سحر صناعة الخوص من الأحساء يتألق في بَنان 

الرياض - محمد الوسيري - في مشهد يجمع بين التراث والابتكار، يتألق جناح متخصص في صناعة الخوص من محافظة الأحساء ضمن فعاليات النسخة الثانية من معرض الأسبوع السعودي الدولي للحرف اليدوية (بَنان)؛ الذي يُقام في واجهة روشن بمدينة الرياض، حيث يقدم الجناح تحفًا فنية تعكس عبق التراث الأحسائي، وتروي حكاية طويلة من الإبداع الذي تتوارثه الأجيال في المنطقة.

صناعة الخوص

وتُعد صناعة الخوص واحدة من أقدم الحرف التقليدية في الأحساء، حيث تعتمد بشكل أساسي على سعف النخيل كمادة خام، تتميز هذه الصناعة اليدوية بكونها صديقة للبيئة، حيث يُعاد تشكيل السعف بأيدٍ ماهرة لتحويله إلى أدوات منزلية وزينة تُبرز جماليات التراث المحلي.

وأوضح محمد أحمد المرزوقي أنه يقدم في جناحه (أبو أحمد للخوصيات) منتجات متنوعة مثل السفرة، التي تتفاوت أحجامها لتناسب الاستخدامات المختلفة، والسلال التي كانت تُستخدم لنقل التمور والمؤن في الماضي، بالإضافة إلى المهفات والمظلات المصنوعة بأسلوب يعكس البساطة والأناقة، إلى جانب العديد من المشغولات التي تستخدم في المنزل.

وأضاف المرزوقي أن الحرفيين في الجناح يحرصون على المزج بين الجانب العملي والجمالي، حيث تُلون منتجات الخوص بألوان تقليدية مثل الأحمر والأخضر والأزرق لتضفي عليها لمسة فنية جذابة، هذه التفاصيل الدقيقة تجذب زوار المعرض وتعيد لهم ذكريات الماضي بروح معاصرة.

ويمثل جناح صناعة الخوص في معرض (بَنان) فرصة للتعرف إلى هذا التراث الحي الذي يجمع بين الأصالة والابتكار، ويُبرز هوية الأحساء كمركز للحرف التقليدية في المملكة.