ابوظبي - سيف اليزيد - أعلنت الأمم المتحدة، اليوم الجمعة، أنها تواجه نقصا حادا في الأموال لتقديم مساعدات إنسانية للبنان، إذ لم تتمكن من تمويل دعوتها إلى التبرع سوى بمستوى 17%.
وقال ينس لاركه المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، خلال مؤتمر صحافي في جنيف، إن "الحاجات تزداد كل دقيقة والوعود بتقديم أموال لا تكفي لشراء الطعام أو الأدوية أو الملاجئ" للنازحين جراء التصعيد الحالي في لبنان.
وأضاف "إننا نواجه تدهورا سريعا في الوضع الإنساني" و"نأمل بالتالي بأن تتلقى وكالات الأمم المتحدة وشركاؤنا أموالا بسرعة".
وأوضح المتحدث أن النداء من أجل جمع مساعدات إنسانية للبنان لم يجمع سوى 17% من أصل 426 مليون دولار طلبها.
وتابع لاركه "نشكر بالطبع الحكومة الفرنسية لاستضافتها مؤتمر المانحين المهم الشهر الماضي، في أكتوبر. وكما تعلمون، أعلنت الحكومة الفرنسية أن الدول المانحة وعدت بحوالى 800 مليون دولار من أجل المساعدات الإنسانية للبنان".
وتابع "لكننا نود كذلك أن نذكّر المانحين بأن ثمة ضرورة ملحة لتحويل وعود الهبات هذه إلى أموال نقدية" حتى تتمكن الأمم المتحدة من تقديم المساعدة فعليا للبنان، مؤكدا "لن نتمكن من القيام بذلك إن لم نتلق الأموال سريعا".
وقال لاركه "في ما يتعلق بحركة النزوح إلى بلدان أخرى، فإن الأرقام الواردة من المفوضية العليا للاجئين والهلال الأحمر العربي السوري تفيد بأن أكثر من 450 ألف شخص فروا من لبنان متوجهين إلى سوريا، فيما فر 25 ألفا إلى العراق".
وأضاف "في ما يتعلق بالنزوح من جنوب لبنان إلى أماكن أخرى، فإن العدد الإجمالي الذي بحوزتي هو 842 ألف نازح بالإجمال"، لافتا إلى أن مصدر هذا الرقم هو المنظمة الدولية للهجرة.
أخبار متعلقة :