ياسر رشاد - القاهرة - في مثل هذا اليوم قبل 54 سنة، وتحديدًا في 16 أكتوبر 1970، تولى الرئيس الراحل أنور السادات رئاسة مصر، عقب إعلان نتيجة الاستفتاء على توليه هذا المنصب بعد وفاة الرئيس جمال عبد الناصر في 28 سبتمبر 1970. استمر حكم السادات لمصر لمدة 11 عامًا، حقق خلالها إنجازات تاريخية هائلة، كتبها التاريخ بأحرف من نور.
ولعل من أبرز إنجازاته قرار الحرب في أكتوبر 1973 والانتصار على العدو الإسرائيلي، ومبادرة السلام عام 1977، واستعادة أرض سيناء، وطرد الخبراء الروس عام 1972، وإعادة الملاحة لقناة السويس عام 1975، وعودة الأحزاب عام 1976، وتوقيع معاهدة السلام عام 1979، وإلغاء الأحكام العرفية عام 1980.
ومن حسن الطالع أن يوم توليه الرئاسة، 16 أكتوبر، كان هو ذاته اليوم الذي ألقى فيه خطابه التاريخي في مجلس الشعب عام 1973 بعد ثلاث سنوات من توليه الرئاسة، متحدثًا إلى الشعب بعد تحقيق النصر العظيم، مرتديًا بدلته العسكرية.
أنور السادات يبقى رئيسًا استثنائيًا في تاريخ مصر الحديث، فقد كانت الإنجازات والانتصارات التي حققها مصدر فخر نعيشه حتى يومنا هذا. كان بحق زعيمًا سابقًا لعصره، يتمتع بدهاء وذكاء سياسي لا مثيل له. هو الزعيم التاريخي، بطل الحرب والسلام. وشاء القدر أن يستشهد في يوم نصره، 6 أكتوبر 1981، ليكون يوم انتصاره هو ذاته يوم استشهاده بعد مرور 8 سنوات. في كل يوم، تتذكر مصر كلها السادات، ذلك الحاكم العبقري الذي قادها لتحقيق أعظم انتصار في تاريخها الحديث.
رحم الله الرئيس الشهيد محمد أنور السادات، الذي حكم مصر في أكتوبر 1970، وانتصر على إسرائيل في أكتوبر 1973، واستشهد في أكتوبر 1981. نسأل الله أن يسكنه فسيح جناته.
أخبار متعلقة :