السعودية في أروقة "قمة البحرين"

الدمام - شريف احمد - - "الرتز".. شاهدا على تحضيرات البيان الختامي
- شغف وترقب لـ "إكسبو 2030 " في الرياض العاصمة الأكثر نموا عالميا
- اتفاق على متابعة الدوري السعودي الأقوى بالشرق الأوسط
تعقد القمة العربية "33" يوم غد الخميس، بالعاصمة البحرينية المنامة، في ظروف عربية وإقليمية صعبة التوقعات، وخاصة في ظل تأزم الوضع في غزة الفلسطينية، وتأتي بعد إدارة سعودية للقمة "32" - قمة جدة- والتي قال مراقبون أن أقل شيء يطلق عليها أنها "ناجحة بإمتياز" في إدارة الملفات العربية، فضلا عن دور المملكة العربية السعودية المحوري وترؤسها قمة الرياض بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية ودول رابطة الآسيان، وأعمال القمة السعودية الأفريقية في الرياض، وأعمال القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية بالرياض، وأعمال القمة السعودية ودول الكاريكوم.
وفيما كشفت مصادر لـ "اليوم" عن توافق عال المستوى بين وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم، أمس الثلاثاء، في فندق الرتزكارلتون البحريني، إلا أنها قالت أن بعض النقاط سيكتمل حلها، اليوم الأربعاء، قبيل إنعقاد القمة، التي وصفتها بالناجحة قبل انعقادها، نظرا لأنها تشكل تجمعا عربيا يحظى باهتمام إقليمي ودولي، وستكون قمة استثنائية في توقيتها وأهميتها ومكانها، وستناقش الكثير من القضايا والتحديات التي تهم الشارع العربي، وفي مقدمتها التطورات المتعلقة بالقضية الفلسطينية، وسبل التوصل إلى حلول سياسية مستدامة للأزمات والصراعات التي تشهدها المنطقة العربية، وتوقعوا أن يكون توحيد الصف العربي وتعزيز التضامن في مواجهة تلك التحديات هو العنوان الرئيسي للقمة، باعتباره أولوية ملحة في الوقت الحالي.

يتربع الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود "يرحمه الله"، على رأس قائمة أهم الشخصيات الذين زاروا قصر الصخير بمملكة البحرين، وتكررت زياراته اكثر من مرة ، ولعل أولها حينما كان ملكا للحجاز ونجد، يوم الثلاثاء 26 رمضان 1348 الموافق 25 فبراير 1930، ووصل البحرين في ذلك اليوم لفترة وجيزة ثم غادر عن طريق الزلاق بحرا في نفس اليوم بعد استراحة قصيرة في قصر الصخير.

وكانت الزيارة الثانية ضمن زيارته الرسمية للبحرين التي وصلها يوم الثلاثاء 12 ربيع الأول 1358هـ وحفلت بالأنشطة المختلفة التي أقيمت على شرف جلالته في الصخير، وغادر البلاد في يوم السبت السادس من مايو 1939.
واختارت البحرين على غير العادة، أن تكون القمة العربية الأولى التي تعقد في البحرين "منذ تأسيس جامعة الدول العربية قبل 79 عاما وتحديدا في 22 مارس 1945، في قصر "الصخير" المعروف أيضا باسم قصر "أبو سلمان" الشهير، من المعالم التاريخية وأكثر المباني الأثرية الحاضرة في مملكة البحرين، تم بناؤه عام 1870، وتم تجديده وافتتحه صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين في 15 سبتمبر 2003.
واستضاف القصر قمتين من قمم مجلس التعاون الخليجي، الأولى القمة "33" ، وترأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز عندما كان وليا للعهد، كما ترأس – أيده الله – "ملكا" القمة "37" في7 ديسمبر 2016، كما شهد القصر استقبال الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين، لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، خلال زيارته الرسمية للبحرين في سبتمبر 2021.

وعلى صعيد الإستعدادات والتحضيرات للقمة العربية، ساد الحديث في الجلسات الجانبية للوفود المشاركة من الاعلاميين والمحللين في المركز الاعلامي للقمة العربية، عن الخطوات الجريئة التي إتخذتها المملكة العربية السعودية نحو التقدم في كل المجالات، وفيما اختلف البعض في تشجيعهم لأندية المملكة، ما بين الهلال أو الاتحاد أو النصر، إلا أنهم اتفقوا على متابعتهم للدوري الأقوى حاليا في الشرق الأوسط والمثير إهتماما وتنظيما، إلا أن مناقشاتهم إمتدت الى نجاح المملكة في محاربة الفساد وجرأتها في الإعلان عن القضايا المضبوطة بكل شفافية، مما أكسبها مصداقية وموثوقية عالية عالميا.
ولم يخف بعض الزملاء الإعلاميين والضيوف، شغفهم لحضور " إكسبو 2030" خلال الفترة من أكتوبر 2030 - مارس 2031 في الرياض العاصمة الأكثر نموا عالميا والذي فازت المملكة باستضافته من بين دول العالم، بعد اقتراع سريّ في اجتماع الجمعية العمومية للمكتب الدولي للمعارض، وحصد ملفها خلاله 119 صوتاً من الدول الأعضاء، وتنافست على الاستضافة إلى جانب الرياض مدينتا "بوسان الكورية الجنوبية، وروما الإيطالية"، فضلا عن نجاحها الباهر عالميا في برنامج فصل التوائم السيامية الذي أضحى علامة فارقة بمجاله على المستوى الدولي، وايضا نجاحها في إطلاق الرحلة العلمية المتجهة إلى الفضاء، ووصول رائدي فضاء سعوديين إلى محطة الفضاء الدولية، علاوة على تحقيقها المرتبةَ الأولى عالمياً لمجتمع المعلومات 2023 عن فئة البيئة الرقمية.