أمريكا: اتهام إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية لا يستند إلى أي حقائق

الشارقة - اميمة ياسر - اعتبر البيت الأبيض ، أنّ الدعوى التي رفعتها جنوب إفريقيا أمام محكمة العدل الدولية واتّهمت فيها تل أبيب بارتكاب إبادة جماعية بحقّ الفلسطينيين في قطاع غزة «لا أساس لها» و«تؤتي نتائج عكسية».

وقال المتحدّث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي، إنّ «هذه الدعوى لا أساس لها، وتؤتي نتائج عكسية، ولا تستند إلى أيّ حقائق»، بحسب ما نشرته وكالة الأنباء الفرنسية «فرانس برس».

بدوره، أجاب المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، ردّاً على سؤال بهذا الشأن خلال مؤتمره الصحفي اليومي: «لا نعتقد أنّ هذا إجراء مجدٍ في الوقت الحالي».

ورفض ميلر، الاتّهامات التي وجّهتها جنوب إفريقيا إلى إسرائيل؛ التي تُعتبر الولايات المتحدة حليفها الأول في العالم وأكبر داعم عسكري لها.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية إنّ «الولايات المتّحدة لم ترصد حتى الآن أيّ أعمال تشكّل إبادة جماعية في الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة».

ومن المقرّر أن تنظر محكمة العدل الدولية، أعلى محكمة في الأمم المتحدة، الأسبوع المقبل في مذكرات قدّمتها كلّ من جنوب إفريقيا وإسرائيل، بعد أن رفعت بريتوريا دعوى ضدّ الأخيرة تتّهمها فيها بارتكاب «إبادة جماعية» في قطاع غزة.

وتريد جنوب إفريقيا من محكمة العدل الدولية أن تأمر إسرائيل على نحو عاجل بتجميد عملياتها العسكرية في غزة، مؤكّدة أنّ دولة الاحتلال «انخرطت وتنخرط وقد تستمر في الانخراط في أعمال إبادة ضدّ الشعب الفلسطيني في غزة».

ونفت إسرائيل من جهتها هذه الاتّهامات.

وقالت محكمة العدل الدولية الأربعاء، إنّها «ستعقد جلسات استماع علنية في قصر السلام في لاهاي، يومي 11 و12 يناير الجاري، في إطار الدعوى التي رفعتها جنوب إفريقيا ضدّ إسرائيل».

وأنشئت محكمة العدل الدولية بعد الحرب العالمية الثانية، وهي أعلى هيئة قضائية تابعة للأمم المتحدة وتفصل بشأن النزاعات بين الدول.

ومع أنّ قرارات المحكمة ملزمة قانوناً، إلا أنّها لا تتمتّع بصلاحية كبيرة لوضعها موضع التنفيذ.