ابوظبي - سيف اليزيد - غزة (الاتحاد)
عام قاتم بالنسبة إلى الفلسطينيين انتهى أمس في ظل غياب أي مؤشرات على إمكانية وضع حدّ قريباً للحرب المستعرة في قطاع غزة، والتي تعتبر الأكثر عنفاً في الأراضي الفلسطينية.
ولم تهدأ الغارات الجوية، ولم تتوقف المعارك البريّة، فيما يسود اليأس بين سكان القطاع الذين يعانون تداعيات الحرب اليومية.
وقال محمود أبو شحمة من مخيم للنازحين في رفح عند الحدود مع مصر: «كنا نأمل بأن يأتي عام 2024 في ظل ظروف أفضل وبأن نحتفل برأس السنة في منازلنا مع عائلاتنا».
وأضاف أبو شحمة النازح من خان يونس في جنوب قطاع غزة أيضاً «نأمل بأن تنتهي الحرب ويكون بإمكاننا العودة إلى منازلنا والعيش بسلام».
وأمس الأول، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن «الحرب على غزة ستستمر حتى تحقق إسرائيل أهدافها».
ولا تكفي قوافل المساعدات اليومية التي تدخل القطاع للتخفيف من معاناة السكان، وفق الأمم المتحدة التي أشارت إلى نزوح أكثر من 85 في المئة من سكان غزة البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة.
وحذّرت منظمة الصحة العالمية من الخطر المتزايد لانتشار أمراض معدية، وأعلنت الأمم المتحدة أن غزة على بعد أسابيع فقط من الدخول في مجاعة.
وأخرجت المعارك 23 مستشفى و53 مركزاً طبيا عن الخدمة بينما دمّرت 104 سيارات إسعاف، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.
وفي السياق، أعلنت السلطات في قطاع غزة أن هناك أكثر من 5300 من المرضى والمصابين بجروح خطيرة، ينتظرون الإجلاء بصورة عاجلة.
ونقل مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا» عن السلطات الصحية في غزة القول، إن المكتب الأممي ينظم نقل المصابين إلى الخارج بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية.
وصار من الممكن في الوقت الحالي بشمال قطاع غزة، استعادة خدمات محدودة في بعض المرافق الصحية، ومن بينها المستشفى الأهلي العربي ومستشفى العودة، إضافة إلى بعض الممارسات الطبية، بحسب ما نقله مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية عن السلطات المحلية.
كما تعمل السلطات هناك أيضاً مع منظمة الصحة العالمية ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، لإعادة فتح المزيد من المرافق. وقالت «أوتشا»، إن ذلك يحدث في بعض الحالات على حساب حياة الموظفين، حيث لا تزال العديد من المناطق تتعرض للقصف المستمر من قبل إسرائيل.
أخبار متعلقة :