محمد اسماعيل - القاهرة - كتب- رمضان يونس:
بدلا من أن ترعى زوجها المريض، ظلت "الزوجة اللعوب" تُخطط للتخلص منه، اتفقت مع عشيقها على تزويد جرعة العلاج، فضلاً عن دس مادة سامة في العصير وتقديمه لزوجها، ولم تنتظر وفاته بالسم، فهاتفت عشيقها ليُنهي حياته خنقا.
تم دفن جثة الضحية، دون اكتشاف الواقعة، وعاشا العشيقين لمدة 43 يومًا في سعادة، حتى اكتشفت الواقعة، صدفة.
في حلقة جديدة من "دماء في عش الزوجية" التي يتناولها "الخليج 365"، من واقع التحريات الرسمية والمصادر المختلفة، نروي تفاصيل مقتل "مرزوق" في 2023 على يد شريكة حياته وعشيقها، في قرية كفر الفرعونية بمحافظة المنوفية.
قبل 15 سنة، أراد مرزوق أن يُكمل نصف دينه حتى دلته إحدى قريباته على "م.ن."، بعد فترة خطوبة تزوجا وأقاما في إحدى قرى محافظة المنوفية.
حياة مستقرة عاشتها الأسرة، حتى بدأ المتهم "أ. ح." يتردد على أسرة الضحية، إذ تربطه صلة قرابة بأبناء عم الأخير.
منذ حوالي 5 سنوات، تعرفت الزوجة على العشيق، في تلك الأثناء مرض الزوج، وأصبح غير قادر على العمل أو بذل مجهود، فاستغلت الزوجة ذلك ووطدت علاقتها بالمتهم.
محادثات هاتفية متكررة، أعقبها خروج الزوجة وأطفالها صحبة العشيق، للتنزه. بدأ بعدها العشيق والزوجة يلتقيان في مسكنها كلما سنحت الفرصة، مارسا العلاقة المُحرمة مرار.
ملت الزوجة والعشيق العيش في الخفاء، وقررا التخلص من الزوج "لازم نخلص منه ونريحه"، فطالبها العشيق بزيادة جرعة الأدوية "اديله برشامتين مهدئين.. وحطيله السم دا في العصير".
يوم الواقعة، شعر الزوج المريض بحالة إعياء، لم تُفكر الزوجة كثيرا، نفذت ما طلبه العشيق، أعطته العلاج ودست السم في العصير، زاد آلم الزوج، وما أن خلد إلى النوم، هاتفت زوجته عشيقها، وطالبته بالحضور ليُنهي حياته دون انتظار وفاته بالسم.
حضر العشيق في وقت متأخر، فتحت الزوجة له الباب، وسبقته لتحتضن زوجها متظاهرة بالود، أمسكت يده اليسرى بينما العشيق في الجهة الأخرى من السرير، انقض على الزوج كاتما أنفاسه بوسادة، حتى فارق الحياة "طفيت النور وحضنته وعشيقي اتسحب وموته".
غادر العشيق بعدما اطمئنا لمقتله، واتفقا أن تتظاهر الزوجة في الصباح أنه توفى طبيعيا.
في الصباح تظاهرت الزوجة بالحزن وصرخة مستغيثة بوالد زوجها "ألحقني ابنك مات".
الطبيب أبلغ الأسرة أن الضحية توفى من 4 ساعات وأن الوفاة نتيجة هبوط حاد بالدورة الدموية، فتم دفن جثة الزوج.
أربعة أيام فقط مرت دون تواصل الزوجة والعشيق، ثم عاودا الاتصال مرات عدة.
بعد 43 يوما من ارتكاب الواقعة، أخبرت ابنة الضحية والدتها، أن عمها "شقيق الضحية" اكتشف وجود رسائل نصية بينها وعشيقها، وبالاستعانة بفني صيانة أجهزة محمول، تمكن من استعادة الرسائل والمحادثات المحذوفة، فاكتشف أن الزوجة وعشيقها وراء ارتكاب الواقعة.
تم ضبط الزوجة المتهمة وبمواجهتها اعترفت بارتكاب الواقعة، بالاشتراك مع عشيقها، تحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيق.
أخبار متعلقة :