شكرا لقرائتكم خبر عن شؤون اللاجئين: التهجير القسري وسيلة الاحتلال للقضاء على القضية الفلسطينية والان نبدء بالتفاصيل
الدمام - شريف احمد - أكدت دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية، أن المحتل الإسرائيلي لم يتوقف للحظة عن تنفيذه مخطط التهجير القسري، وأنه يسعى إلى تغليفه بمبررات طوعية وإنسانية، وأنه منذ 76 عاما يمارس القتل والمجازر والتهجير والإبادة والتطهير العرقي في كل أماكن الوجود الفلسطيني.
وقالت في بيان لها، إنه مع تصاعد الحرب ضد قطاع غزة، زادت إسرائيل -القائمة بالاحتلال- من هجماتها الوحشية كمحاولة لحسم الصراع والقضاء على القضية الفلسطينية عبر انتهاج سياسة التهجير القسري، وتحطيم الحياة والوجود الفلسطيني، وجعل إمكانية العيش غير ممكنة ومستحيلة، وبالتالي دفع الناس نحو الهجرة والنزوح.
تدمير مقومات الحياة
وأضافت شؤون اللاجئين الفلسطينية: إن ما يفعله الجيش الإسرائيلي اليوم في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس وفي كل الأرض الفلسطينية، هو تنفيذ للمخططات التي أعدتها وزارة الاستخبارات الإسرائيلية، التي تقوم على فكرة القضاء على القضية الفلسطينية من بوابة التهجير القسري وإخلاء السكان وإجبارهم على النزوح، تحت القصف والتدمير لكل مقومات الحياة والسكنية والاقتصادية والتعليمية والصحية والبنى التحتية.
وأكدت أن ما تمارسه إسرائيل -القائمة بالاحتلال- اليوم في كل الأراضي الفلسطينية المحتلة، يمثل ذروة الانتهاك للقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان، ويرتقي إلى أعلى وصف لما يعرف بجرائم الحرب والإبادة الجماعية والتطهير العرقي، التي تمثل مدخلًا لتحطيم الحياة الفلسطينية فوق الأرض الفلسطينية، لدفع الناس نحو الهجرة والنزوح القسري إلى خارج فلسطين.
إفساد المخططات الإسرائيلية
وشددت الدائرة في بيانها على أن "شعبنا وقواه الحية وبوحدته الوطنية، وبحركة التضامن الدولية معه سيفشل كل المخططات الإسرائيلية للقضاء على القضية الفلسطينية، وسيفشل كل مشاريع التهجير والتوطين القسري.
وأشارت إلى أن مفهوم الهجرة أو النزوح الطوعي هي من جملة المفاهيم المضللة التي تروج لها حكومة الاحتلال، وهي مفاهيم تخفي الفهم والمعنى الحقيقي للهجرة والنزوح القسري وما يحمله من إكراه وإجبار وإلزام عبر القتل الوحشي والتدمير والإبادة الجماعية والدعوات المباشرة والصريحة والتهديد للمواطنين بضرورة الإخلاء والنزوح القسري.
وأوضحت أن كل المحاولات لخلق حالة لجوء فلسطينية جديدة سيكون لها تأثير خطير على المنطقة والعالم، وستضاعف من حجم المشكلات وليس العكس، وأن الحل أو المدخل الحقيقي يكمن في المعالجة الشاملة للقضية الفلسطينية من خلال الإقرار بالحقوق الفلسطينية، وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين وفقا للقرار 194.
وقف العدوان على غزة
وطالبت دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية بالوقف الفوري لإطلاق النار والعدوان على قطاع غزة، ووقف الهجمات ومسلسل الاقتحامات لمدن وقرى ومخيمات الضفة الغربية.
ودعت المجتمع الدولي إلى توفير الحماية الدولية لشعبنا، وتوفير الحماية اللازمة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا ومرافقها والعاملين فيها، والنازحين في منشآتها، وتمكينها من إيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى كل محافظات قطاع غزة بشكل شمولي، وعودة عملها في مقرها الرئيس في مدينة غزة.
وأعلنت في بيانها، رفضها الدعوات الإسرائيلية التي تروج لإنهاء عمل "الأونروا" في قطاع غزة، إذ تشكل مثل هذه الدعوات تعميقًا لفكرة التهجير القسري، وتضرب بعرض الحائط القرارات الأممية بشأن "الاونروا" ودورها في حماية ورعاية وإغاثة اللاجئين الفلسطينيين حسب التفويض الممنوح لها وفقًا للقرار 302.
أخبار متعلقة :