كيف أعرف أن ابني مصاب بعمى الألوان؟

كتبت: ياسمين عمرو في الجمعة 27 ديسمبر 2024 10:19 صباحاً - يعد الرضع والأطفال معرضين لخطر الإصابة بمشاكل العين وأبرزها عمى الألوان، والذي ينقسم إلى عدة أنواع يعد النوع الأول هو عمى الألوان الأحمر والأخضر وهو نوع شائع جداً، بينما الثاني هو عمى الألوان الأزرق والأصفر، بينما النوع الأخير هو عمى الألوان الكلي، والذي لا يستطيع الطفل الرؤية إلا باللون الرمادي والأسود والأبيض؛ لذا من الجيد وفقاً لموقع "هيلث" أن تتعرف الأمهات في أقرب وقت ممكن إلى علامات الإصابة بعمى الألوان لدى الأطفال.. أسبابها وكيفية تشخيصها وعلاجها.

أسباب عمى الألوان عند الأطفال

ينتقل عمى الألوان من الوالدين إلى الطفل - الصورة من موقع Freepik
  • خلايا العين عصبية تحتوي العيون على خلايا تتفاعل مع اللون والضوء وتعمل هذه الخلايا أيضاً على اكتشاف ثلاثة أصباغ ملونة، وهي الأحمر والأخضر والأزرق ثم بعد ذلك، سيحدد الدماغ ما تراه الخلايا الموجودة في العين، ويجب الانتباه إلى أنه لدى الأطفال المصابين بعمى الألوان، تتضرر الخلايا التي تكتشف أصباغ الألوان أو لا تعمل ونتيجة لذلك، لا تستطيع العين اكتشاف بعض الألوان مقارنة بغيرها من الألوان.
  • الأمراض الوراثية في معظم الحالات، ينتقل عمى الألوان من الوالدين إلى الطفل ويؤثر عمى الألوان الوراثي بشكل عام على كلتا العينين، ويمكن أن تكون شدة عمى الألوان في الأمراض الوراثية خفيفة، أو متوسطة، أو شديدة، ولا تتغير درجة شدتها للأبد.
  • فقر الدم يمكن لبعض الأمراض أن تقلل من القدرة على رؤية الألوان، مثل فقر الدم المنجلي، أو مرض السكري، أو الضمور البقعي، أو مرض الزهايمر، أو التصلب المتعدد، أو الجلوكوما، أو مرض باركنسون، أو سرطان الدم.
  • الآثار الجانبية للأدوية أو التعرض للمواد الكيميائية، مثل ثاني كبريتيد الكربون.
  • إصابات العين، بسبب الحوادث أو الاصطدامات.

ربما تودين مشاكل النظر عند الأطفال وطرق التعامل معها مبكراً؟

الأعراض المبكرة للأطفال المصابين بعمى الألوان

يتمثل العرض الرئيسي لعمى الألوان في صعوبة تمييز الألوان أو حدوث أخطاء عند تحديد الألوان. إذا كان هناك شك في إصابة طفل بعمى الألوان، فإن المؤشرات التي يمكن للوالدين الانتباه إليها هي كما يلي:

  • صعوبة التمييز بين الأشياء عادةً ما يعاني الأطفال الرضع والأطفال المصابون بعمى الألوان من الأعراض الرئيسية المتمثلة في صعوبة التمييز بين الحمراء والخضراء والبنية والبرتقالية.
  • اللونان متماثلان من الخصائص الأخرى التي يظهرها الأطفال الرضع والأطفال الذين يعانون من عمى الألوان أنهم يعتقدون أن اللونين متماثلان.
  • استخدام الألوان بشكل خاطئ خاصة الألوان الداكنة، على سبيل المثال تلوين أوراق الشجر باللون الأرجواني.
  • قلة الانتباه عند التلوين على ورق الرسم.
  • التعرف إلى أقلام الرصاص يجد الأطفال صعوبة في التعرف إلى أقلام الرصاصا الملونة باللون الأحمر أو الأخضر أو الأقلام الملونة الأخرى ذات التركيبة الحمراء أو الخضراء (على سبيل المثال الأرجواني أو البني).
  • تحديد اللون قد يكون أسوأ مع الضوء الخافت والألوان من نفس الدرجة.
  • حاسة شم قوية فقد يشم الطفل الطعام قبل تناوله بشكل دائم.
  • رؤية ليلية ممتازة.
  • الحساسية للضوء الساطع.
  • مشاكل في القراءة مع الصفحات الملونة أو الأوراق الملونة بتدرجات الألوان.
  • ألم في أعينهم أو رؤوسهم قد يشتكي الأطفال إذا رأوا شيئاً أحمر على خلفية خضراء أو العكس.

تشخيص عمى الألوان عند الأطفال

  • بحلول سن الخامسة، يستطيع الأطفال الذين يتمتعون برؤية ألوان طبيعية التعرف إلى جميع الألوان في ثوانٍ معدودة، ولكن قد يتمكن الأطفال الذين يعانون من عمى الألوان من القيام بذلك أيضاً.
  • لاكتشاف أن طفلك مصاب بعمى الألوان، قومي بإعداد ورقة بيضاء ومجموعة من أقلام الرصاص الملونة ما لا يقل عن 12 لوناً مختلفاً ولكنها تشمل الأحمر والبرتقالي والبني والأخضر والأزرق والأرجواني والرمادي.
  • تأكدي من ترتيب أقلام الرصاص الملونة بشكل عشوائي، ولكن ضعي الألوان الأحمر والأخضر والبني بالقرب من بعضها البعض لترى ما إذا كان الطفل بإمكانه التمييز بين الألوان.
  • إذا كان الطفل غير متأكد ما إذا كان ما يشير إليه هو الأحمر أو الأخضر أو البني أو الأرجواني أو الأزرق أو الرمادي، فهناك احتمال أنه يعاني من عمى الألوان.

هل يمكن علاج عمى الألوان عند الأطفال؟

يمكن علاج مشاكل عمى الألوان اعتماداً على السبب - الصورة من موقع AdobeStock

يمكن علاج بعض مشاكل عمى الألوان اعتماداً على السبب. فعلى سبيل المثال، في حالات عمى الألوان الناجم عن إعتام عدسة العين، يمكن لجراحة إزالة المياه البيضاء استعادة رؤية الألوان الطبيعية.

وفي المقابل قد يصعب علاج أو تصحيح مشكلة عمى الألوان الموروثة لدى الأطفال من الوالدين إضافة إلى أن العيون يمكن أن تعمل بشكل طبيعي، وقد لا يدرك الأطفال أنهم لا يستطيعون رؤية الألوان بالطريقة التي يراها الآخرون.

قد يهمكِ الاطلاع على 7 طرق للحفاظ على صحة عيون الأطفال منذ سن مبكرة

نصائح لمساعدة الأطفال المصابين بعمى الألوان

يمكن لمشكلة عمى الألوان أن تجعل من الصعب على الأطفال التعلم والقراءة، مما سيؤدي إلى ضعف الأنشطة المدرسية وفقدان الثقة بالنفس. لذا يمكن مساعدة الأطفال المصابين بعمى الألوان من خلال النصائح التالية:

  • ارتداء النظارات المضادة للوهج؛ حيث يمكن للأطفال المصابين بعمى الألوان رؤية الاختلافات في كل لون بشكل أفضل عندما لا تكون البيئة المحيطة مشرقة جداً.
  • ارتداء العدسات اللاصقة الملونة يمكن أن يساعد الأطفال على رؤية الاختلافات في كل لون إلا أنه في المقابل هذه العدسات لن توفر رؤية ألوان طبيعية وقد تشوه الأشياء.
  • أخبري المعلمين في مدرسة طفلك وموظفي المدرسة الآخرين عن مشاكل الرؤية التي يعاني منها طفلك. اقترحي جلوس طفلك في منطقة مضاءة جيداً واستخدام الطباشير الملون أو أقلام التحديد التي يمكن لطفلك رؤيتها.
  • اختبارات منتظمة تأكدي من أن طفلك يخضع لاختبارات منتظمة لمشاكل رؤية الألوان، فكلما عرفت أن طفلك يعاني من مشكلة في الرؤية مبكراً، تمكنت من مساعدة طفلك بشكل أسرع، ويجب أيضا إجراء فحص العين في كل مرة تذهبين فيها للطبيب.

* ملاحظة من «الخليج 365»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليكِ استشارة طبيب متخصص.

 

أخبار متعلقة :