إقامة أول «جمعة» فى شمال غزة

ياسر رشاد - القاهرة -  

28 ألف شهيد فى المحارق الإسرائيلية

غارات وحشية على المستشفيات.. والاحتلال يعترف بسرقة مئات الجثامين

المخابرات الأمريكية: إسرائيل بعيدة كل البعد عن تدمير حماس

واصلت اليوم حكومة الاحتلال الصهيونى حرب الإبادة الجماعية للشعب الفلسطينى صاحب الأرض لليوم 126 على التوالى بمساندة أمريكية وأوروبية، وقصفت طائراته محيط المستشفيات فى قطاع غزة واقتحمت قواته مستشفى الأمل والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين ودمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود. وعدد من الضحايا لا يزالون تحت الركام وفى الطرقات، يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدنى إليهم.

أعلن الدكتور أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية بغزة، أن الاحتلال ارتكب 13 مجزرة، ضد العائلات فى قطاع غزة، راح ضحيتها 107 شهداء، و142 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية. وأكد ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلى إلى 27٫947 شهيدا و67٫459 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضى. ورفع الأذان لأول مرة منذ بدء الحرب على غزة لإقامة صلاة الجمعة وسط مخيم جباليا شمال غزة بعد تدمير كافة المساجد من طائرات الاحتلال.

واقتحمت قوات الاحتلال المسجد الاقصى وأخرجت المصلين المعتكفين إلا أن أكثر من 52 ألف مصلٍ نجحوا فى الوصول وأدوا الصلوات لأول مرة منذ بدء الحرب واعترفت قوات الاحتلال بسرقة 350 جثمانًا من جثامين الشهداء فى قطاع غزة، بحث إمكانية أن يكون بعضها لمحتجزين إسرائيليين. وقالت هيئة البث الإسرائيلية: إن القوات حوّلت منذ بداية الحرب ٣٥٠ جثة الى معهد أبوكبير؛ لفحص إمكانية أن تكون بعضها لإسرائيليين محتجزين.

وكانت قوات الاحتلال نبشت ودنست المقابر فى قطاع غزة، وسرقت جثامين الشهداء منها، وأعادت بعضها وهى فى حالة تشويه شديد مع وجود شبهات بسرقة أعضاء من بعضها.

وأكد المرصد الأورومتوسطى لحقوق الإنسان أن الاحتلال نبش مئات المقابر وانتهك حرمة الأموات فيها. واعترف طبيب عسكرى إسرائيلى بنهب وتخريب وإضرام النار بمنازل الفلسطينيين وإعدام أسرى. ونشر كبير محللى صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية، ناحوم بارنياع، مقالا عرض فيه النص الحرفى لرسالة الطبيب فى لواء الاحتياط للمظليين أنهى مؤخرا خدمة استمرت شهرين بقطاع غزة.

وأعلنت كتائب القسام، الجناح العسكرى لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، تدمير أكثر من 1108 آليات إسرائيلية منذ بداية الحرب على قطاع غزة بقذائف الياسين 105، مشيرة إلى أن ذلك الاستهداف أسفر عن مقتل وإصابة عدد كبير من الضباط والجنود الإسرائيليين. وأضافت «القسام» أن الآليات المدمرة شملت 962 دبابة و55 ناقلة جند و74 جرافة و3 حفارات و14 مركبة عسكرية. كما أوضحت أن عددا من الجنود الإسرائيليين قتلوا بعد «سحق الطيران الصهيونى آلياتهم لعدم قدرة قوات الإنقاذ على سحبها». ونقلت «نيويورك تايمز» عن مسئولين فى الاستخبارات الأمريكية أبلغهم الكونجرس بأن إسرائيل ليست قريبة من القضاء على حماس وأكدت الأمم المتحدة أنه «لا يمكن استبدال عمل الأونروا فى غزة»، لأنها العمود الفقرى لتوزيع المساعدات الإنسانية الأممية.