شكرا لقرائتكم واهتمامكم بخبر السودان.. مقتل والي غرب دارفور في الجنينة والان مع التفاصيل الكاملة
عدن - ياسمين عبد الله التهامي - أكدت وسائل إعلام سودانية، مقتل والي غرب دارفور خميس أبكر في مدينة الجنينة، الأربعاء، بعد أنباء عن اعتقاله من قبل قوات الدعم السريع.
وقالت القوات المسلّحة السودانية في بيان إنّها "تدين بأشدّ عبارات الاستهجان التصرّف الغادر الذي قامت به ميليشيا الدعم السريع المتمرّدة اليوم (الأربعاء)، باختطاف واغتيال والي ولاية غرب دارفور.
وتداول ناشطون فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي قيل إنه يصور مقتل الوالي، الذي يظهر فيه وهو على الأرض غارق في دمائه.
كما تداول ناشطون فيديو آخر يُظهر لحظة اعتقال والي غرب دارفور من قِبل جنود بزي قوات الدعم السريع، وهو يرتدي واقي الرصاص، وخوذة على رأسه.
ويرأس والي غرب دارفور حركة "التحالف السوداني"، وهي إحدى الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق جوبا للسلام في السودان، وينتمي لقبيلة المساليت.
وانزلقت مدينة الجنينة، في إقليم دارفور غرب السودان، إلى هاوية الحرب العرقية بين القبائل العربية وقبيلة المساليت، ما خلّف أوضاعًا إنسانية كارثية، حسب سكان المدينة.
ومنذ 19 مايو/ أيار الماضي، تعيش مدينة الجنينة في عزلة عن العالم بعد انقطاع خدمة الاتصالات والإنترنت عنها بسبب القصف المدفعي.
واتهمت قوات الدعم السريع، الأربعاء، عناصر نظام الرئيس المخلوع عمر البشير، بالتورط في إشعال الحرب العرقية في الجنينة، داعية مواطني إقليم دارفور كافة بمختلف مكوناتهم بعدم الاستجابة لمخططات "الفلول"، والتصدي لكل خطابات الكراهية والفتنة بين أهل الإقليم.
وقالت في بيان إن "ما يحدث في غرب دارفور من قتال قبلي يجب أن يتوقف فورًا حقنًا للدماء، ودرءًا للفتنة التي أشعلتها أذرع النظام البائد المتطرفة".
كما أدانت حركة "العدل والمساواة" في السوادن، حادثة اغتيال خميس أبكر، معتبرة أنها "تطور خطير وامتداد للانتهاكات الفظيعة التي ارتكبت وما زالت ترتكب في ولاية الجنينة ومحيطها".
وتحدثت الحركة، التي يرأسها وزير المالية جبريل إبراهيم، في بيان لها عن تفاصيل اغتيال أبكر، وقالت إن "مليشيات مسلحة اقتحمت مقر إقامته، واختطفته وذهبت به إلى جهة مجهولة، قبل أن تظهر مقاطع فيديو تظهر اغتياله بوحشية وبربرية لا مثيل لها".
وقبل نحو شهر، حذر والي غرب ولاية دارفور، الجنرال خميس عبدالله أبكر، من تصعيد الاشتباكات في ولاية الجنينة، داعيًا إلى التهدئة، معربا عن أسفه لما تشهده الولاية من أحداث.