المنامة - ياسر ابراهيم - اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الجمعة، عدداً من الطواقم ومرافقي المرضى والجرحى في مستشفى الأمل في خانيونس جنوبي قطاع غزة، بعد اقتحام استمر نحو عشر ساعات.
وأكدت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان لها، أنّ قوات الاحتلال اعتقلت ثمانية من طواقمه في مستشفى الأمل، بينهم أربعة أطباء، إضافة إلى اعتقال أربعة جرحى وخمسة من مرافقي المرضى.
وأشارت الجمعية إلى أن قوات الاحتلال اقتحمت مستشفى الأمل لنحو عشر ساعات، قامت خلالها بتفتيشه وتحطيم بعض الأجهزة والمعدات والأثاث، عدا عن احتجاز الطواقم والتحقيق معها وضربها وإهانتها، ومنعها بجانب مرافقي المرضى من الشرب أو استخدام الحمام.
وبحسب البيان، فإن قوات الاحتلال سرقت أموالاً من الجمعية ومن الموظفين والمرضى والمرافقين، إضافة إلى مصادرة أجهزة حاسوب واتصال لاسلكي خاصة بالطواقم، وتعتبر وسيلة الاتصال الوحيدة في ظل انقطاع الاتصالات عن محافظة خانيونس.
وقبل أربعة أيام، أُخلي نحو ثمانية آلاف نازح كانوا قد لجأوا إلى المستشفى، فيما بقي فيه 40 نازحاً فقط من كبار السنّ ونحو 80 مريضاً وجريحاً و100 من أفراد الطواقم الإدارية والطبية.
وكانت جمعية الهلال الأحمر قد حذّرت، أمس الخميس، من تدهور الأوضاع أكثر في مستشفى الأمل الذي تديره بمدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة، بعد حصار دام أكثر من أسبوعين قبل اقتحامه اليوم من قبل قوات الاحتلال.
وفي نداء أطلقته، أكدت أنّ "حياة الجرحى في مستشفى الأمل في خطر من جرّاء نفاد الأوكسجين بشكل كامل في المستشفى قبل أيام، وعدم قدرة الطواقم الطبية على إجراء عمليات جراحية لهم"، وذلك بعد "توقّف العمل تماماً في قسم الجراحة".
في النداء نفسه، بيّنت الجمعية أنّ "مخزون الوقود سينفد في خلال أربعة أيام فقط"، وطالبت المجتمع الدولي بـ"تدخّل فوري" من أجل الضغط على سلطات الاحتلال "للسماح بإدخال الأوكسجين والمستلزمات الطبية والوقود لضمان استمرار العمل في المستشفى".
ويأتي استهداف الاحتلال المستشفى ضمن سلسلة استهدافات طاولت كافة المستشفيات والمراكز الطبية في غزة، ضمن حربه المتواصلة على القطاع منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول.
العربي الجديد