ابوظبي - سيف اليزيد - عبدالله أبوضيف (بيروت)
أعرب وزير الاقتصاد اللبناني، أمين سلام، عن شكره وتقديره العميق لدولة الإمارات العربية المتحدة على حملة «الإمارات معك يا لبنان»، لإغاثة الشعب اللبناني في هذه الظروف الصعبة، مشيداً بحزمة المساعدات الإغاثية العاجلة التي أرسلتها الإمارات.
وأوضح سلام لـ«الاتحاد»، أن الدعم العربي هو المفتاح لصمود لبنان، واعتبر أن احتضان العالم العربي للبنان، ضرورة في هذه المرحلة الحرجة التي يمر بها، في ظل تعرض بيروت للقصف والدمار، مشيراً إلى أن بلاده تحتاج إلى الدعم السياسي والدبلوماسي لوقف إطلاق النار.
وطالب الوزير اللبناني ببدء المفاوضات وصولاً إلى حل سلمي يعيد الاستقرار، وكذلك يُعد دعم انتخاب رئيس للجمهورية يقود البلاد في هذه المرحلة الدقيقة أمراً حتمياً.
وفيما يتعلق بالوضع الاقتصادي، أكد سلام أن «الحرب تفاقم من تدهور الوضع الاقتصادي الذي كان هشاً أصلاً قبل اندلاعها، ويعاني منذ سنوات من أزمات اقتصادية متتالية، بدأت بجائحة كورونا التي تسببت في أضرار كبيرة، ثم انفجار مرفأ بيروت الذي أدى إلى انهيار اقتصادي أعمق، والآن الحرب تضيف مأساة على كل القطاعات الإنتاجية، بما في ذلك السياحة والزراعة والصناعة».
وذكر أن القطاعين السياحي والزراعي، اللذين كانا آخر قطاعات الاقتصاد اللبناني الصامدة، خسرا إيرادات تقدر بـ10 مليارات دولار منذ بداية الحرب، وكنا نتوقع نمواً بنسبة 2% إلى 2.5% في العام 2024، لكن هذه التوقعات أصبحت بعيدة المنال بسبب الحرب.
وشدد وزير الاقتصاد اللبناني على أن الخطوة الأولى للتعافي الاقتصادي هي الوقف الفوري للحرب، مشيراً إلى أنه من دون وقف إطلاق النار، لا يمكن الحديث عن أي تعافٍ اقتصادي.
واختتم سلام حديثه بالتأكيد على أن الدعم العربي والدولي سيبقى ركيزة أساسية لاستعادة لبنان عافيته والعودة إلى دوره الريادي في المنطقة.
أخبار متعلقة :