شكرا لقرائتكم خبر عن عاجل : لاول مرة المملكة تفاجئ الجميع و تعلن من يريد الجنسية فل يقدم طلبه (تفاصيل) والان مع التفاصيل
عدن - ياسمين التهامي - أعلنت دولة ما يسمى بـ” مملكة الجبل الأصفر” عن تنشيط نظام الجنسية، وبدئها في استقبال طلبات الراغبين بالحصول على مواطنة الدولة بشكلٍ رسمي.
وقالت الدولة المزعومة، الأحد 8 سبتمبر/ أيلول 2019، في بيان لها نشرته عبر حسابها الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” إن :” معالي وزير الداخلية الدكتور محمد السبيعي يوجه وكيل وزارة الداخلية للأحوال المدنية بتنشيط نظام الجنسية ولائحتها التنفيذية والبدء في إستقبال طلبات الراغبين بالمواطنة رسمياً”.
كما نشر الحساب المنسوب لتلك الدولة التي في حال إبصارها النور ستكون أحدث دولة في العالم، وفي الشرق الأوسط، وتمتلك المملكة إلى جانب حسابها بتويتر حساباً آخراً لرئيسة وزرائها وآخر لوزارة الخارجية، فضلاً عن وجود حسابات تابعة لها ناطقة بالإنجليزية.
وأشار الحساب أن السبيعي وجه كذلك وكيل وزارة الداخلية للأحوال المدنية بسرعة الانتهاء من الوثائق الثبوتية للمواطنين، وأن يتم البدء في تدشينها خلال مدى أقصاها 30 يوماً.
ما قصة الإعلان عن “مملكة الجبل الأصفر”؟
أعلنت الدكتورة اللبنانية نادرة وليد ناصيف عن قيام دولةٍ جديدة تحت إسم “مملكة الجبل الأصفر”، وذلك في نقطة جغرافية تقع بين مصر والسودان.
ونشرت “مملكة الجبل الأصفر”، عبر حسابها الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، مقطع فيديو يظهر بياناً تلقيه السيدة اللبنانية، تعلن فيه عن قيام “مملكة الجبل الأصفر”، مؤكدةً أنها ستكون دولةً نموذجية، ستضاف لقائمة الدول العربية لتصبح 23 دولة.
على الرغم من أن الدولة المزعومة التي تم الإعلان عنها رسمياً من مدينة أوديسا الأوكرانية بعد عقد مؤتمر للإعلان عنها، تقوم على النظام الملكي، إذ هي “مملكة”، إلا أن ملكها القادم غير معروف، إذ لم تتوفر أي معلومات عنه ولا عن الحضور الذين شاركوا في القمة التي سبقت الإعلان عن قيام المملكة.
تقول ناصيف إن الهدف الرئيسي من قيام المملكة هو لم شتات اللاجئين والنازحين و “البدون” الغير حاصلين على جنسية أي دولة، لتكون حلاً لهم، إذ ستستقبلهم على أراضيها وتمنحهم جنسيتها.
“مملكة الجبل الأصفر”.. أكبر من البحرين وحدودية مع السودان ومصر
لا بدّ من توافر أرض وحدود للدولة حتى تصبح كياناً قانونياً قائماً، وقد أعلنت الدولة الجديدة عبر حساباتها بمواقع التواصل الاجتماعي أن حدودها ستكون في الشمال الإفريقي، وتحديداً بالمنطقة الواقعة بين مصر والسودان، بمساحة تصل لـ 2060 كيلومتراً مربعاً، وهي تساوي 3 أضعاف مساحة مملكة البحرين تقريباً.
وتوضح الدولة في فيديو تعريفي بها، نشرته عبر قناتها الرسمية في موقع “يوتيوب أن “مملكة الجبل الأصفر ستكون دولة عربية ذات سيادة تقع شمال إفريقيا ضمن المنطقة الواقعة بين جمهورية مصر العربية ودولة السودان”.
وحول ملكية الأرض التي ستقام عليها الدولة، يوضح الفيديو أن الأرض تصنف بوصفها “أرضاً مباحة” وهي الأرض التي لا تقع تحت سيادة أي دولة ولا يطالب أي طرف دولي بالسيطرة عليها.
ويشير الفيديو التوضيحي إلى أن تلك الأرض التي ستقام عليها الدولة “ظلّت حتى عام 1985 تابعة للسلطنة المصرية، وفي العام 1899 قامت مصر بوضع خط عرض 22 لحدودها، مما جعل أرض الجبل الأصفر خارج الحدود المصرية”.
ويضيف أنه بعد ذلك “حصلت اتفاقية ترسيم الحدود السياسية مع السودان في عام 1902، ما جعل القاهرة والخرطوم لا تعترفان بهذه الأرض ضمن حدودهما، مما تسبب في تصنيفها كأرضٍ مباحة”.
اللاجئون هم الدافع الرئيسي لإقامة الدولة
ويشير الفيديو التوضيحي الذي تجاوزت مدته الـ 7 دقائق إلى أن فكرة إقامة الدولة جاءت بسبب انتشار اللجوء في العالم العربي، وكي تكون ملاذاً للاجئين العرب.
ويقول التقرير المرئي المرفق في أسفل المقال أن :” السبب الرئيسي والأهم لتأسيس مملكة الجبل الأصفر هو أن يتم توطين عديمي الجنسية واللاجئين والمهاجرين، وتوفير الحياة الحرة الكريمة لهم”، مشيرة أن معظمهم من العرب والمسلمين.
كما تقوم الرؤية الوطنية للمملكة على “بناء دولة قوية ذات ناتج اقتصادي قوي يؤهلها كي تكون في مقدمة دول العالم وفق رؤية 2030 وبرنامج التنمية المستدامة التابع للأمم المتحدة”.
وستستمد المملكة دستورها من الشريعة الإسلامية، بالإضافة للاقتباس من أكثر من 6 دول هي السعودية واليابان وسنغافورة والسويد والكويت والإمارات.
تمويل مملكة الجبل الأصفر جاهز.. والعمل بالمشروع قد بدأ
حول الجهة الرئيسية الداعمة لمشروع بحجم “دولة جديدة”، والذي سيكلف عشرات المليارات من الدولارات كحد أدنى في مرحلته الأولى، يقول الفيديو التعريفي بالمملكة أنها تعتمد على “مؤسسيها الداعمين لهذا العمل الإنساني في الوقت الحالي”.
وحول الجهة القائمة عليها، فيعرّفهم التقرير بأنّهم “مجموعة من أبناء الوطن العربي الذين استشعروا المسؤولية تجاه القومية العربية والمبادئ الإنسانية الإسلامية السامية”.
وزعم الفيديو أن العمل على المشروع قد بدأ بالفعل منذ مطلع عام 2019 الجاري،مرفقاً مجموعة من الصور لآليات الحفر والبناء دون الإشارة ما إذا كانت تلك الآليات بدأت العمل في مواقع “الأرض المباحة”.
الجبل الأصفر.. “دولة معترف بها دولياً”
يزعم القائمون على مشروع دولة الجبل الأصفر انها معترف بها دولياً، وذلك كونها مستوفية المعايير المنصوص عليها في اتفاقية مونتيفيديو بالقانون الدولي والتي تنظم حقوق وواجبات الدول، والصادرة في ديسمبر 1933.
ووفقاً لمقطع الفيديو التعريفي، فإنه وبموجب المؤتمر الدولي السابع للدول الأمريكية والذي شهد تدوين النظرية التقريرية للدولة، فإن “المملكة” أصبحت ترى بوصفها شخصاً في القانون الدولي بسبب استيفائها المعايير، حيث التزمت بمعايير الدولة كما حددتها الاتفاقيات الدولية، وعليه فيه نافذة بحكم القانون الدولي.
وقد ذكر الفيديو التوضيحي أن السكن في الدولة سيبدأ بعد حوالي عام من الآن، إذ حددت نهاية عام 2020 القادم كمرحلة أولى لبدء توافد السكان، إذ أنها ستكون قد “هيأت كل شيء”.
صمت عربي ودولي
على الرغم من أن الحديث عن تأسيس “مملكة الجبل الأصفر” ليس وليد الساعة، وإنما بدأ قبل عدة أشهر، وتحديداً في أبريل/ نيسان الماضي، إلا أن الإعلان عنها رسمياً قد تم يوم الخميس الماضي.
ورغم الإعلان وما سبقه من تمهيد إعلامي، إلا أن الدول العربية جميعاً بما فيها الجامعة العربية لم تصدر أي تعليق رسمي حول الأمر، لا سيما مصر والسودان وهي الدول التي سيكون لها حدود مع “الجبل الأصفر” إن أصبحت دولة.
كيف تفاعل العرب مع الإعلان عن المملكة؟
أثار الإعلان عن المملكة موجة جدلٍ واسعة في مواقع التواصل الاجتماعي، لا سيما على الحسابات الرسمية الخاصة للجبل الأصفر وعلى فيديوهاتها.
وفي الوقت الذي عبّر فيه البعض عن سخريته من المشروع وفكرته واستحالة تنفيذها، أعرب آخرون عن قلقهم من أن يكون مخططاً جديداً يستهدف المنطقة، مثل ان يتم توطين اللاجئين السوريين أو الفلسطينيين فيه لحرمانهم من حق العودة لبلادهم، أو أن يكون مدخلاً لاستجلاب قواعد عسكرية غربية جديدة للمنطقة.
القيادي في المعارضة السورية فاتح حسّون، علّق على الأمر قائلاً إنه يجب على اللاجئين والمهجرين السوريين أن يشعروا بالقلق حيال مصيرهم وحق عودتهم لمساكنهم بعد الإعلان عن “مملكة الجبل الأصفر”، داعياً مؤسسات الثورة السورية إلى أن تدرس النوايا الدولية حيال اللاجئين بجدية.
كما أشار المحامي المصري طارق العوضي إلى الصمت السوداني المصري على تلك الدولة المزعومة، إذ كتب عبر حسابه الشخصي في موقع “تويتر”.
أخبار متعلقة :