مسلسلات الـ15 حلقة تنعش النصف الثانى من رمضان بإيقاع سريع وحكايات متنوعة

القاهرة - سامية سيد - ما أن تم الانتهاء من النصف الأول من دراما رمضان حتى تم إنعاش السوق الدرامى بعدد من المسلسلات المهمة والمتنوعة التى أثرت الموسم الدرامى، ما أثبت صحة رهان الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية على الأعمال ذات الـ15 حلقة، والتى نالت إعجاب عدد كبير من المشاهدين بجانب المسلسلات المكونة من 30 حلقة، ما خلق وجبة دسمة للمشاهدين فى موسم مميز، وبعد نحو أسبوع من دخول 5 مسلسلات جديدة السباق الدرامى، استطاعت حجز مكانها بقوة بين المسلسلات الأكثر مشاهدة، وكل التفاصيل عبر بوابة دراما رمضان 

بمجرد طرح البرومو الرسمى لمسلسل جودر قبل بداية مارثون دراما رمضان، استحوذ على اهتمام قطاع كبير من المشاهدين بسبب ضخامة العمل والجهد المبذول فيه، ما جعل المشاهدين ينتظرون بدايته فى النصف الثانى من رمضان، بعدما راهنوا على عمل متكامل مبذول فيه كم كبير من الجهد.

التقت التوقعات بالواقع منذ بدء الحلقة الأولى، فعلى مستوى الصورة البصرية هناك إبهار يتعلق بالأزياء المميزة، وطريقة التصوير المختلفة التى تشبه الأعمال العالمية، وأيضًا الديكور، أما فيما يتعلق بالأداء التمثيلى يوجد عدد كبير من النجوم من أجيال مختلفة، مثل الفنان رشوان توفيق وعبدالعزيز مخيون إلى جانب نور اللبنانية وياسمين رئيس ووليد فواز وغيرهم من أهم الأسماء، بالإضافة لبطل المسلسل ياسر جلال الذى قدم نفسه خلال أحداث المسلسل بدورين مختلفين ما بين الملك شهريار إلى شخصية جودر بطلة الحكاية.

راهنت الشركة المتحدة خلال سباق دراما رمضان الحالى على مسلسل يدعم القضية الفلسطينية، فى إطار ما يحصل فى غزة من انتهاكات وعدوان للاحتلال الصهيونى، وهو ما حصل من خلال تقديم مسلسل «مليحة»، بطولة الفنان دياب، ومنذ الحلقة الأولى استطاع العمل استقطاب جمهور كبير له، ليس فى مصر فحسب، وإنما فى العالم العربى كله، عن طريق أحداث متسارعة وقدرة على إدخال المشاهد فى جذور القضية الفلسطينية من البداية، وهو ما يحسب للقائمين على العمل بصورة كبيرة.

بدأت الأحداث بفيديو أبيض وأسود، وتعليق صوتى مميز يسرد القصة من البداية، وكيف بدأ الأمر من فكرة لشخص اسمه هرتزل، فكر فى وطن لليهود بعد كرههم من قبل أوروبا، وكيف استغل الصهاينة ما يحصل فى الحرب العالمية لخلق وطن لهم على حساب شعب كان يعيش فى سلام، يجمع كل المنتمين للأديان المختلفة جنبا إلى جنب.
كل ما سبق أثبت قدرة القوة الناعمة على استغلال أسلحتها فى توعية جيل كامل بما يحصل، بجانب تسليط الضوء على قدرة الجيش المصرى على الدفاع عن أراضيه، وما يحصل على الحدود المصرية من تأمين لقوات حرس الحدود فى محاولة حفظ البلاد من أى خطر يهددها.

خطف مسلسل بدون سابق إنذار الذى يقوم ببطولته آسر ياسين وعائشة بن أحمد، اهتمام المتابعين بصورة كبيرة، لعوامل عديدة أهمها تسارع الأحداث بشكل كبير، وهو ما جعل المشاهد فى حالة ترقب بداية من الحلقة الأولى، التى فوجئ فيها كل من آسر ياسين وعائشة بن أحمد بمرض ابنهما الوحيد بالسرطان، ما جعل المشاهدين فى ذهول مما حصل فى الحلقة الأولى وتعاطف مع الثنائى.

إلا أن الحلقة الثانية خبأت ما هو صادم بصورة أكبر مع معرفة آسر ياسين وعائشة بن أحمد بأن الطفل ليس ابنهما، وبالتالى بدأ الجمهور معهما رحلة البحث عن ابنهما الحقيقى أو سر الحدوتة، التى امتازت فى كل حلقة بإيقاع سريع جعل الجمهور فى ترقب لما هو آت وقادم.

عودت الفنانة نيللى كريم جمهورها ومتابعيها على أن تقدم له مختلف ألوان الدراما، وأن تخرج من لون درامى إلى آخر، فبعد تجارب درامية تراجيدية فى مسلسلات مثل «ذات» و«سجن النسا»، اتجهت إلى التجربة الكوميدية الناجحة «بـ100وش»، ثم عادت بمسلسل «عملة نادرة» باللهجة الصعيدية العام الماضى، الذى ناقشت فيه موضوع الثأر والميراث وحرمان النساء منه، لتقرر هذا العام تقديم موضوع مختلف انتظره جمهوره منها بمسلسل «فراولة».

نيللى كريم خلال أحداث المسلسل، ذهبت إلى موضوع يتم تقديمه بالدراما للمرة الأولى، وهو المتاجرون بالتنمية البشرية ممن يدعو إلى تغيير الأقدار بواسطة الأحجار الكريمة، والخروج من الأزمات عبر أساليب غريبة، لتناقش هذا الموضوع بحرفية شديدة نبع منها خفة دم ميزت الحلقات وأعطتها طابعا مميزا.

موضوع مختلف تلك المرة مع مسلسل «بقينا اتنين» للنجمين شريف منير ورانيا يوسف، وذلك عبر تناول موضوعات بمصطلحات جديدة على المشاهدين، ولكنه استطاع التوغل فيها ببساطة لشرحها للمشاهد، خاصة أنها تحصل فى كل بيت.

الموضوعات جاءت بداية من الطلاق الرمادى وتعريفه، بعدما حصل بين شريف منير وزوجته رانيا يوسف، إثر انفصالهما بعدما تخطا الـ50 من العمر ومرور ربع القرن على زواجهما، خاصة أن هذا النوع من الطلاق تزايد بصورة كبيرة خلال الفترة السابقة.

كما سلط الضوء على علاقة السوشيال ميديا بالمنزل، وكيفية هدمه من خلالها، بعدما صار الناس متداخلين فى حياة الأسر، ولا توجد أى حواجز تمنعهم، وهو ما ظهر بعدما تصدر الزوجان التريند بسبب هاشتاج عن طريق الخطأ تسبب فى أزمات للعائلة والأبناء.