شكرا لقرائتكم خبر عن جهاد الحسيني.. تاريخ أسود من القتل والفساد في لبنان والان مع التفاصيل
ظهر اسم جهاد الحسيني قيادياً بحركة أمل في حي الشياح بالضاحية الجنوبية لبيروت، في الثمانينات وخلال الحرب الأهلية. كان الحسيني الشاب القادر على القتل وافتعال المعارك وتهديد الناس في بيوتهم، وخطف من لا يعجبه من سكان المنطقة المحاذية لعين الرمانة التي انطلقت منها الحرب الأهلية في لبنان.
وبحسب موقع "24" فإنه وفي بداية الحرب الأهلية انضم جهاد الحسيني "اسمه الحقيقي حسين نصرالله، وهو شقيق الأمين العام لميليشيا حزب الله في لبنان" إلى حركة فتح في منطقة النبعة في ضاحية بيروت الشرقية من ضمن أجواء مناصرة القضية الفلسطينية التي سيطرت على الفقراء القادمين من بلدات البقاع والجنوب، ولكن التنوع الديني والمذهبي في "فتح" الفلسطينية دفعه إلى مغادرتها والعمل مع أحمد صفوان بتنظيم "فتيان علي"، ولكن "صفوان" باع القضية وساهم بتسليم "النبعة" لحزب الكتائب، فانتقل حسين نصر الله مع أخوته وعائلته إلى منطقة الشياح، حيث برز دوره بانضمامه إلى مجموعة صغيرة في حركة أمل كانت تحارب البعث واليسار، وهي المجموعة التي دخلت "جريدة بيروت" التابعة لحزب البعث العراقي وقتلت الصحافيين الموجودين داخل المبنى.
وأضاف الموقع: تحول اسمه في تلك المرحلة (بداية الثمانينات) إلى جهاد الحسيني، والتقى عماد مغنية، الذي كان يوسع شبكة علاقاته مع متطرفين شيعة في مواجهة المد الشيوعي. وهناك عرفه على أخيه الأصغر حسن نصر الله الذي سينضم إلى عماد مغنية و"جهازه الأمني" بعد تأسيس "حزب الله" ويتحول إلى قيادي يساهم في عمليات الاغتيال في بيروت والجنوب، ليتحول إلى الأمين العام لحزب الله.
تعرف جهاد الحسيني إلى مصطفى الديراني، قائد الأمن المركزي لحركة أمل، صارا صديقين مقربين، والإثنين علاقتهما جيدة بمغنية الذي أصر على بقائهما في حركة أمل للسيطرة عليها في حال انقلبت الأمور.
ووفق الموقع، بدأ جهاد يستعمل مركز قيادة الديراني في حارة حريك بالضاحية لاعتقال مناوئيه، وانتقل من الأفكار الجهادية إلى الحياة الواقعية في الحرب الأهلية، سلطته وعلاقاته تسمح له بأخذ المال من الناس بالقوة والسيطرة على ممتلكاتهم، والتجارة بالسلاح.
وتابع: لم يكتف جهاد الحسيني بحمل الناس الناس على دفع"الإتاوات" ولا تجارة السلاح المسروق، بل انتقل إلى البحث عن المال بطرق جديدةوهي تزوير التأشيرات إلى دول أوروبا وأمريكا وكانت الفيزا الألمانية أول أعماله. وهو أو من بحث عن إمكانية تزوير التأشيرة الكندية الجديدة الممغنطة ونجح بها عبر مجموعة من خبراء التزوير، الذين عملوا معه على تزوير مجموعة من العملات التي استطاع تصريفها قبل انكشافهم.
مع أبو علي الديراني كان جهاد الحسيني يتابع ملفات المخطوفين من أمريكيين مثل رئيس فريق مراقبي الهدنة الدولية في الجنوب الكولونيل الأمريكي وليم هيغنز، الذي اختطفه عاملون مع أبو علي الديراني من الجنوب عام 1988، ونقلوه بسيارات أمن حركة أمل إلى بيروت وسلموه لحزب الله الذي أعدمه عام 1990 بعد اختطاف إسرائيل للشيخ عبد الكريم عبيد من بلدته جبشيت، وتابع جهاد نصر الله ملف الطيار الإسرائيلي رون أراد، الذي وقع بيد حركة أمل خلال غارة إسرائيلية على مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين، ساهم جهاد الحسيني في نقل اراد من الجنوب إلى بيروت وبعدها إلى قرية ميذون في البقاع الغربي حيث سلموه للحرس الثوري الإيراني.
انتهت الحرب وبقي جهاد الحسيني مسؤولاً في حركة أمل، صار شقيقه أمين عام حزب الله بعد اغتيال عباس الموسوي، وبقي هو الرجل الأقوى في حي الشياح التي يعتبرها نبيه بري الثقل الأقوى له في الضاحية الجنوبية.
وفتح جهاد الحسيني شركة لإنتاج الكهرباء، وسيطر على هذه التجارة مع عناصره، حيث يمنع على أي بناية شراء مولد كهربائي خاص في بلد لا يوجد فيه كهرباء أو مياه عذبة.
ولفت إلى أنه وبسلطته فرض على مدير نقطة محول كهرباء الضاحية أن يقسم توزيع التيار الكهربائي في الضاحية إلى أربع مناطق تغطي الساعات الأربع والعشرين، حيث يوزع التيار عبر خطوط الاشتراك التي مددها على أساس أنها من المولدات التي يملكها، فيما هي كهرباء أنتجتها معامل الدولة اللبنانية، يبيعها لدافعي الضرائب من جديد وبأسعار خيالية.
بقي جهاد الحسيني حسين نصرالله شقيق حسن نصرالله صلة الوصل بين عصابات التهريب والتزوير الداخلية وبين حزب الله، رغم موقعه في حركة أمل التي حاول رئيسها نبيه بري إبعاد نفسه عن الصراع الداخلي، يدير المقاتلين من أبناء الشياح لاحتلال شوارع بيروت، أو للهجوم على مناطق ليست تحت سيطرة حزب الله، حيث يتهم الناس حركة أمل ويتناسون دور حزب الله في إدارة الصراع.