شكرا لقرائتكم خبر عن وزير الخارجية الفلسطيني: يجب إنهاء حصانة إسرائيل من العقاب والان نبدء بالتفاصيل
الدمام - شريف احمد - طالب وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني رياض المالكي بتحرك دولي فاعل وفوري لوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، ومواجهة تصاعد التحديات العالمية والمعاناة المأساوية للشعب الفلسطيني، وإنهاء حصانة إسرائيل من العقاب باللجوء إلى محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية.
وشدد في كلمة دولة فلسطين في قمة الجنوب الثالثة ال77 والصين، المنعقدة في العاصمة الأوغندية، على أنه حان الوقت للمجتمع الدولي أن يتحد بشكل فوري، جماعيًا وفرديًا، على جميع المستويات، لوضع حد لإفلات إسرائيل -القائمة بالاحتلال- من العقاب ولحماية الشعب الفلسطيني، ومساعدته على تحقيق العدالة ونيل حقوقه غير القابلة للتصرف.
حرب إبادة غير مسبوقة
وأشار المالكي إلى الوضع الكارثي الراهن للشعب الفلسطيني، الذي يواجه حرب إبادة غير مسبوقة على يد الاحتلال الإسرائيلي في جميع أنحاء فلسطين المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، خاصة في ظل الأوضاع الصعبة التي يعيشها قطاع غزة.
وشدد على أن مستوى الدمار والأزمة الإنسانية في المنطقة يتجاوز أي توقعات، مع استمرار الاحتلال، في محاصرة واستهداف جميع السكان المدنيين في غزة، وممارسة أبشع أشكال العقوبات الجماعية، وبالتزامن مع فظائع الاحتلال في القطاع، وتصاعد أعمال العنف في بقية أنحاء فلسطين المحتلة.
وقال: يواصل الاحتلال بشكل ممنهج تنفيذ مخططاته الرامية لإنهاء الوجود الفلسطيني على أرضه وإلغاء قضيته العادلة، وكل ذلك في انتهاك صارخ للمعايير القانونية والأخلاقية الدولية الأساسية.
الاستخفاف بحياة الفلسطينيين
وأضاف وزير الخارجية الفلسطيني، أنه منذ أكثر من 100 يوم، يشهد العالم عدوانًا غير مسبوق في العصر الحديث، إذ تستمر وحشية الاحتلال الإسرائيلي واستخفافه بحياة الفلسطينيين، فبلغت حصيلة الضحايا من قتل وتشويه ما يقارب 100 ألف فلسطيني في قطاع غزة، بما في ذلك الأطفال والنساء وموظفي الأمم المتحدة والعاملين في المجال الطبي والصحفيين.
بالإضافة إلى التهجير القسري لمليوني فلسطيني، ما يشكل 85% من سكان قطاع غزة، مع تضرر نحو 70% من المساكن.
ظروف معيشية مزرية
وشدد المالكي على تفاقم الأزمة إلى درجة تفوق التوقعات، إذ يعيش المدنيون في ظروف معيشية مزرية، ويحرمون من الاحتياجات الأساسية للبقاء الإنساني.
واكد أن الاحتلال يحاول فرض نكبة ثانية، وهذا ما يهدد به المسؤولون الإسرائيليون مرارًا وتكرارًا، ويصل تحريضهم إلى حد مروع من التحريض على الإبادة الجماعية.
وأوضح أن 80% من المواطنين المدنيين في قطاع غزة يواجهون الجوع، محذرًا من مجاعة وشيكة وانتشار الأمراض المعدية.
وشدد على أن هذه الأوضاع الكارثية لا تعود لأسباب طبيعية، بل هي نتيجة مباشرة لسياسات الاحتلال الإسرائيلي، الذي يستخدم الجوع سلاحًا في الحرب ضد الشعب الفلسطيني، إذ حرم الاحتلال 2.3 مليون فلسطيني من الكهرباء والماء والغذاء والوقود والأدوية والإمدادات الطبية لأكثر من 3 أشهر.
ضمير العالم
وقال المالكي إنه لا توجد قوانين ولا أخلاق ولا مبادئ في هذا العالم يمكن أن تبرر هذا الواقع البغيض وغير الإنساني، فذلك يجب أن يهز ضمير كل إنسان ويتطلب تحركًا عالميًا فوريًا من أجل العدالة.
وأكد أهمية مطالبة جميع الدول بامتثال إسرائيل -القائمة بالاحتلال- الكامل للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، مشددًا على أن ذلك هو المسار الوحيد لتحقيق السلام الفلسطيني الإسرائيلي العادل والدائم.
إشادة بجنوب إفريقيا
وجدد امتنانه وتقديره إلى جمهورية جنوب إفريقيا لاتخاذها هذه الخطوة الشجاعة في محاكمة إسرائيل -القائمة بالاحتلال- أمام محكمة العدل الدولية، مثمنًا أيضًا موقف جميع الدول التي دعمت هذه الخطوة المهمة.
وناشد الدول أن تفي بالتزاماتها وتنضم إلى جنوب إفريقيا في إجراءات هذه القضية، إذ يجب أن تكون هناك عواقب وردع لجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية وجريمة الإبادة الجماعية.
وأكد أن دولة فلسطين تواجه تحديات إضافية نتيجة لأكثر من 56 عامًا من الاحتلال الاستعماري الاستيطاني غير الإنساني ونظام الفصل العنصري البغيض.
التغلب على الظلم التاريخي
وأكد وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني في ختام كلمته أن الشعب الفلسطيني، وبدعم وتضامن مجموعة ال77 والصين، عازم على التغلب على الظلم التاريخي الذي قيد تطلعاته لأكثر من نصف قرن.
وأشار إلى أنه في هذا العام، يقترب الشعب الفلسطيني من 76 عامًا من النكبة، و57 عامًا من الاحتلال، و17 عامًا من الحصار، والآن أكثر من 3 أشهر من الإبادة الجماعية.
أخبار متعلقة :