الرياص - اسماء السيد - ملبورن: يدخل النجم المخضرم الصربي نوفاك ديوكوفيتش، حامل اللقب، بطولة أستراليا، أولى البطولات الأربع الكبرى لكرة المضرب الأحد، هادفاً إلى تعزيز رقمه القياسي في الغراند سلام، لكن مشكلةً في معصمه الأيمن وحضور الإسباني كارلوس ألكاراس يُهدّدان عرشه.
وحُرمت جماهير ملبورن من متعة رؤية الإسباني رافايل نادال الذي اعلن الاسبوع الماضي عدم مشاركته بسبب الاصابة، بعدما عاد إلى الملاعب مجدداً بعد غياب استمر لاكثر من عام.
حقق ديوكوفيتش، المصنّف أوّل عالمياً والمتوج بـ 24 لقباً كبيراً (رقم قياسي)، لقبه العاشر في ملبورن بفوزه في نسخة العام الماضي على اليوناني ستيفانوس تسيتسيباس، قبل أن يضيف إلى خزائنه لقبي فرنسا والولايات المتحدة المفتوحة.
وخسر ابن الـ 36 عاما الرهان في الفوز بلقب ويمبلدون في نهائي مثير أمام الشاب ألكاراس (20 عاما) الذي بات لاعباً مختلفاً عما كان عليه في آخر ظهورٍ على الأراضي الأسترالية قبل سنتين، حين كان تصنيفه خارج الثلاثين الأوائل.
ألكاراس لاعب مختلف
غاب الإسباني عن النسخة الماضية بسبب الإصابة، لكنه يشارك هذا العام وبجعبته لقب بطولتين للغراند سلام (فلاشينغ ميدوز 2022 وويمبلدون 2023) ووصافة "دجوكو" في التصنيف العالمي.
قال ألكاراس الذي يواجه الفرنسي ريشار غاسكيه في الدور الأول "أتطلع لبلوغ النهائي على أمل ملاقاته (ديوكوفيتش) في النهائي".
وتأتي مشاركة الصربي في ملبورن بعد خسارة مجموعة في الفوز على التشيكي ييري ليهيتشكا 6 1، 6 7 (3 7) و6 1 في كأس يونايتد للفريق المختلطة، قبل سقوطه الصادم أمام الأسترالي أليكس دي مينور 4 6 و4 6 في ربع النهائي وخروج بلاده من المسابقة.
أوقفت هذه الخسارة سلسلة الانتصارات الـ43 التي حققها الصربي في أستراليا، علماً انه يعيش حالياً تحت سحابة من الإصابات تخيّم عليه وهو الذي احتاج إلى تدخل معالجه في المباراتين اللتين خاضهما في كأس يونايتد.
قال عشية انطلاق البطولة "معصمي جيد. حصلت على الوقت للتعافي، بين مباراتي الاخيرة ضد مينور ومباراتي الأولى هنا (مساء الأحد). تدرّبت جيداً دون الشعور بالألم".
تابع ديوكوفيتش الذي يعتبر ملبورن "مكاني المفضل": "ليست خطيرة بمقدار الاصابات التي واجهتها من قبل هنا. عام 2021 (عضلات المعدة) والعام الماضي (فخذ)، واجهت اصابات أقوى".
وجاءت بداية الموسم المخيّبة لديوكوفيتش بعد الخسارة أمام الإيطالي يانيك سينر الفائز بلقب كأس ديفيس، حيث منح بلاده لقبها الأول منذ 47 عاماً، وهو أيضاً ضمن دائرة المنافسين على اللقب في أستراليا.
ولم يخسر الصربي في بطولة أستراليا منذ عام 2018، علماً انه مُنع من دخول الأراضي الاسترالية عام 2022 لعدم تلقيه اللقاح المضاد لفيروس كورونا.
وتابع "حين أكون بكامل جاهزيتي وفي قمّة أدائي، يمكنني الفوز بأي بطولة غراند سلام أو أي بطولة أخرى. أنا أعلم ذلك، ولست خائفاً من قوله".
وأردف "لا أخفي سراً أنني أريد أن أحطّم المزيد من الأرقام القياسية وكتابة المزيد من التاريخ في اللعبة".
ديوكوفيتش الذي يلاقي الدور الاول الكرواتي اليافع دينو بريجميتش (18 عاماً)، يواجه احتمال لقاء تسيتسيباس في ربع النهائي وسينر في نصف النهائي في الدورة الممتدة لأول مرة على مدى 15 يوماً.
وبحال تتويجه باللقب الـ25 الكبير، سيفض الشراكة القياسية مع الاسترالية مارغاريت كورت.
وداع نادال؟
أعلن نادال عدم مشاركته في بطولة أستراليا بسبب الإصابة.
وكتب الإسباني (37 عاماً) المتوّج بـ22 لقباً كبيرا عبر موقع "إكس" (تويتر سابقاً) بعد يومين من خسارته في ربع نهائي دورة بريزبين الأسترالية "في الوقت الحالي لست مستعداً للمنافسة على أعلى مستوى في مباريات من خمس مجموعات. سأعود إلى إسبانيا لرؤية طبيبي والحصول على بعض العلاج والراحة".
واعتبر البعض أن غياب نادال عن البطولة يعني أنه لعب في ملبورن بارك للمرة الأخيرة، بعدما كان صرّح في وقت سابق أن "نسبة عالية" من أن يكون عام 2024 المحطة الاخيرة له على ملاعب المضرب.
وأكد في بريزبين أن حالته الصحية ستكون العامل الحاسم في أي قرار سيتخذه في المستقبل بشأن مواصلة اللعب بعد هذا الموسم.
ومع غياب نادال واسدال الستار على معركة ملحمية جديدة كانت من الممكن أن تحصل مع ديوكوفيتش، لن يقلق الاخير من مواجهة غريمه الأبدي.
تهديد مدفيديف!
ومن بين المنافسين، يبرز اسم الروسي دانييل مدفيديف وصيف البطل عامي 2021 و2022.
وعلى غرار ألكاراس، اختار الروسي أن يغيب عن الدورات الاستعدادية بعدما كان قد حقّق 66 انتصاراً العام الماضي، أكثر من أي لاعب في دورات المحترفين، وختمه بالفوز بخمسة ألقاب.
يقول مدفيديف (27 عاماً) المتوج ببطولة الولايات المتحدة المفتوحة عام 2021، إنه متحمّسٌ أكثر من أي وقتٍ مضى.
وأضاف "في هذه المرحلة من حياتي، على الأقل حالياً، وأتمنى أن تستمر لفترةٍ طويلة، لديّ أكبر دافع ممكن لمواصلة اكتشاف حدودي".
ويتطلّع تسيتسيباس الذي خسر نهائي العام الماضي إلى تعويض خيبته والظفر بالكأس المرموقة، في حين يأمل الروسي أندري روبليف، المصنّف خامسا عالميا، ان يواصل انتصاراته بعد فوزه بدورة هونغ كونغ.
أخبار متعلقة :