في عصرنا الرقمي المتسارع، حيث تتحول الشاشات الصغيرة إلى نوافذ ضخمة تطل على عوالم لا حصر لها، يكبر أطفال اليوم محاطين بتقنيات لم تكن تخطر على بال أحد منذ عقود قليلة. هؤلاء الأطفال، الذين يُطلق عليهم ”الجيل الرقمي“، ولدوا مع الهواتف الذكية بين أيديهم، وأصبح العالم الافتراضي بالنسبة لهم أكثر من مجرد مساحة للترفيه. إنه عالم يشكل جزءًا أساسياً من حياتهم، يعزز شعورهم بالانتماء ويفتح أمامهم أبوابًا جديدة للتواصل والإبداع. كيف أثر هذا الواقع الافتراضي على نشأتهم؟ وما هي التحديات والفرص التي يواجهونها في هذا العالم الرقمي الذي أصبح جزءًا من هويتهم؟
قامت شركة ”نيفتي“، التي يقع مقرها الرئيسي في حي شينجوكو بطوكيو، بإجراء استطلاع للرأي حول ”الأصدقاء عبر الإنترنت“ بين زوار موقعها المخصص للأطفال ”نيفتي كيدز“. شارك في الاستطلاع 2,457 شخصًا، من طلاب المرحلتين الابتدائية والإعدادية.
ووفقًا للنتائج، أفاد 64.1% من طلاب المرحلة الابتدائية و74.6% من طلاب المرحلة الإعدادية بأن لديهم ”أصدقاء عبر الإنترنت“. تعكس هذه الأرقام الدور المهم والمتزايد الذي يلعبه الإنترنت في تكوين الصداقات بين الأطفال والمراهقين، حيث أصبح الإنترنت وسيلة شائعة للتواصل وتبادل الأفكار والتجارب بين الشباب في اليابان.
أظهرت نتائج الاستطلاع أن غالبية طلاب المرحلة الابتدائية تعرفوا على ”أصدقائهم عبر الإنترنت“ من خلال الألعاب الإلكترونية، حيث بلغت النسبة 51.5%، وهو فارق كبير عن السبب الثاني المتمثل في غرف الدردشة المفتوحة، الذي جاء بنسبة 15.4%. في المقابل، كانت الفجوة أقل وضوحًا بين طلاب المرحلة الإعدادية، حيث أفاد 38.0% منهم بأنهم تعرفوا على أصدقائهم عبر الألعاب، مقابل 35.8% من خلال غرف الدردشة المفتوحة. هذا يشير إلى أن اهتمامات طلاب المرحلة الإعدادية تتسع لتشمل مجالات تواصل أخرى بجانب الألعاب.
عند سؤالهم ”أيهم أكثر راحة، الأصدقاء عبر الإنترنت أم الأصدقاء الواقعيون؟“، أجاب 56.1% من طلاب المرحلة الابتدائية بأنهم يشعرون بالراحة مع الأصدقاء الواقعيين. من ناحية أخرى، كان توزيع الإجابات بين الأصدقاء عبر الإنترنت والأصدقاء الواقعيين متساويًا بين طلاب المرحلة الإعدادية، مما يعكس التوازن في أهمية كلا النوعين من الصداقات لهذه الفئة العمرية.
بالنسبة للأسباب التي تجعل الأصدقاء الواقعيين مريحين، أشارت النتائج إلى أن الأسباب الرئيسية تشمل ”الثقة“ و”إمكانية الحديث وجهًا لوجه“ و”معرفة الشخص جيدًا“. هذه العوامل تبرز أهمية الاتصال الشخصي والتفاعل المباشر في بناء علاقات قوية ومستدامة.
من ناحية أخرى، تضمنت الأسباب التي تجعل الأصدقاء عبر الإنترنت مريحين ”إمكانية التعرف على أشخاص بغض النظر عن العمر“ و”القدرة على التعبير عن النفس بشكل طبيعي“ و”سهولة استشارة الآخرين بسبب عدم وجود تفاعل مباشر“. هذه المزايا توضح كيف يمكن للإنترنت توفير بيئة مريحة وآمنة للأطفال والمراهقين للتواصل بحرية، مما يسمح لهم بالتعرف على مجموعة متنوعة من الأشخاص وتبادل الأفكار بدون قيود الزمان والمكان.
أفاد 25.8% من الأشخاص بأنهم تعرضوا لتجارب غير مريحة مع ”الأصدقاء عبر الإنترنت“. من بين هذه التجارب، كانت هناك حالات مثل ”نشر شائعات غير صحيحة وتعرضهم للهجوم من قبل أشخاص مختلفين في غرفة الدردشة المفتوحة على تطبيق ’لاين'“ و”التهديد بمعرفة اسم مدرستك الابتدائية“ و”قول أحدهم إنه في نفس عمرك، لكن عندما اتصلت به، اكتشفت أنه في الواقع شخص بالغ“.
تظهر هذه الحالات أن هناك مخاطر محتملة للتفاعل مع الأصدقاء عبر الإنترنت، مما يستدعي توفير دعم أكبر للأطفال والمراهقين لمساعدتهم في التعامل مع هذه المواقف بشكل آمن. من المهم أن يتم توعية الأطفال والمراهقين بكيفية الحفاظ على خصوصيتهم الشخصية عبر الإنترنت، والتأكد من أنهم يعرفون كيفية التمييز بين الأصدقاء الحقيقيين والمحتملين. كما يجب تعزيز التواصل المفتوح بين الأطفال وأولياء الأمور أو المسؤولين في المدرسة لضمان أن يكون لديهم الدعم والإرشاد اللازمين للتعامل مع أي موقف غير مريح أو خطير قد يواجهونه في العالم الرقمي.
(النص الأصلي باللغة اليابانية، صورة العنوان © بيكستا)
اليابان الإنترنت الجيل الرقمي
كانت هذه تفاصيل خبر اليابان | الجيل الرقمي: 60% من طلاب المرحلة الابتدائية اليابانيين لديهم أصدقاء عبر الإنترنت لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.
كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على نيبون وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.
أخبار متعلقة :