محمد اسماعيل - القاهرة - كشفت دراسات حديثة عن حقيقة مقلقة انتشار هذا المرض الخبيث بين الشباب في تزايد مستمر والأكثر إثارة للقلق هو أن الأعراض التي يعاني منها الشباب المصابون بهذا السرطان تختلف بشكل ملحوظ عن تلك التي تظهرعلى كبار السن.
هذا التغيير في نمط الإصابة والأعراض يمثل تحديًا كبيرًا للتشخيص المبكر والعلاج الفعال.
فالشباب غالبًا ما يتجاهلون هذه الأعراض، أو يربطونها بأسباب أخرى أقل خطورة، مما يؤدي إلى تأخر التشخيص وتفاقم الحالة.
وتبعا "دايلي ميل"، أظهر البحث أيضاً أن المرضى الذين تقل أعمارهم عن 50 عاماً هم أكثر عرضة للتشخيص لاحقاً بعد انتشار السرطان، ربما لأنهم يتجاهلون التغييرات الصحية.
وبعد تحليل بيانات 5 آلاف مريض بسرطان القولون في تايوان، ظهر أن 6 من كل 10 مرضى في هذه الفئة العمرية عانوا من نزيف المستقيم قبل تشخيص المرض، بينما يتم رصد هذا العرض لدى أقل من نصف المرضى ممن تزيد أعمارهم عن الـ 50.
كما دعا الأطباء من تقل أعمارهم عن 50 عاماً، ويشهدون تغييرات في عادات استخدام الحمام إلى الفحص، حيث يشيع هذا العرض لدى مرضى سرطان القولون، قبل التشخيص بنسبة تزيد عن 60%، بينما تقل النسبة عن 48% لدى من هم أكبر سناً.
كما أجريت الدراسة بواسطة شبكة مستشفى تشانج جونغ التذكاري في تايوان، استناداً لقاعدة بيانات من المستشفى.
وقال الدكتور سيدريك ماكفادن، أخصائي الأورام في ساوث كارولينا غير المشارك في الدراسة، إن الأعراض المختلفة بين المرضى المسنين والشباب، تتطابق مع ما رآه في مرضاه.
وواصل: "من المؤكد أن هذا منطقي"، والنزيف المستقيمي أقوى ارتباط، خاصة في البداية المبكرة".
وأكمل: "يميل النزيف المستقيمي إلى أن يكون علامة مبكرة على السرطان لديهم، في حين أن آلام البطن هي علامة لاحقة".
ولفت إلى أنه "في بعض الأحيان، يعاني الكثير من المرضى الأصغر سناً من شكاوى البواسير، وأحد شكاوى البواسير هو النزيف".
ومن المتوقع أن يعزو المرضى الأصغر سناً هذا النزيف إلى البواسير، ولا يرون طبيباً بشأنه أبداً، ولكن هذا يسمح للسرطان المحتمل بالنمو، ويصبح متقدماً إلى حد ما بحلول الوقت، الذي يتم فيه تشخيصه في النهاية.
أخبار متعلقة :