الأمم المتحدة: شمال غزة يعاني «أهوالاً تفوق الوصف»

ابوظبي - سيف اليزيد - نيويورك (وكالات)

جددت الأمم المتحدة دعوتها، إلى إنهاء الحرب في قطاع غزة، مؤكدة أن الكابوس يتفاقم، والفلسطينيون يعانون أهوالاً تفوق الوصف، ولا تزال المشاهد المروعة تتكشف في شمال القطاع المحاصر، وسط الصراع والضربات الإسرائيلية المتواصلة والأزمة الإنسانية المتفاقمة.
ودعت المنظمة الدولية في بيان أصدره أمس منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، تور وينسلاند، إلى ضرورة إطلاق الرهائن، ووقف نزوح الفلسطينيين، وتسليمهم للمساعدات الإنسانية دون عوائق، مشيرة إلى أن التقارير الواردة إلى الأمم المتحدة أمس، تشير إلى مقتل العشرات من المدنيين في غارات جوية إسرائيلية في بيت لاهيا بغزة.
ولفت البيان إلى أن عمليات القتل هذه تأتي بعد أسابيع من العمليات المكثفة، التي أسفرت عن مقتل العشرات من المدنيين وانعدام وصول المساعدات الإنسانية إلى السكان في الشمال.
كما أشار البيان إلى عدم وجود أي مكان آمن في غزة. وأدان ويسلاند الهجمات المستمرة على المدنيين، وشدد على أهمية إنهاء هذه الحرب، وإطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس. كما شدد أيضاً على ضرورة وقف نزوح الفلسطينيين المدنيين وتوفير الحماية لهم أينما كانوا، وتسليمهم المساعدات الإنسانية دون عوائق.
وأكد أن الطريق إلى الأمام يتطلب الشجاعة والإرادة السياسية والحوار المتجدد. وقال: «نحن مدينون بذلك للأسر التي تعاني في غزة وإسرائيل، يجب أن تتوقف الحرب الآن».
من جانبها، قالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان أمس: إن 87 شخصاً في المجمل قتلوا أو فقدوا تحت الأنقاض جراء هجوم إسرائيلي على بيت لاهيا بشمال القطاع، مضيفة أن الهجوم أسفر عن إصابة أكثر من 40 آخرين.
وقالت الوزارة: إن عمليات الإنقاذ تعرقلها مشاكل في الاتصالات واستمرار العملية العسكرية الإسرائيلية في محيط المنطقة بالقرب من خط الحدود مع إسرائيل، مضيفة أن عدداً من الضحايا ما زال تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم. وجاء الهجوم الذي وقع في وقت متأخر من مساء أمس الأول بعد أسبوعين من بدء عملية كبرى في جباليا، إلى الجنوب مباشرة من بيت لاهيا، حيث تحاول قوات إسرائيلية مدعومة بدبابات تضييق الخناق على مقاتلي حماس.
إلى ذلك، أكدت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية أمس، أن الفلسطينيين يعانون «أهوالاً تفوق الوصف» في شمال قطاع غزة المحاصر.
وقالت منسقة الشؤون الإنسانية بالإنابة جويس مسويا على منصة إكس: «أخبار مروعة من شمال غزة حيث لا يزال الفلسطينيون يعانون أهوالاً تفوق الوصف تحت الحصار الذي تفرضه القوات الإسرائيلية». وأضافت «الناس في جباليا محاصرون تحت الأنقاض، ويمنع عناصر الإنقاذ من الوصول إليهم»، وتابعت مسويا «تم تهجير عشرات آلاف الفلسطينيين قسراً، كما بدأت الإمدادات الأساسية تنفد، وضربت المستشفيات التي أصبحت مكتظة بالمرضى»، مشددة على ضرورة أن تتوقف هذه الفظائع.
وأدت أوامر إخلاء توجه السكان إلى الذهاب جنوباً إلى تأجيج المخاوف لدى الكثير من الفلسطينيين من أن العملية تهدف إلى تهجيرهم من الجزء الشمالي من غزة من أجل المساعدة في ضمان سيطرة إسرائيل على المنطقة بعد الحرب.

أخبار متعلقة :