انطلاق ملتقى مناخ الاستثمار في ظل التحولات التقنية دور الذكاء الاصطناعي في تعزيز ريادة الأعمال

ياسر رشاد - القاهرة - انطلقت اليوم فعاليات ملتقى "مناخ الاستثمار في ظل التحولات التقنية الحديثة: دور الذكاء الاصطناعي في تعزيز ريادة الأعمال"، والذي تنظمه المنظمة العربية للتنمية الإدارية- جامعة الدول العربية، وتستضيفه غرفة التجارة والصناعة بالدار البيضاء، وذلك خلال الفترة من 9-11 يوليو 2024 في كازابلانكا الدار البيضاء، بالمملكة المغربية.


ويهدف الملتقى، الذي يشارك فيه نخبة متميزة من الخبراء المتخصصين في مجال الاستثمار، وريادة الأعمال والذكاء الاصطناعي، ورواد الأعمال، والمستثمرون، الخبراء التقنيون، الباحثين، والمهتمين بالابتكار والتطورات التقنية في مجال الذكاء، يهدف إلى تسليط الضوء على أهمية تحسين مناخ الاستثمار، وتوفير منصة لتبادل المعرفة والخبرات حول التحولات التقنية الحديثة التي تزيد من فرص الاستثمار وفتح آفاق جديدة للتنمية الاقتصادية، وأيضا مناقشة دور الذكاء الاصطناعي في تعزيز ريادة الأعمال.

 

وأشارت د/ رانيا عبد الرازق منسق الملتقى، رئيس مجموعة التواصل والعلاقات العامة في المنظمة في كلمة الافتتاح إلى أن الملتقى جاء تحقيقا لأهداف وأغراض مذكرة التفاهم التي تم ابرامها بين المنظمة والغرفة مسبقا.  كما جاء في وقت تشهد فيه المملكة المغربية تحولات جذرية على المستويات الاقتصادية والتكنولوجية، إذ أصبحت التقنيات الحديثة، وخاصة الذكاء الاصطناعي، تشكل العصب الأساسي في تطور الأعمال وتحقيق الريادة. وأضافت أن هذا العصر يمتزج فيه الابتكار بالاستدامة، حيث يمكن للذكاء الاصطناعي أن يسهم بشكل كبير في تحسين العمليات وتعزيز القدرة التنافسية للشركات الناشئة والمؤسسات على حد سواء. وفي هذا السياق، فإن أدوات الذكاء الاصطناعي تتيح فرصا هائلة لتطوير استراتيجيات استثمارية أكثر ذكاء ودقة، وتساعد على تحليل البيانات يشكل عميق وسريع، مما يمكن من اتخاذ قرارات مستديرة تستند إلى معلومات دقيقة ومحدثة. كما يمكن للذكاء الاصطناعي أن يساهم في ابتكار حلول جديدة للتحديات التي تواجه رواد الأعمال، ويعمل على تسهيل الوصول إلى الأسواق العالمية، وتطوير منتجات وخدمات مبتكرة تلبي احتياجات العملاء بشكل أفضل. وفي المقابل، تلعب القيادة الرشيدة والمستدامة دوراً محورياً في تعزيز مناخ الاستثمار.

وقال السيد إبراهيم بنزوينة، رئيس لجنة الشراكة والتعاون الدولي بالغرفة، إن تنظيم هذا الملتقى يأتي في سياق المجهودات التي تبذلها المنظمة العربية للتنمية الإدارية من أجل تقوية روابط الشراكة والتعاون وتبادل الخبرات بين والمستثمرين من البلدان العربية بما يساهم في تجويد إدارة الأعمال وتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة والازدهار الاقتصادي، وذلك بالنظر للخبرات الواسعة التي تمتلكها المنظمة في مجالات الإدارة الحديثة والتطوير المؤسسي.

كما يأتي هذا الملتقى أيضا في سياق تفعيل مذكرة التفاهم التي تم توقيعها في شهر مارس 2024 بين الغرفة والمنظمة، والتي تعد خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون وتبادل المعرفة والخبرات بين الطرفين في كل ما يتعلق بالتكوين والتدريب، وتنظيم المؤتمرات والندوات وملتقيات رجال الأعمال لمناقشة المواضيع التي تعنى بدراسة سبل التنمية المستدامة في مجالاتها الاقتصادية والاجتماعية.

ويتناول الملتقى عدة محاور من بينها التقنيات الحديثة الحالية وأهم التطبيقات وتأثيرها على البيئة الاقتصادية وريادة الأعمال، استعراض أدوات وتقنيات الذكاء الاصطناعي وكيفية تطبيقها لتحقيق الابتكار والنمو الاقتصادي، مناقشة السياسات الحكومية والتشريعات التي تعزز التطور التقني والاستثمار في مجال الذكاء الاصطناعي، الذكاء الاصطناعي والوقاية من الفساد الإداري لتشجيع الاستثمار.