ياسر رشاد - القاهرة - بعد غرق عدد من الفلسطينيين أثناء حصولهم على المساعدات من الطائرات، قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إن تكرار سقوط ضحايا جراء إلقاء المساعدات من الطائرات أو خلال إدخال شاحنات المساعدات دون تأمين شمال غزة؛ يتطلب تدخلا عاجلا من المجتمع الدولي.
وطالب المرصد في بيان له، بإيجاد آليات ملائمة لإيصال المساعدات إلى مدينة غزة وشمالها تضمن وصولها لمحتاجيها الجوعى بما يصون كرامتهم ويحفظ حياتهم.
وأشار إلى وفاة 12 فلسطينيًّا غرقًا أمس الاثنين 25 مارس، بعدما علقوا في حبال مظلات طرود مساعدات ألقتها الطائرات وسقطت في البحر قبالة شمال قطاع غزة، وجرى إخراج 7 منهم وفقدان 5 آخرين.
وأكد توثيق وفاة فلسطيني وإصابة آخر على الأقل خلال عملية تدافع للحصول على حزم مساعدات ألقتها الطائرات في اليوم نفسه على شمال غزة.
وذكر أنه سبق أن وثق استشهاد 10 أشخاص على الأقل في حوادث منفصلة جراء سقوط مباشر لطرود المساعدات عليهم في غزة وشمالها منذ بدء إسقاط المساعدات في الأسابيع الأخيرة، فضلا عن تسبب سقوط مماثل لطرود في تدمير ألواح الطاقة الشمسية في مستشفى المعمداني في مدينة غزة.
وأشار إلى أن العديد من الإصابات تسجل جراء عمليات التدافع للحصول على المساعدات التي تسقطها الطائرات، حيث تدفع المجاعة السكان للتزاحم لمحاولة الحصول على حزمة مما يتم إلقاؤه لتأمين لقمة العيش لأطفالهم وأسرهم.
ونبه الأورومتوسطي إلى استمرار إطلاق جيش الاحتلال الإسرائيلي النار تجاه منتظري المساعدات واستهداف القائمين على حمايتها من اللجان الشعبية أو أفراد الشرطة، وهو ما أدى حتى الآن إلى استشهاد 563 على الأقل وإصابة مئات آخرين.
وأكد أهمية زيادة وتنوع وسائل إدخال المساعدات لقطاع غزة خاصة محافظتي غزة والشمال، مع ضرورة توفر آليات تحمي السكان وتضمن كرامتهم.