من ماكرون إلى بوتين: كن عقلانياً وتوقف عن العدوانية

الرياص - اسماء السيد - "الخليج 365" من ريو دي جانيرو: طلب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من نظيره الروسي فلاديمير بوتين الثلاثاء التراجع عن إطلاق تهديدات نووية بعد أن خفضت روسيا عتبة توجيه ضربة نووية في وقت سابق الثلاثاء، ويمكن القول إن العلاقة بين أوروبا وروسيا تشبه في هذا السياق إلى حد بعيد علاقة طهران مع تل أبيب، حيث يطلب كل طرف من الآخر كيفية الرد العسكري وطبيعته، وربما توقيته.

وحث ماكرون بوتين في تعليقات أدلى بها على هامش قمة مجموعة العشرين في ريو دي جانيرو على "أن يكون عقلانيا" ويمتنع عن إظهار "نهج عدواني تجاه المجتمع الدولي"، وأضاف: "روسيا أصبحت مزعزعة للإستقرار".

وجاء قرار بوتين بتغيير العقيدة النووية الروسية بعد أن سمح الرئيس الأميركي المنتهية ولايته جو بايدن لأوكرانيا باستخدام أسلحة أميركية الصنع لضرب عمق أكبر داخل روسيا. ومنذ ذلك الحين استخدمت أوكرانيا صواريخ ATACMS لضرب منشأة في منطقة بريانسك.

الصواريخ الأميركية رداً على وجود قوات كورية
وقال الرئيس الفرنسي يوم الثلاثاء إن قرار السماح لأوكرانيا بإطلاق صواريخ على روسيا جاء ردا على التحركات التصعيدية من موسكو، ولا سيما نشر جنود كوريين شماليين للقتال ضد القوات الأوكرانية.

كما كثفت روسيا ضرباتها على أوكرانيا في الأيام الأخيرة، حيث شنت أكبر هجوم جوي لها على البلاد منذ أشهر ، مما تسبب في أضرار جسيمة ومقتل خمسة أشخاص على الأقل.

وقد خيمت التوترات المتزايدة بشأن الحرب الروسية على أوكرانيا على اليوم الثاني من قمة مجموعة العشرين في البرازيل، مع مرور الصراع بيومه الألف.

وفي حديثه للصحفيين في ريو دي جانيرو، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن موسكو "تؤيد بشدة بذل كل ما في وسعها لعدم السماح بحدوث حرب نووية"، لكنه ألقى المسؤولية عن أي تصعيد بشكل مباشر على عاتق الأميركيين.

لافروف: نتأهب للرد في هذه الحالة
وأضاف: "إذا تم إطلاق صواريخ بعيدة المدى من أوكرانيا إلى الأراضي الروسية، فهذا يعني أنها ستتم السيطرة عليها من قبل خبراء عسكريين أميركيين، وسنرد وفقا لذلك".

"إن تحديث العقيدة النووية لا يضيف أي شيء لا يعرفه الغرب، ولا يضيف أي شيء قد يكون "مختلفاً"، دعني أصيغ الأمر بهذه الطريقة، من الوثائق العقائدية الأمريكية حول ما يجب فعله بالسلاح النووي".

وحضر لافروف قمة مجموعة العشرين بدلا من بوتين بسبب مذكرة الاعتقال الدولية التي صدرت بحق الزعيم الروسي.

وأكد مجددا أن الحرب النووية لا يمكن الفوز بها أبدا ولا يجب خوضها أبدا، وأضاف: "نحن مقتنعون بأن السلاح النووي هو، أولاً وقبل كل شيء، سلاح لمنع أي حرب نووية".

أخبار متعلقة :