7600 شخص يخضعون لفحص سريع لأمراض الكبد

الدوحة- قنا: شاركت دولة قطر، دول العالم الاحتفال باليوم العالمي لالتهاب الكبد الفيروسي والذي يوافق 28 يوليو من كل عام، وقد أقيم هذا العام تحت شعار (قم باختبار التهاب الكبد B وC.. الاختبار قد ينقذ حياتك)، وهو الشعار الذي تبنته منظمة الصحة العالمية. ويمثل الاحتفال باليوم العالمي لالتهاب الكبد فرصة لتعزيز جهود التوعية بالمرض والمشاركة في تحقيق أهداف الاستراتيجية العالمية الأولى التي وضعتها منظمة الصحة العالمية لقطاع الصحة بشأن التهاب الكبد الفيروسي للفترة 2016- 2021 والتي تسعى لتحقيق الهدف النهائي المنشود وهو القضاء على التهاب الكبد. وتعتبر مكافحة التهاب الكبد من أولويات النظام الصحي في دولة قطر في ظل المضاعفات الوخيمة التي تنتج عن الإصابة به مثل تليف وفشل الكبد وسرطان الكبد وهي من المضاعفات التي يصعب علاجها وتشكل عبئاً كبيراً على النظام الصحي.

وتنتهج دولة قطر نهجاً استراتيجياً للسيطرة والقضاء على التهاب الكبد الفيروسي من خلال الجهود المشتركة لوزارة الصحة العامة ومؤسسة حمد الطبية ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية والهلال الأحمر القطري والقطاع الخاص والعديد من الشركاء المحليين والعالميين مما يمثل نموذجاً للتعاون المثمر والمستمر في مجال الصحة العامة في دولة قطر ونموذجا يحتذى به في دول المنطقة وفي العالم. وتقوم وزارة الصحة العامة ومؤسسة حمد الطبية ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية والشركاء الوطنيون بتنفيذ حملات توعية عن المرض للمجتمع، كما تنفذ عدداً من حملات الفحص المبكر عن التهاب الكبد من النوع (ج).

وشملت آخر حملة للفحص السريع لأمراض الكبد أكثر من 7600 شخص بمراكز الرعاية الصحية الأولية وكشفت عن انخفاض نسبة الإصابة بهذا المرض بشكل ملحوظ. ويبلغ معدل انتشار التهاب الكبد من النوع (ج) 0.8 بالمائة في أوساط جميع السكان وبلغت هذه النسبة 0.25 بالمائة فقط بين المواطنين القطريين، كما تصنف دولة قطر، بحسب منظمة الصحة العالمية، من الدول ذات العبء المنخفض لالتهاب الكبد من النوع (ب)، حيث يبلغ معدل الانتشار أقل من 2 في المائة. وقامت وزارة الصحة العامة، بالتعاون مع وزارة التعليم والتعليم العالي، بتنفيذ مسح لطلاب المدارس للكشف عن التهاب الكبد من النوع (ب)، حيث أظهر المسح عدم وجود أي حالات مرضية مما يعكس التغطية العالية لبرنامج التحصين ضد هذا المرض بدولة قطر.

ويتم إحالة الحالات الموجبة في الفحص السريع إلى مؤسسة حمد الطبية، حيث يتم علاجها بأحدث العقاقير الطبية وأكثرها فعالية لعلاج التهاب الكبد من النوع (ج)، والمعروفة باسم «الأدوية المضادة للفيروسات ذات المفعول المباشر». وتوفر دولة قطر هذا العلاج مجاناً لكل المواطنين والمقيمين من خلال قسم أمراض الكبد بمؤسسة حمد الطبية، وذلك بالتعاون مع الهلال الأحمر القطري والقطاع الخاص والعديد من الشركاء بالدولة، وقد تم علاج أكثر من 4 آلاف مريض حتى الآن في وحدة أمراض الكبد بمؤسسة حمد الطبية وتم تحقيق نسب شفاء عالية جدا.

كما عقدت وزارة الصحة العامة عدداً من الندوات الوطنية وورش العمل للكوادر الطبية لرفع كفاءتهم في التعرف على المرض وعلاجه تماشياً مع توجهات منظمة الصحة العالمية التي تحث صناع القرار والعاملين بالقطاع الطبي وأفراد المجتمع على التعرف على التهاب الكبد الفيروسي واتخاذ الخطوات العملية التي تمكن من الفحص المبكر على المرض والحصول على العلاج المناسب. وتنصح منظمة الصحة العالمية بإجراء الفحص المبكر عن المرض، حيث إن 8 من بين 9 أشخاص في إقليم شرق المتوسط لا يعلمون أنهم مصابون بالتهاب الكبد، وهذه الفحوصات المعملية متوفرة في دولة قطر لتمكين المواطنين والمقيمين من إجرائها وأخذ العلاج المناسب المتوفر بالدولة.

ويعد إجراء اختبار التهاب الكبد (س أو ب) هو السبيل الوحيد لمعرفة ما إذا كان الشخص مصاباً بأي منهما، كما أنه الخطوة الأولى للحصول على الرعاية والعلاج للوقاية من تلف الكبد.

وقامت مجموعة العمل الوطنية لالتهاب الكبد الوبائي والتي تضم كل الشركاء الفاعلين في مكافحة المرض بدولة قطر بإجراء العديد من البحوث العلمية بالتعاون مع مؤسسات دولية مرموقة وتم نشرها في أرقى المجلات العلمية الدولية وتم تقديمها في عدد من المؤتمرات الدولية. وحظيت دولة قطر بالإشادة في مؤتمر القمة العالمي لالتهاب الكبد بالبرازيل عام 2017 حيث أشارت التقارير العلمية إلى أن دولة قطر ضمن 9 دول في العالم تسير على الطريق الصحيح للقضاء على فيروس التهاب الكبد الوبائي «سي» بحلول عام 2030.