المنامة - ياسر ابراهيم - تظاهر آلاف المغاربة وسط العاصمة الرباط، اليوم الأحد دعما للقضية الفلسطينية، وحملوا شعارات منددة "بجرائم الاحتلال الصهيوني" واستمرار التطبيع المغربي مع إسرائيل.
ومن هذه الشعارات "غزة.. غزة رمز العزة" و"فلسطين أمانة والتطبيع خيانة"، و "لا سفارة لا سفير اطلع برة يا حقير"، و"سحقا سحقا بالأقدام للصهيون والأمريكان". وحرقوا كذلك العلم الإسرائيلي.
كما حمل المتظاهرون الذين قدموا من مختلف المدن المغربية أعلام فلسطين وصور المسجد الأقصى وعددا من صور شهداء الحرب الإسرائيلية المستمرة على غزة منذ أكثر من أربعة أشهر.
ونقلت وكالة رويترز عن الحقوقي المغربي عبد الإله بن عبد السلام قوله، إن المظاهرة جاءت بدعوة من الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، وهي من منظمات المجتمع المدني.
وأضاف "كانت استجابة واسعة وحشودا غفيرة من مختلف فئات الشعب المغربي الذين قدموا من مختلف المدن المغربية للتعبير عن إدانتهم لاستمرار جرائم الحرب وجرائم العدوان، وجرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي... التي يرتكبها الكيان الصهيوني في حق الشعب الفلسطيني".
وأردف قائلا "الشعب الفلسطيني يتعرض للتهجير القسري، وهذا مُجرّم دوليا بموجب الوثائق الدولية لحقوق الإنسان، كما أن الإبادة الجماعية بغزة لم تتوقف رغم قرار محكمة العدل الدولية.. لأن الكيان الصهيوني محمي بشركائه وعلى رأسهم الغرب الإمبريالي الاستعماري".
وعبر بن عبدالسلام عن "الرفض لاستمرار التطبيع مع كيان يقتل الأطفال والنساء والشيوخ وذوي الاحتياجات الخاصة".
من جهته قال الناشط الحقوقي المغربي سيون أسيدون ذو الأصول اليهودية لرويترز "مظاهرة اليوم تركز على شعارين، هما رفض الإبادة وسياسة التجويع التي ينهجها الكيان الصهيوني، وكذلك استنكار استمرار التطبيع رغم إدانته من عموم الشعب المغربي".
وأضاف "الكارثة العظمى هي أن المغرب وقع اتفاق التنسيق العسكري مع دولة الاحتلال وجيشها، وهذا الجيش هو الذي ينفذ الإجرام الذي نراه حاليا، ومع ذلك لم تتخذ الجهات الرسمية خطوة وقف هذا التطبيع بأي شكل من الأشكال... لا إدانة صريحة وواضحة لما يحدث في غزة، ولا مساندة صريحة لخطوة جنوب أفريقيا، ولا حتى استدعاء ممثل المغرب في دولة الكيان الصهيوني وطرد ممثل الاحتلال في بلادنا كما هو جار العمل به في الأعراف الدبلوماسية".
وكان المغرب قد طبع العلاقات مع إسرائيل في العاشر من ديسمبر كانون الأول 2020 بوساطة أمريكية مقابل اعتراف واشنطن بسيادة المملكة على إقليم الصحراء الغربية المتنازع عليه بين الرباط وجبهة البوليساريو منذ 1976.
رويترز