«القسام» تنعى طارق داوود.. اغتالته وحدات الخاصة للاحتلال قرب قلقيلية

ياسر رشاد - القاهرة - نعت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، الشهيد طارق زياد عبد الرحيم داوود، البالغ من العمر 18 عاماً، والذي استشهد برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء اليوم الاثنين قرب بلدة عزون شرقي قلقيلية بالضفة الغربية، بعد تنفيذه عملية إطلاق نار أسفرت عن إصابة مستوطن إسرائيلي.

وأكدت الهيئة العامة للشؤون المدنية أنها أبلغت وزارة الصحة الفلسطينية باستشهاد طارق داوود واحتجاز جثمانه من قبل قوات الاحتلال. وأوضحت مصادر محلية أن جنود الاحتلال المتمركزين في برج عسكري عند مدخل بلدة عزون أطلقوا النار على المركبة التي كان يستقلها داوود وهو في طريقه إلى البلدة بعد تنفيذ عملية إطلاق النار.

 

وأفادت هيئة البث الإسرائيلية أن مستوطناً إسرائيلياً أصيب بجروح خطيرة بعد تعرضه لإطلاق نار عند دخوله بالخطأ إلى قلقيلية.

 

يُذكر أن طارق داوود كان أسيراً سابقاً وقد أفرج عنه في صفقة التهدئة وتبادل الأسرى بين المقاومة والاحتلال في نوفمبر الماضي. وينسب الاحتلال للشهيد داوود تنفيذ عدة عمليات إطلاق نار بعد الإفراج عنه، مما جعله هدفاً متكرراً للمداهمات الإسرائيلية التي طالت منزله في قلقيلية، حيث تم اعتقال عدد من أفراد عائلته بشكل متكرر للضغط عليه لتسليم نفسه.

 

أكدت كتائب القسام أن استشهاد طارق داوود لن يزيد المقاومة إلا إصراراً على مواجهة الاحتلال، معتبرة أن دماء الشهداء ستكون وقوداً لاستمرار المعركة ضد الاحتلال حتى تحرير كامل التراب الفلسطيني.

 

مسؤول إسرائيلي: غالانت يقدر أن نتنياهو لن يستطيع إقالته 

 

كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عن تصريحات لمسؤول إسرائيلي رفيع، أكد فيها أن وزير الدفاع يوآف غالانت يعتقد أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لن يتمكن من إقالته في الوقت الحالي، بسبب الاحتجاجات العارمة التي اندلعت إثر محاولته السابقة للقيام بذلك.

 

وأضاف المسؤول أن غالانت يستند في تقديره إلى التجربة السابقة، حيث تسببت محاولة نتنياهو لإقالته في موجة واسعة من الاحتجاجات الشعبية، وأثارت استياءً كبيرًا داخل الأوساط العسكرية والسياسية في إسرائيل. وأشار إلى أن غالانت يشعر بأن الظروف الحالية ليست مواتية لنتنياهو لاتخاذ مثل هذا القرار مرة أخرى، خاصة في ظل التحديات الأمنية المتزايدة التي تواجه البلاد.

 

وتأتي هذه التقديرات في وقت يواجه فيه نتنياهو ضغوطًا داخلية وخارجية على خلفية الأوضاع الأمنية المتدهورة والتوترات المستمرة في غزة والضفة الغربية. ويدور الحديث في الأوساط السياسية عن تزايد الخلافات داخل الحكومة الإسرائيلية، مما يضعف موقف نتنياهو في اتخاذ قرارات جذرية مثل إقالة غالانت.