شهداء جراء القصف الإسرائيلي على غزة.. والهلال الأحمر يُطالب المجتمع بحماية طواقمه

ياسر رشاد - القاهرة - استشهد 6 فلسطينيين على الأقل، وأصيب آخرون، اليوم الخميس، إثر قصف إسرائيلي استهدف منازل ومناطق عدة في قطاع غزة. 

وحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط، صرحت مصادر طبية فلسطينية بأن شخصًا واحدًا على الأقل، استشهد وأصيب آخرون، إثر قصف الاحتلال الإسرائيلي على محيط المستشفى الأوروبي جنوب شرق مدينة خان يونس جنوب القطاع، في حين دمرت الطائرات منزلا شرق المدينة. 

وأشارت إلى أن خمسة فلسطينيين استشهدوا في وقت سابق اليوم، وأصيب عدد آخر، إثر استهداف الاحتلال مركبة مدنية في المخيم الجديد بالنصيرات وسط غزة. 

وبدورها، عبرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني عن بالغ قلقها جراء استهدافات الاحتلال المتكررة والمباشرة لمقر الجمعية ومستشفى الأمل في خان يونس، حيث استهدف بالقصف المدفعي عدة طوابق في مقر الجمعية على مدار الأيام الثلاثة الماضية، كان آخرها صباح اليوم. 

وبلغ مجموع الشهداء والإصابات جراء الاستهدافات لمبنى الجمعية سبعة شهداء من النازحين، من بينهم رضيع لا يتجاوز عمره الخمسة أيام و11 مصاباً. 

ويُضاف إلى ذلك قصف الاحتلال لعشرات المباني السكنية وتجمعات لمواطنين أمام المستشفى أو في محيطه، ما أدى الى استشهاد وإصابة العشرات، عدد منهم من النازحين في مقر الجمعية. 

كما أدى القصف الإسرائيلي إلى تدمير محطة الإرسال الخاصة باتصالات الجمعية VHF والتي تعتبر وسيلة الاتصالات الوحيدة في الجمعية بعد توقف كافة وسائل الاتصال المختلفة في محافظة خان يونس، مما يشكل عائقاً كبيراً أمام استجابة الطواقم الاسعافية للجرحى والمرضى والحالات الإنسانية. 

ويشهد محيط مستشفى "الأمل" التابع للجمعية قصفًا عنيفًا منذ حوالي أسبوعين، الأمر الذي يعرض حياة النازحين للخطر، فضلاً عن أجواء الرعب والهلع التي يعيشونها على مدار الساعة، ما دفع العشرات منهم للنزوح مرةً أخرى خوفًا على حياتهم، بعد أن لجأوا الى مقر الجمعية ومستشفى الأمل باعتباره مكانا آمنا.

وقالت الجمعية إن تكثيف الاحتلال لاستهدافه محيط مستشفى "الأمل" خلال الأيام الماضية ينذر بتهديد حياة آلاف النازحين والطواقم الطبية، وعليه، فهي تناشد المجتمع الدولي والشركاء في الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر التدخل الفوري والعاجل لحماية مستشفى الأمل ومبنى الجمعية وحماية من فيهما من طواقم طبية وجرحى ومرضى، وحوالي 14 ألف نازح وفقاً للقانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الرابعة.