الشغف بأمر ما، دومًا ما يلاحقنا منذ نعومة أظافرنا، وحتى النضوج، كما أن التعلق بالثقافات الأخرى، واللغات الغريبة، والحضارات المختلفة، والهوايات المميزة، أمور جُبِلَ عليها بعض البشر، ويظل التعلق ملازما لهم حتى الكِبر.
عاشت سارة خليل، طفولتها وهي مولعة بالثقافة اليابانية، لغتها وثقافتها وفنها، فكان والداها يشجعانها على مشاهدة الأفلام الوثائقية المختلفة، حتى أهداها في عيد ميلادها التاسع كتاب "اليابان اليوم"، لتبدأ رحلة البحث عن عالم اليابان، وما يتعلق به.
تعلمت لغتها ذاتيًا، وقرأت عن مجالاتها وحضارتها، حتى أصبحت مُلمة بكل ما يتعلق بها.
ربما لم يكن والدها فقط هو من دعمها، فالقدر حين تدخَّل، جعل "سارة" تقابل شابا يابانيا مُسلما في المملكة العربية السعودية، يدعى "كازونوري"، لتتزوجه، ويسافرا سويًا إلى اليابان لاكتشافها عن قُرب.
الفتاة وثقت مغامرتها مع زوجها، بلقطات مصورة، ومن ثم أطلقت قناة على يوتيوب، لتوثيق كل لحظة، تحت اسم "مغامرات سارة وكازونوري".
عبَّرت "سارة" في إحدى المقاطع، عن انبهارها بالتكنولوجيا اليابانية، قائلة: "الموبايل مزود بـArtificial intelligence (ذكاء اصطناعى)، يقدر يتحكم فى البيت، زى فتح الباب، وقفل النور، وكمان ممكن يتكلم معاك، ويعرف مشاعرك، وشكله مختلف، شبه الروبوت، مش شكل الموبايلات العادية".
أما عن الطعام، فأكدت أنه في غاية النظافة، قائلة: "يغلب على أكلاتهم السمك والخضار، وأكلهم شبه المصري، يعنى الرز بياكلوه كل يوم، وعندهم ملوخية بس مش بيخرَّطوها، وفيه حاجة اسمها تينبورا، ودى خضار وجمبري متغلف بدقيق ونشا".
"سارة" درست تكنولوجيا حيوية، تخصص علوم وراثية، في كلية زراعة بجامعة عين شمس، وتدرس حاليا اللغة اليابانية في اليابان، إذ قالت: "بدأت أتعلم الياباني وأنا في مصر، ولما جيت اليابان كنت بفهم ياباني كويس، بس بشعر بالخجل من الرد، لأن كلامي يشبه كلام الطفل الصغير، وبدأت دراسة في مكان اسمه volunteer school ودى مدرسة مجانية، والمدرسين متطوعين بدون أجر".
أخبار متعلقة :