الخليج اليوم .. أميركا: لا نشن حرباً على اليمن لكننا نتخذ إجراءات ضد الحوثي

الرياض - كتب موسى القحطاني -  

أكد المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأميركية صامويل وربيرغ، أن بلاده وحلفاءها لا يشنون حربا على اليمن، لكنهم اتخذوا فقط إجراءات لمحاسبة الحوثيين على الهجمات غير المشروعة على السفن التجارية العالمية، متهماً النظام الإيراني باستخدام وكلائه في المنطقة لزعزعة الاستقرار.

 

وقال وربيرغ لوكالة أنباء العالم العربي، اليوم الثلاثاء: "الولايات المتحدة وحلفاؤها وشركاؤها لا يشنون أي حرب أو عملية عسكرية ضد اليمن كبلد أو ضد الشعب اليمني أو ضد المنطقة، لأن كل الإجراءات التي اتخذتها الولايات المتحدة بتنسيق مع دول كثيرة جاءت لمحاسبة جماعة الحوثيين بسبب هذه الهجمات غير القانونية وغير المبررة منهم ضد السفن والتجارة العالمية".

 

لا نية للدخول في حرب مع الحوثيين

ونفى وربيرغ أن تكون الولايات المتحدة في حرب مع جماعة الحوثي، وقال "ما يحدث ليس حربا بين الولايات المتحدة وجماعة الحوثيين، ولا توجد أي نية لدى الولايات المتحدة للدخول في حرب أو شن معركة ضد الحوثيين".

 

كذلك، أضاف "الولايات المتحدة، بالتنسيق مع دول كثيرة في المنطقة وفي كل أنحاء العالم تتخذ الإجراءات اللازمة لحماية التجارة العالمية، وحماية أطقم السفن، وحماية السفن الأميركية والتجارة والشركات الأميركية".

 

هذا، واتهم وربيرغ النظام الإيراني بدعم جماعة الحوثيين وحزب الله وحماس، مبيناً أن طهران تمول وكلاء آخرين يقومون بأنشطة مزعزعة للاستقرار في المنطقة.

 

السفن التجارية العالمية وليس الإسرائيلية

وأكد وربيرغ أن الحوثيين استهدفوا السفن التجارية العالمية وليس الإسرائيلية، وقال "منذ أن بدأت جماعة الحوثيين منذ شهرين في شن هذه الهجمات الصاروخية على السفن التجارية العالمية، توفرت لنا دلائل وتفاصيل واضحة جدا بأنهم لا يستهدفون أي شيء مرتبط بإسرائيل أو الشركات الإسرائيلية، لكنهم يستهدفون أكثر من 50 دولة لديها روابط مع السفن المستهدفة".

 

كما أوضح قائلا "هناك دولة تمتلك السفينة وأخرى تصدر المنتجات عليها وهناك شركات تقوم بعملية التأمين، كما أن أطقم هذه السفن تنتمي إلى أكثر من 60 دولة، ولذلك فإن المبررات التي يقولها الحوثيون ليست صحيحة على الإطلاق".

 

لا نية للحوار مع جماعة الحوثي

وحول إمكانية دخول الولايات المتحدة في حوار مع جماعة الحوثيين بشأن الأزمة، قال وربيرغ "الولايات المتحدة ليست لديها أي نية في هذا الاتجاه، ونحن لا نرى أن هناك أي روابط تجمع بين هذه الهجمات غير الشرعية التي تقوم بها جماعة الحوثيين على التجارة العالمية وبين الجهود المستمرة منذ سنوات لإنهاء الحرب في اليمن وتقليص معاناة الشعب اليمني".

 

الحل الوحيد في اليمن هو الحل السياسي

وأكد وربيرغ مجددا أنه لا يوجد أي تغير في الموقف الأميركي من عملية السلام ومحاولات إنهاء الحرب في اليمن.

 

وقال "الولايات المتحدة كانت وما زالت ترى أن الحل الوحيد للصراع في اليمن هو الحل الدبلوماسي وليس هناك أي حلول من خلال المعارك والعنف".

 

ونفذت الولايات المتحدة وبريطانيا هذا الشهر ضربات متكررة على مواقع للحوثيين بهدف تعطيل وإضعاف قدرة الجماعة على تهديد الملاحة في البحر الأحمر وتقويض حركة التجارة العالمية.

 

ويقول الحوثيون إنهم يستهدفون السفن التي تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية أو تنقل بضائع من إسرائيل وإليها، تضامنا مع قطاع غزة الذي يتعرض لهجوم إسرائيلي منذ السابع من أكتوبر تشرين/الأول الماضي.

أخبار متعلقة :