العاهل الأردني يؤكد ضرورة تحرك المجتمع الدولي للتوصل لوقف دائم لإطلاق النار في غزة

ياسر رشاد - القاهرة -  

أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني ضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكل عاجل للتوصل لوقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة. 

جاء ذلك خلال لقاء العاهل الأردني والمستشار الألماني أولاف شولتس، اليوم الأحد، في مدينة العقبة جنوب الأردن حيث بحثا التطورات الخطيرة في غزة.

وأكد الملك عبدالله الثاني أهمية تكثيف الجهود لحماية المدنيين، وتوفير المساعدات الإنسانية للقطاع بشكل كاف ومستدام وإيصالها بكل الوسائل الممكنة، محذرا من الأوضاع الإنسانية المأساوية في غزة، والتي تستدعي جهودا مضاعفة لمنع تفاقمها.

كما حذر العاهل الأردني من خطورة وقف الدعم المقدم لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وتداعياته الخطيرة على قطاع غزة والضفة الغربية والأردن. 

وجدد الملك عبدالله الثاني التأكيد على رفض الأردن لأية محاولات للتهجير القسري للفلسطينيين بالضفة الغربية وغزة، ولمحاولات الفصل بينهما.

ونبه إلى ضرورة التصدي للعنف الذي يمارسه المستوطنون المتطرفون بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية، والانتهاكات على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس. 

وحذر الجانبان، طبقا لبيان الديوان الملكي، من خطورة الهجوم الإسرائيلي على رفح، الذي سيفاقم الأزمة الإنسانية في غزة. 

وتطرق اللقاء إلى دور الاتحاد الأوروبي وجهوده في تحقيق السلام، إذ أكد الملك ضرورة العمل الجاد والفاعل من أجل إيجاد أفق سياسي لتحقيق ال سلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين. 

كما تناول اللقاء العلاقات المتينة التي تجمع الأردن وألمانيا، خصوصا التعاون الوثيق بينهما في التدريب المهني والتعليم التقني للشباب في الأردن والحرص على تعزيزه، والدعم الألماني المستمر للمشاريع التنموية في المملكة.

مستوطنون يقتحمون الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي

اقتحم عشرات المستوطنين الإسرائيليين، اليوم الأحد، باحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي.

وواصلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي فرض قيودها على دخول المصلين إلى المسجد الأقصى.

ونفذت مجموعات المُستوطنين جولات استفزازية في ساحات الحرم برفقة عناصر من شرطة الاحتلال الذين تعمدوا إبعاد من سمح لهم من المواطنين دخول الأقصى عن مسار الاقتحامات للمستوطنين الذين تلقوا الشروح عن "الهيكل" المزعوم، وأدوا طقوسا تلمودية في باحاته وقبالة مصلى قبة الصخرة قبل أن يغادروا المكان من جهة باب السلسلة.

وفي سياق متصل رحبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية بجميع الجهود المبذولة لإدخال المساعدات إلى الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، والتي كان آخرها وصول 13 شاحنة الليلة الماضية إلى مدينة غزة وشمال القطاع.

وأكدت الخارجية الفلسطينية  في بيان صدر عنها، اليوم الأحد، أن ما وصل غير كاف مقارنة مع الاحتياجات الإنسانية الضخمة للمدنيين الفلسطينيين المتواجدين في تلك المنطقة، بما في ذلك احتياجهم للمساعدات الإغاثية الشاملة والمستدامة، إضافة لحاجتهم الإنسانية الأساسية للمياه والدواء والمراكز الصحية والكهرباء، ولم شمل أسرهم المشتتة بسبب حالة النزوح القسري التي فرضتها قوات الاحتلال على المجتمع الغزي بعد أن أقدمت على تدمير أجزاء واسعة منه وشطبها من السجل السكاني، وفقا لوكالة وفا.

وطالبت الخارجية بضرورة فتح جميع المعابر واستمرار تدفق المساعدات برا وبحرا وجوا، وضرورة ربط حملات الإغاثة المتواصلة بجهد دولي حقيقي يؤدي إلى وقف فوري لإطلاق النار على طريق إنهاء العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين في قطاع غزة، بحيث لا يقع إدخال المساعدات ضمن أي شكل من أشكال الاستغلال الإسرائيلي لها لإطالة أمد الحرب، واستكمال حلقات إبادة شعبنا وتهجيره، خاصة وأن المواطنين يدفعون حياتهم ثمنا للحصول على الدقيق وأية مواد غذائية أخرى.

وشددت الوزارة على أهمية أن يتحلى مجلس الأمن الدولي بالجرأة الكافية لاتخاذ قرار أممي ملزم بالوقف الفوري لإطلاق النار، محذرة من أية مخططات إسرائيلية مبيتة لخلق حالة من الفوضى الداخلية في شمال القطاع لدفع المواطنين للنزوح منه، وأية تحضيرات لتوسيع عدوانها في محافظة رفح لما له من مخاطر كارثية على حياة أكثر من 1.5 مليون فلسطيني يختطفهم جيش الاحتلال ويحشرهم في بقعة جغرافية صغيرة في ظل القصف الوحشي والنزوح المتواصل في دائرة موت محكمة لغياب وجود أي مكان آمن في قطاع غزة.