أوكرانيا تكشف تعاون كوريا الشمالية مع روسيا بأسر الجنود

ذكر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أن القوات الأوكرانية أسرت جنديين من كوريا الشمالية كانا يقاتلان إلى جانب القوات الروسية في منطقة كورسك الحدودية الروسية.

وقال إن أسر الجنود أحياء «لم يكن سهلًا». وأكد أن القوات الروسية والكورية الشمالية التي تقاتل في كورسك حاولت إخفاء وجود جنود كوريين شماليين، بما في ذلك قتل رفاق جرحى في ساحة المعركة لتجنب أسرهم واستجوابهم من قبل كييف.

معلومات الأسرى

وقدمت هيئة الأمن الأوكرانية، يوم السبت، مزيدًا من المعلومات عن الجنديين. وفي بيان لها، قالت إن أحدهما لم يكن يحمل أي وثائق على الإطلاق، بينما كان الآخر يحمل بطاقة هوية عسكرية روسية باسم رجل من توفا، وهي منطقة روسية تقع على الحدود مع منغوليا.

وجاء في البيان أن «السجناء لا يتحدثون الأوكرانية أو الإنجليزية أو الروسية، وبالتالي يتم التواصل معهم من خلال مترجمين كوريين بالتعاون مع الاستخبارات الكورية الجنوبية».

وأفاد جهاز الأمن الأوكراني أن أحد الجنود زعم أنه أُبلغ بأنه ذاهب إلى روسيا للتدريب، وليس للقتال ضد أوكرانيا.

وقالت الوكالة إن الرجلين حصلا على رعاية طبية تتوافق مع اتفاقيات جنيف، ويجري التحقيق معهما «بالتعاون مع المخابرات الكورية الجنوبية».

تقدير الخسائر

وقال مسؤول عسكري أوكراني كبير، الشهر الماضي، إن بضع مئات من الجنود الكوريين الشماليين الذين يقاتلون إلى جانب القوات الروسية في كورسك قتلوا أو أصيبوا في المعركة.

وكان المسؤول يقدم أول تقدير مهم للخسائر في صفوف كوريا الشمالية، والذي جاء بعد عدة أسابيع من إعلان أوكرانيا أن بيونج يانج أرسلت ما بين 10 آلاف إلى 12 ألف جندي إلى روسيا لمساعدتها في حربها المستمرة منذ ما يقرب من ثلاث سنوات ضد جارتها الأصغر بكثير.

وفي الشهر الماضي، أكد البيت الأبيض والبنتاغون أن القوات الكورية الشمالية تقاتل على الخطوط الأمامية في مواقع مشاة إلى حد كبير. كما تقاتل إلى جانب وحدات روسية، وفي بعض الحالات بشكل مستقل حول كورسك.