المنامة - ياسر ابراهيم - أوقف محافظ لحج اللواء "أحمد عبدالله التركي"، مسؤول محلي عن العمل، وأحاله للتحقيق، على خلفية التحريض ضد قرارات السلطة المحلية، آخرها اقتحام مبنى المحافظة، وذلك خلال اجتماع طارئ للمكتب التنفيذي في لحج، اليوم الجمعة.
والأربعاء الماضي، اقتحمت قوات الحزام الأمني التابعة للانتقالي، مبنى المحافظة الجديد، بآليات عسكرية وجنود مُدجّجين بأسلحة؛ بحجة رفع علم (الانفصال) فوق مبنى المحافظة، أثناء غياب المحافظ.
وقال السكرتير الإعلامي لمحافظة لحج "محمد محي الدين"، إن الاجتماع أقر اليوم توقيف نشاط عمل وكيل محافظة لحج لشؤون الشباب "وضاح الحالمي" بتهمة استغلال الوظيفة العامة، وقيامه بالتحريض والتهديد ضد قرارات السلطة المحلية الإدارية، وعرقلة الأنشطة الرياضية والأدبية، وآخرها التحريض على اقتحام مبنى السلطة المحلية.
وأضاف محي الدين في منشور له على صفحته في "الفيس بوك"، أن المكتب أيّد قرار مدير شرطة لحج العميد "ناصر الشوحطي" بتوقيف الضُباط المنتميين لشرطة المحافظة المشاركين في عملية الاقتحام، وإحالتهم للتحقيق، ورفع تقرير خلال ثلاثة أيام.
وأكد أن الاجتماع أقر توجية مذكرة عاجلة إلى قائد القوات البرية اللواء "علي أحمد البيشي" باتخاذ الإجراءات العسكرية والتحقيق مع قائد معسكر اللواء الخامس "هاشم السيد" (التابع للانتقالي) لقيامة بعملية الاقتحام بعدد من الاطقم القتالية، وفقا للمصدر.
كما وجه المكتب التنفيذي في لجح، مذكرة عاجلة أخرى إلى قائد مكافحة الإرهاب "شلال شائع" لاتخاذ الإجراءات الأمنية والتحقيق مع قائد مكافحة الإرهاب بالمحافظة "أبو وسام" لمشاركته بعملية الاقتحام بقوة تابعة لمكافحة الإرهاب.
بدورة، أكد المحافظ التركي، أنه لا توجد لديه مشكلة مع يافع أو الضالع؛ بل مشكلته مع مجموعة بلاطجة منهم أربعة ضباط، اقتحموا مبنى السلطة المحلية الحكومي بالقوة.
وأضاف في مقطع فيديو، من أمام مبنى المحافظة، أن تجمع الناس أمام مبنى المحافظة ليس تجمعًا قبليًا؛ بل تجمّع من أجل إيقاف المتهمين، ومحاسبتهم وفقا للقانون.
وأكد أنه خلال الاجتماع تمّ اتخاذ قرار ضد كل من ساهم واقتحم، دون احترام للقوات الأمنية الموجودة في بوابة المبنى والتفحيط والعنجهية وصولا إلى رفع العلم، مؤكدًا أنه ليس ضد رفع العلم (في إشارة إلى أنه ليس ضد رفع علم الانفصال في المبنى).
وتابع في حديث موجّه لقوات الانتقالي: "لا يزايدوا بالوطنية نحن بالوطنية أزيد منهم" ، مشيرا إلى أن قيامهم باقتحام مبنى المحافظة هو من أجل مصالحهم الشخصية مع قيادتهم.
وكانت الحادثة، قد قوبلت بالرفض من قبل التركي وقبائل الصبيحة التي ينتمي إليها المحافظ التي احتشدت أمس الخميس، بمنزل المحافظ، وتوجهت اليوم إلى أمام مبنى المحافظة، حيث أكدوا على تسليم المقتحمين ورد الاعتبار للمحافظ التركي، ولمؤسسات الدولة.
أخبار متعلقة :