أسباب الحمى الليلية عند الأطفال ومتى تكون إنذار خطر؟

كتبت: ياسمين عمرو في الجمعة 17 يناير 2025 10:19 صباحاً - تعد الحمى الليلية مصدر قلق للآباء خاصة إذا ارتفعت درجة حرارة جسم الطفل بشكل مفاجئ، فقد يكون ذلك علامة على إصابته ببعض أنواع العدوى التي يجب الحذر منها، وقد يكون ذلك مؤشراً على وجود التهاب في الجهاز التنفسي والالتهابات البكتيرية أو غيرها من الأمراض. فيما يلي وفقاً لموقع "بولد سكاي" أسباب الحمى الليلية عند الأطفال وطرق علاجها ورعاية الطفل.

عدوى البرد والأنفلونزا

غالباً ما تكون العدوى مثل الأنفلونزا ونزلات البرد والتهابات الأذن من الأسباب الشائعة للحمى عند الأطفال في الليل، فعندما يُصاب الأطفال بنزلة برد أو أنفلونزا، فإن جهاز المناعة لديهم يعمل بجهد أكبر لمحاربة الفيروس، خاصة عند الراحة ليلاً وقد يؤدي ذلك إلى ارتفاع درجة حرارة جسم الطفل ليلاً، فعلى الرغم من أن الحالة طبيعية خلال النهار. بصرف النظر عن ذلك، غالباً ما تتسبب التهابات الأذن في إصابة الأطفال بالحمى ليلاً، مصحوبة بعدم الراحة أو الألم في الأذنين، مما يجعل الأطفال أكثر انزعاجاً وصعوبة في النوم.

ربما تودين التعرف إلى أسرع علاج لنزلات البرد عند الأطفال.

فترة التسنين

غالباً ما تكون عملية التسنين مصحوبة بعدم الراحة والتهاب اللثة، مما قد يؤدي إلى زيادة في درجة حرارة الجسم خاصة في الليل، حيث يصبح الجسم أكثر استرخاءً، وعلى الرغم من أن الحمى عند التسنين لا تكون مرتفعة جداً عادةً، إلا أن الأمهات ما زلن بحاجة إلى الحذر وتقديم العلاج المناسب، حتى يظل الطفل مرتاحاً طوال الليل.

المناخ غير المستقر

غالباً ما يجعل المناخ غير المستقر جهاز المناعة لدى الطفل أكثر عرضة للإصابة بالعدوى الفيروسية والبكتيرية، مثل الأنفلونزا أو نزلات البرد. يمكن أن تزداد هذه الحالة سوءاً في الليل عندما تميل درجة حرارة الهواء إلى البرودة، مما يؤدي إلى إصابة الطفل بالحمى. بالإضافة إلى ذلك، تحتاج أجسام الأطفال إلى وقت للتكيف مع التغيرات الجذرية في درجات الحرارة، مما يسبب ارتفاعاً في درجة حرارة الجسم، خاصة عند الراحة ليلاً.

حالات طبية

يمكن لبعض الحالات الطبية، مثل اضطرابات المناعة الذاتية، أن تسبب الحمى لدى الأطفال ليلاً. في حالات المناعة الذاتية، فقد يهاجم الجهاز المناعي للطفل عن طريق الخطأ الخلايا السليمة في الجسم، مما يسبب التهاباً يؤدي إلى إصابة الطفل بالحمى.

وتحدث هذه الظاهرة غالباً بشكل أكثر كثافة في الليل عندما يكون الجسم في حالة راحة، لأن نشاط الجهاز المناعي يميل إلى الزيادة في هذا الوقت.
على الجانب الآخر يمكن أن تسبب أمراض المناعة الذاتية، مثل مرض الذئبة أو التهاب المفاصل الشبابي مجهول السبب، حمى متكررة من دون وجود عدوى واضحة.

يجب على الأمهات أن يكونوا في حالة تأهب إذا كانت الحمى لدى طفلهم تتكرر في الليل وتكون مصحوبة بأعراض أخرى، مثل التعب أو آلام المفاصل، ويجب استشارة الطبيب على الفور لإجراء مزيد من الفحوصات.

بيئة نوم غير مثالية

تعد بيئة النوم غير المثالية مثل المرتبة التي تحتفظ بالحرارة أو درجة حرارة الغرفة غير المريحة، سبباً في إصابة الأطفال بالحمى ليلاً، فإذا كان سرير الطفل ساخناً جداً، فإن جسم الطفل يواجه صعوبة في تنظيم درجة حرارة جسمه، مما يؤدي إلى إصابته بالحمى.

يمكن للفراش أو البطانية السميكة جداً، أن تجعل الطفل يشعر بالحرارة وزيادة في درجة حرارة الجسم. وفي محاولة لتجنب ذلك، تأكدي من أن الغرفة لديها دوران جيد للهواء وأن الطفل ينام بمرتبة وبطانية مريحة. يمكن أن يساعد الحفاظ على درجة حرارة الغرفة باردة ومستقرة في منع الحمى أثناء الليل الناتجة عن بيئة النوم غير المثالية.

طرق للتعامل مع حمى الطفل في الليل

لا تحتاج الأمهات إلى الذعر بشأن التعامل مع حمى أطفالهن الصغار ويجب عليهن اتخاذ الخطوات التالية للتغلب على حمى طفلك الليلية.

• مقياس الحرارة يجب فحص درجة حرارة طفلك لتحديد مستوى الحمى قبل العلاج. يمكن للأمهات استخدام مقياس الحرارة للأطفال حديثي الولادة والأطفال الصغار من خلال منطقة الإبط والأذن.
• منشفة باردة عندما يُصاب الطفل بالحمى، فمن المؤكد أنها تسبب عدم الراحة لأداء أنشطته اليومية، وقد يساعد وضع منشفة باردة على الجبهة. يمكن للأمهات أيضاً استخدام مجفف الشعر على درجة منخفضة لتبريد رأس الطفل.
• ماء الزنجبيل لتخفيف الحمى يحتوي الزنجبيل على مركبات مضادة للبكتيريا يمكنها محاربة الإصابة بالحمى.
• ملابس سهلة لامتصاص العرق يمكن للأمهات اختيار ملابس لأطفالهن الصغار قطنية وخفيفة لتقليل الحمى أثناء الليل.
• الراحة الكافية والنوم السليم كلاهما يساعد على محاربة الأمراض والجراثيم. أثناء النوم، يتم إطلاق بروتينات وأجسام مضادة لمحاربة العدوى في الجسم.

متى تكون حمى الطفل ليلاً أكثر خطورة؟

يمكن للأمهات اصطحاب أطفالهن الصغار إلى الطبيب إذا شعروا بالحمى ليلاً مصحوبة بالأعراض التالية:

• يعاني طفلك الصغير من الحمى عندما يكون عمره أقل من ثلاثة أشهر.
• درجة حرارة الجسم تصل إلى 38.3 درجة مئوية ويبلغ عمر طفلك من 3 إلى 5 أشهر.
• التعب والخمول والنوم الكثير.
• يعاني طفلك الصغير من الغثيان، ويتقيأ بشكل متكرر، ولم تهدأ حمى الطفل لأكثر من 5 أيام.
• السعال أو القيء أو الطفح الجلدي.

قد يهمكِ الاطلاع إلى وصفات طبيعية لارتفاع درجة حرارة الطفل.

* ملاحظة من «الخليج 365»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليكِ استشارة طبيب متخصص.