاصة.
وقال عبدالله حسن: «في تقديري أن فتح السقف للاعبين الأجانب في البطولات الأوروبية غير مؤثر، لأن البلدان هناك قريبة من بعضها بعضاً، والأندية تتعاقد مع لاعبين من داخل القارة العجوز».
وأضاف: «صحيح أن المسابقة لها مردود مادي مرتفع يعود على الأندية من ناحيتي الرعاية والتسويق، لكن يجب ألا نغفل تأثيرها على المنتخبات».
وأكمل: «كما ذكرت، في أوروبا غالبية اللاعبين من القارة نفسها، وهذا ينعكس على منتخبات بلادهم بعكس ما يحدث في آسيا بالاعتماد على لاعبي القارة اللاتينية وليس الصفراء، أو حتى من اللاعبين العرب».
وفي ما إذا كانت البطولة حكراً على الأندية الغنية، قال عبدالله حسن: «الفرق التي لديها القدرة المالية لإبرام صفقات مع لاعبين على مستوى عالٍ من الجودة ليست هي المستفيد من الاحتكاك في البطولة بعكس الفرق الأخرى محدودة القدرة المالية والتي سيستفيد لاعبوها بالتأكيد من الاحتكاك في المباريات، وينعكس ذلك على منتخبات بلادهم».
وأضاف: «على سبيل المثال قد يكون هناك نادٍ لديه ميزانية محددة في نوعية اللاعبين لكن توجد لديه عوامل تحدد هذه الصفقات مثل الخيار الفني ومدى توافر الأسماء وقدرة هؤلاء اللاعبين في الأصل على تقديم الإضافة الفنية المطلوبة، ويجب ألا ننسى أن كرة القدم ليس فيها كبير، لأنها تعترف بالعطاء وتقديم المردود الفني في المنافسات الكبيرة».
• 15.2 مليار دولار مكاسب مالية متوقعة في دوري أبطال أوروبا بنظامه الجديد.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
أخبار متعلقة :