ياسر رشاد - القاهرة - استقبل الإسرائيليون العام الجديد برؤية صواريخ المُقاومة في سماء "تل أبيب" ، فلم تكد تمر دقائق بعد منتصف الليلة الماضية حتى أطلقت فصائل المُقاومة الفلسطينية في قطاع غزة وابلًا من الصواريخ على "تل أبيب" الكبرى وضواحيها ردًا على العدوان الإسرائيلي غير المسبوق والمُستمر على القطاع منذ السابع من شهر أكتوبر الماضي والذي أسفر عن استشهاد قرابة الـ 22 ألف فلسطيني غالبيتهم من النساء والأطفال وكبار السن.
دوت صفارات الإنذار في عشرات المدن وسط إسرائيل، وشوهدت الصواريخ وهي تسقط في عديد من المناطق ، والمُفارقة أن الرشقة جاءت بعد سويعات من إعلان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي القضاء على 80% من قدرة المقاومة على إطلاق الصواريخ نتيجة للعملية البرية التي بدأتها إسرائيل في القطاع في الـ 27 من أكتوبر.
تناولت وسائل الإعلام الإسرائيلية مسألة إطلاق الصواريخ في ليلة رأس السنة ، وقالت القناة الـ 14 إن الصواريخ في بداية عام 2024 دليل على غياب الاستخبارات الناجعة وانعدام الاستهداف المُسبق بعد نحو 3 أشهر من بدء الحرب ورغم تواجد القوات الإسرائيلية في كل مكان في القطاع.
وقالت صحيفة "يسرائيل هايوم" : إن الجيش زعم أنه هدر 80% من قدرات إطلاق الصواريخ من قطاع غزة واليوم حركة حماس تستهل العام الجديد بضرب وسط إسرائيل ، واعتبر موقع "كود كود" الإخباري العبري إطلاق الصواريخ بعد قرابة الـ 90 يومًا من الحرب على غزة بأنه انتصار للمقاومة الفلسطينية.