ياسر رشاد - القاهرة - في حوار مع الخليج 365..
حثًّ المستشار رحمة يحيى رحمة، عضو اللجنة العليا في الاستفتاء الدستورى في تشاد فرع القاهرة، وعضو الحزب الحاكم، الشباب والجاليات التشادية المتواجدين في مصر، بالنزول والتصويت بـ"نعم" من أجل استقرار وبناء وتنمية الوطن.
وقال يحيي، في حواره لـ"بوابة الخليج 365"، إن تشاد شهدت ظروف صعبة للغاية عقب اغتيال الرئيس إدريس ديبي، فى 20 إبريل 2021، على أيدي الجماعات المسلحة بعد حكمه للبلاد لمدة 30 عامًا.
وإلى نص الحوار:
فى البداية.. حدثنا عن الدستور الجديد
عقب اغتيال الرئيس إدريس ديبي، في 20 أبريل 2021، على أيدي الجماعات المسلحة بعد حكمه للبلاد لمدة ثلاثين عامًا، شهدت البلاد طوفان من الصعوبات، مما دفع القوات المسلحة بإدارة البلاد لفترة انتقالية، مع الدعوة للحوار وطني يجمع كافة الطوائف والمعارضة والمجتمع المدنى، في الخارج والداخل.
وأجريت البلاد حوار وطني في الدوحة عاصمة قطر، جمع كافة الأحزاب السياسية المعارضة والمجتمع المدنى والمؤيدة للحكم الانتقالي لمناقشة الوضع في البلاد، واستكملت الدولة حوارها الوطنى داخل تشاد، وكان من أبرزها إجراء استفتاء دستوري يضع الدولة بشكل جديد.
كم دستور شهدته تشاد.. ومدى اختلافه عن الآخرين؟
دولة تشاد مرت بأربع استفتاء دستوري، أولها كان منذ العام 1989، وعام 1996 والثالث 2005، إضافة إلي الأستفتاء الدستورى 2023.
لا يختلف الدستور الجديد عن الدساتير الأخرى، إلا في مواد ضئيلة، وقد جري آخر حوار وطنى في البلاد عام 1996 في ظل النظام الديكتاتوري حسين حبرى، الذى حكم تشاد خلال الفترة من 1982-1990.
قررت القوات المسلحة التشادية، بإجراء وثيقة دستورية تساهم في بناء وتنمية الوطن، من خلال للجنة متكونة من المجلس العسكرى والمجتمع المدنى ووكافة الطوائف والمعارضة، في البرلمان الجديد، وكان أبرز التوصيات لجنة تشريعية لعمل دستور جديد يساهم في بناء واستقرار الوطن.
نسبة مشاركة الجاليات والطلاب في مصر؟
يبلغ عدد الجاليات والطلاب علي مستوى جمهورية مصر العربية، ما يقرب من 2000 مواطن، علاوة عن البعثة الدبلوماسية العاملين في الدولة.
مشاركة الجاليات والطلاب ما يقرب من 90% في تصويت على الاستفتاء للدستور الجديد ليختاروا المسار الصحيح بـ"نعم للدستور"، من أجل تشاد موحدة واستقرار الوطن.
وأكد أن الجاليات والطلاب في مصر تسعى لبناء مستقبل جديد من أجل دولة عانت سنوات طويلة وسط تحديات تحيطها من كافة الجوانب، لذلك يجمع جميعًا نقف مع الوطن حتى نسعي ونبني ونعمر ونوحد الآراء مهما كان اختلافنا.
كيف ترى الانقلابات العسكرية في غرب أفريقيا وتأثيره على تشاد؟
تعيش القارة الأفريقية في أسوء حالتها، حيث يشهد أغلب دول جوار تشاد، حالة من الأضطرابات السياسية والصراعات والحروب الأهلية، من بينهما النيجر والسودان وليبيا ونيجيريا التي بداخلها حكم فيدرالي ولكن في حالة اضطراب، فنجد أمامنا الكاميرون الدولة الوحيدة التي بداخلها استقرار سياسي.
بعد كافة الحروب والنزاعات والتطورات السياسية في منطقة غرب وشرق القارة، فكان لأبد من أننا نقف بجوار الوطن من أجل بناء وتنمية واستقرارها حتى لا نكون نموذج أخر لتلك البلاد، فكان البداية أطلاق استفتاء دستوري جديد يضع الوطن في المسار الصحيح.
هل يعتبر الناس الاستفتاء ضروريًا؟
اتفق علي عقد استفتاء دستوري جديد، بعد اجراء اجتماعات ولقاءات عديدة مع كافة الطوائف والاحزاب السياسية المؤيدة والمعارضة في البلاد، والمجتمع المدي، لذلك نجد أن المواطنين مشاركين في صياغة واتفاق الدستور الجديد.
من سيصوت لصالح الدستور الجديد؟
أعلنت أغلب الأحزاب السياسية أنها ستصوت لصالح الدستور، وعقد لقاءات شعبية وندوات في شوارع ومدن تشاد، للتوضيح والرد وحث المواطنين بضرورة المشاركة في الأستفتاء والتعبير عن آراءهم من أجل استقرار وبناء الوطن.
كيف جمعته الجاليات والطلاب للمشاركة في الاستفتاء؟
عقد لقاء جماعى فى أحد فنادق القاهرة، للتشجيع الشباب والطلاب بضرورة المشاركة في الاستفتاء والتعرف علي حقوقهم الدستور، واختيار ما يناسبهم دون التوجه او الاجبار في رأيهم، ولاحظ حضور عدد كبير والتأكيد بالمشاركة، وعلى مدار اليومي شاركة ما يقرب من 80% في التصويت.
هل سيشعر المواطن بالأمن أثناء التصويت؟
انتشر مراقبين دوليين ومحلية في كافة مراكز الأقتراع علي مستوي البلاد، لمتابعة ورصد ونجاح الأستفتاء بكل شفافية، مع انتشار الشرطة الوطنية في مختلف العاصمة وبالقرب من مراكز الاقتراع مع تمركز أفراد الدرك، من أجل تأمين المواطنين تجنبًا لأى اضطرابات من قبل بعض الأحزاب السياسية التى ناشدت بمقاطعة الاستفتاء.