ابوظبي - سيف اليزيد - غزة (الاتحاد)
أكد برنامج الأغذية العالمي السباق مع الزمن، محذراً من خطر الانهيار الكامل لأبسط الخدمات الأساسية في قطاع غزة، ناهيك عن المجاعة التي تتهدد حياة السكان هناك.
وقال برنامج الأغذية العالمي في تدوينة نشرها على حسابه عبر منصة «إكس»: «نتسابق مع الزمن لتجنب الانهيار الكامل لأبسط الخدمات الأساسية والمجاعة للملايين في قطاع غزة».
وشدد برنامج الأغذية العالمي: «لا يمكن إنهاء هذا الأمر إلا بوقف إطلاق نار طويل الأمد ووصول المساعدات الإنسانية دون عوائق».
وصدرت مؤخراً العديد من التقارير الأممية عن مختلف الجهات الدولية المختصة بقضية الغذاء والتغذية وحقوق الإنسان وجميعها أقرت أن المدنيين في قطاع غزة يعانون نقصاً عاماً وحاداً في الغذاء، وانتشار الجوع على نطاق واسع بين الأسر الفلسطينية التي تمضي أياماً كاملة دون الحصول على أي طعام.
وبينت أن أكثر من نصف مليون شخص في قطاع غزة يتضورون جوعاً، وأن 4 من كل 5 جائعين في العالم يتواجدون في قطاع غزة. وأمس الأول، قال توماس وايت، مدير شؤون وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى «الأونروا» في غزة، إن 40% من سكان القطاع معرضون لخطر المجاعة.
وأضاف وايت أن «هناك حاجة إلى إيصال المساعدات الإنسانية لكل مكان في غزة بشكل آمن ومستدام، بما في ذلك شمال القطاع».
وفي السياق، أعلنت إسرائيل، أمس، استعدادها للسماح للسفن بتوصيل المساعدات إلى قطاع غزة، في إطار ممر بحري مقترح من قبرص، وحددت 4 دول أوروبية قادرة على المشاركة المحتملة في العملية.
وبموجب الترتيب الذي اقترحته نيقوسيا لأول مرة في نوفمبر الماضي، ستخضع الشحنات للتفتيش الأمني في ميناء لارنكا القبرصي، قبل نقلها إلى ساحل غزة على بعد 370 كيلومتراً.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين: «يمكن أن يبدأ على الفور».
وأضاف أن «بريطانيا وفرنسا واليونان وهولندا من بين الدول التي لديها سفن قادرة على الوصول مباشرة إلى شواطئ غزة، التي تفتقر إلى ميناء مياه عميقة».
وبدا أنه يشير إلى أنه يتوقع منهم أن يفعلوا ذلك بدلاً من تفريغ المساعدات في إسرائيل.
وقال كوهين: «طلبوا منا أن تأتي المعدات عبر ميناء أسدود الإسرائيلي، الجواب هو لا، لن تأتي عبر أسدود، لن تأتي عبر إسرائيل، نريد فك الارتباط مع مراقبة أمنية، هذا هو هدف هذه العملية».
أخبار متعلقة :