خطة نتنياهو لمستقبل غزة بعد الحرب.. رئيس الموساد الأسبق: إسرائيل تتفاوض مع نفسها

الشارقة - اميمة ياسر -   

أكد ‏رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلية الخارجية "الموساد" الأسبق، إفرايم هاليفي، أن إسرائيل "تتفاوض مع نفسها".

وقال هاليفي، في تصريحات نقلتها إذاعة الجيش الإسرائيلي صباح الجمعة، إن هناك تناقضا واضحا في الوثيقة التي عرضها نتنياهو بشأن مستقبل غزة بعد الانتهاء الحرب الإسرائيلية الدائرة على القطاع.

وأوضح أن الوثيقة التي أعلنتها هيئة البث الإسرائيلية نقلا عن رئيس الوزراء الإسرائيلي، تقضي بعدم وجود أو تمثيل للفلسطينيين، لكن في الوقت نفسه يتبين من خلالها أن مسار التسوية التي يمكن التوصل إليه لا يبدو إلا من خلال المفاوضات بين الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني.

وفي وقت سابق، قدم رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، للمجلس الوزاري الأمني المصغر "الكابينيت"، وثيقة مبادئ تتعلق بسياسة "اليوم التالي" للحرب في قطاع غزة.

وذكرت هيئة البث الإسرائيلية، أن نتنياهو قدم وثيقة بشأن سياسة إسرائيل المستقبلية بشأن اليوم التالي للحرب في قطاع غزة، تشمل احتفاظ إسرائيل بحرية العمل في القطاع دون وضع حد زمني، وتدمير القدرات العسكرية لحركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي" الفلسطينيتين.

وتشمل الوثيقة مجموعة من البنود الأساسية، من بينها إقامة منطقة أمنية في قطاع غزة متاخمة للبلدات الإسرائيلية، وإبقاء إسرائيل على الإغلاق الجنوبي على الحدود بين غزة ومصر، مع إغلاق وكالة الأونروا واستبدالها بوكالات إغاثة دولية أخرى.

وتقوم وثيقة نتنياهو على تسليم قيادة غزة لكيانات غير سياسية وغير معروفة على أن تكون مقبولة إسرائيليا، مع إتاحة حرية العمل للجيش الإسرائيلي في غزة في أي وقت، ومراقبة الحدود المصرية من الجيش الإسرائيلي.

ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عمليات عسكرية ضد قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر الماضي، حينما أعلنت حركة المقاومة الفلسطينية "حماس"، التي تسيطر على القطاع بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي علاوة على أسر نحو 250 آخرين.

وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر، ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع، أسفرت عن وقوع أكثر من 29 ألف شهيد وأكثر من 69 ألف مصاب بين سكان القطاع.