محمد اسماعيل - القاهرة - كتب - رمضان يونس:
ضربة واحدة انقض بها "خربوش" بسلاح أبيض "مطواة" على "إسلام" كانت كافية أن تنهي حياته على نحو مأساوي، حينما لام الأخير الأول كونه ترك العمل عقب مناكفة وقعت بينهما داخل مقر عملهما في كافية بإحدى مستشفيات التجمع كان سببها "سيجارة".
"إسلام" الذي لم يشارف الثالثة والعشرين، كان على أتم الاستعداد لاستقبال مناسبتان سعيدتان؛ الأولى تخرجه من كلية العلوم جامعة القاهرة، والثانية خطبته على محبوبته عقب انتهائها من امتحانات الثانوية العامة، لكن نهاية الابن الوحيد المأساوية سطرها "خربوش" عامل في كافية بمستشفى شهير بالتجمع الخامس، قبل تحقيق مراده.
وحصل "الخليج 365" على صورة من نص تحقيقات القضية التي حملت رقم 2916 لسنة 2024، جنح التجمع الخامس، المتهم فيها "محمد. م" بقتل طالب جامعة القاهرة.
س: ما إقرار تفاصيلك عما حدث مع "إسلام"؟
ج: اللى حصل إن أنا جيت امبارح 12 مارس 2024، حوالي الساعة 3 وربع العصر، لحضور الشفت في كافتيريا مستشفى "ن" اللي في التجمع الخامس وطلعت غيرت لبسي وشوفت شغلي على الكاشير، وعملت كوباية شاي وطلعت برا عشان أشرب سيجارة في البريك، وطلع "إسلام. أ" قالنا أنا و"مصطفي" خلصوا وشوفوا شغلكم وأنا ولعت سيجارة تاني ولقيت "إسلام" جالي تاني وفضل يقولى اطفئ السيجارة وانا قولت له أنت بتلككلي ليه هو ينفع تقل مني قدام الناس.
بعدها قالولي أنت متوقف على الشغل روح غير هدومك لحد ما نكلم المسئول، وحد من زميلنا عملي كوباية قهوة وقالي تعالي أفطر معانا بس أنا كنت متضايق عشان الخصم اللي اتسببلي فيه إسلام ووقفي عن العمل، وانا ومروح لقيت "إسلام" واقف رحت له أشوف هو بيعاملني كده ليه راح قالي يا عم بتلككلك ومستقصدك زقني وخنقني وأنا بحاول أفك نفسي منه طلعت المطواة وضربته كذا مرة ومشيت ورميت المطواة عشان معملش بيها مشاكل تاني.
س: ما هي بادرة نشوب ذلك بينك وبين المجني عليه؟
ج: من حوالي عشر شهور كنت قولتله أنا مش هقدر اجي الشغل ولقيته بيقولي انت هتيجي ومش هينفع تغيب ولو غيبت عن الشغل هخصم منك 3 أيام وهتيجي برضوه، وهو عشان مديري في الشيفت اللي شغال فيه وكان دايما وقت البريك بيتلككلي وكان بيحصل بينا دايما مشادات كلامية بس محصلش أي تعدي على بعض ما بينا قبل كده.
س: ومتى تحديدا كان الخلاف؟
ج: هو الخلاف ده كان امبارح 12 مارس 2024، الساعة 6.45 م تقريبا بعد الفطار.
س: وما الحوار الذي دار فيما بينكما تحديدا؟
ج: هو قالي أنا مش قولتلك متطلعش تولع سجاير وتسيب الناس، وشدينا مع بعض في الكلام وراح اتصل بصاحب الكافتيريا وقاله ولقيته بيقولي أنت أتوقفت عن الشغل وأنا ساعتها اتضايقت منه علشان أتسبب في وقفي عن العمل.
س: وما الحالة التي كنت عليها عقب ذلك؟
ج: أنا دخلت غيرت هدوم الشغل ودخلت الكافية طلبت كوباية قهوة، وقعدت علشان أشربها وأمشى من المكان.
س: وهل غادرت محل عملك عقب ذلك؟
ج: أنا قعدت في الكافية لحد ما خلصت القهوة بتاعتي بعد كده مشيت ورحت علشان أركب مواصلات ولما وصلت هناك لقيت "إسلام" واقف هناك وانا روحتله.
س: وما هي كيفية قيامك بالتعدي على المجني عليه تحديدا؟
ج: هو أول ما قابلته قلت له يا إسلام هو أنت ليه مستقصدني هو أنت شايفني غلط ليه كل مرة بترازيني، قالي أيوة انا مستقصدك وقاصد أرازيك ومسكنا في بعض، وانا طلعت المطواة من جيبي وضربته في دراعه وفي جنبه الشمال، وبعد كدة الناس سلكتنا من بعض وأنا أخدت بعضي ومشيت.
س: وكم عدد الضربات التي كلتها للمجني عليه حال قيامك بالتعدي عليه؟
ج: أنا ضربته كذا ضربة ورا بعض مش فاكر كام ضربة.
س: وأين استقرت تلك الضربات بجسد المجني عليه؟
ج: أنا ضربته كذا مرة في دراعه من تحت وكنت بقوله أوعى إيدك يا سلام علشان منموتش بعض، ومعرفش الضربات كانت فين بالظبط، وسبته ومشيت على بيتنا وبعدها زميلي كلمني قالي "إسلام" دخل العمليات وبعدها مات، والشرطة جت خدتني من البيت الصبح.
س: ما قولك فيما ثبت للنيابة العامة من خلال تفريع الكاميرات المرفقة بالأوراق والتي تحوي عدد 4 مقاطع فيديو مصورة؟
ج: أيوه انا اللي ظاهر في المقاطع دي.
س: وما صلتك بالمقطع الثاني والذي تم عرضه عليك؟
ج: هو ده مكان الخناقة اللي إحنا اتخناقنا مع بعض فيه أنا وإسلام.
بدورها استمعت النيابة العامة لأقوال شهود العيان وأقوال العاملين بالكافية، فيما فرغت كاميرات المراقبة التي أظهرت تفاصيل الجريمة كاملة وواجهت المتهم بها، ولاحقًا جرى إحالة المتهم إلى محكمة الجنايات العاجلة، لمحاكمته فيما نُسب إليه من اتهامات بالقتل.
أخبار متعلقة :